الرجل الثاني في صندوق النقد يحذر من المبالغة بالرد على الأزمة الائتمانية
شيكاغو - رويترز - حذر المسؤول الثاني في صندوق النقد الدولي اول من امس الخميس من المبالغة في الاجراءات التنظيمية التي يمكن ان تظهر في اعقاب الازمة الائتمانية العالمية الحالية.
وقال في تصريحات اعدها لمؤتمر لصندوق النقد وفرع مجلس الاحتياط الفيديرالي في شيكاغو في شأن العولمة والمخاطر على النظام المالي «يجب ان نكون على حذر من المبالغة في التركيز على تنظيمات جديدة تهدف الى خوض المعركة الاخيرة في حين يمكن ان تكون (المعركة) المقبلة مختلفة». واتيح الحصول على نسخة من تصريحات ليبسكي قبل مشاركته المقررة في المؤتمر لكن المنظمين قالوا انه لم يتمكن من الحضور.
وقال ليبسكي في كلمته ان الخبرة الماضية قدمت دلائل في شـــــــــــــــــأن التعامل مع عواقب الازمات المالـــــــــــية لكن العولمة تصعب تحديد من يوفر ومن يتسلم «مــــــــــــــعدات الاسعاف الاولي». واضاف «يمكن ان تكون الاطراف ذات الحاجة الماسة للمساعدة غير متداخلة نسبيا مع القطاع المالي، حتى وان كانت الاسواق المالية هي مركز الصدمة».
وقال ليبسكي انه في هذه الحالات تكون الانظمة المالية المتقدمة افضل في العادة في التعامل مع «الاثار الاقتصادية الحقيقية التي قد تكون مهمة» والتي يمكن ان تنتج من مشاكل مثل انعدام السيولة في السوق.
ومن جهة ثانية، ضخ مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي 38 مليار دولار في أسواق المال اول من امس الخميس في أكبر تدخل له منذ اضطراب ســــــــوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة الذي أحدث أزمة ائتمان عالمية في الشـــــــــهر الماضي
وقال محللون ان الضخ الموقت للأموال من جانب مجلس الاحتياط للبنوك التجارية يعني أساسا ضمان تحقيق سيولة نقدية قبيل عمليات نهاية فترة الربع السنوي.
ويذكر أن امس الجمعة هو آخر يوم للأعمال التجارية بالنسبة للربع الثالث من العام الحالي.
وقال فرع مجلس الاحتياط الفيديرالي في نيويورك، الذي يتولى عمليات السوق المفتوحة للمجلس، انه قدم مزيدا من الأموال على أربع دفعات صباح اول من امس الخميس.
