أموال الخليج ستستمر في التدفق إلى قطاع البورصات العالمية
نيويورك - رويترز - قد تكون صفقة بورصة دبي لشراء حصة 20 في المئة في شركة ناسداك الاميركية مجرد البداية لضخ اموال النفط الخليجية في قطاع البورصات الذي يشهد موجة اندماجات في الفترة الاخيرة.
لكن يقول المحللون انه على الرغم من أن مستثمري الشرق الاوسط قد يضخون اموالا هائلة في هذا المجال الا انه من المستبعد ان يشتروا بالفعل بورصات بالكامل.
فقد بدأت دول الخليج في اقتناص حصص او شراء شركات مختلفة اميركية واوروبية منها كارلايل جروب للاستثمار في الاسهم وشركة بارنيز نيويورك الاميركية لمبيعات التجزئة.
ويبدو ان البورصات التي تشهد موجة اندماجات عالمية أصبحت أحدث ما يركز عليه المستثمرون من الشرق الاوسط.
غير ان مستثمرين مثل دبي وقطر اللتين اشترت كل منهما حصة في بورصة لندن من المستبعد ان تتجاوز مجرد مساهم بحصة أقلية في بورصة كبيرة.
ان هذه الدول تريد نفوذا في أسواق المال العالمية بشراء حصص في بورصات لكنها قد لا ترغب في شراء بورصات بالكامل.
وقال ديفيد ايستهوب المحلل في شركة سيلينت للاستشارات المالية «الامر يتعلق بالحصول على مقعد على الطاولة لاحداث تأثير على الاحداث المستقبلية (...) وفيما يتعلق بذلك فهم لا يختلفون عن مستثمر استراتيجي او صندوق تحوط او شركة استثمار في الاسهم».
لكن البورصات الاميركية تحتاج لتحالفات مع مستثمرين من الشرق الاوسط مع سعيها للتوسع في أسواق جديدة.
وقال لاري تاب الرئيس التنفيذي لمؤسسة تاب جروب للاستشارات المالية ان البورصات صغيرة ومتوسطة الحجم مثل ناسداك سترحب بأموال الشرق الاوسط بدرجة أكبر من البورصات الكبيرة مثل يورونكست.
وأضاف «واحد من التحديات التي تواجه ناسداك توافر السيولة».
ويتوقع ثين ظهور «من اربع الى خمس مجموعات بورصات عالمية كبرى تقدم منتجات متنوعة» في غضون بضع سنوات ويكون الشرق الاوسط مشاركا مهما فيها.
واضاف ان بورصة نيويورك يورونكست مهتمة بدخول المنطقة.
ويقول المحللون ان مستثمري الشرق الاوسط قد يستهدفون كذلك بورصات اميركية اقليمية.
وقال ماير فروتشر الرئيس التنفيذي لبورصة فيلادلفيا المعروف انها تبحث عن مشتر انه يرحب بدخول لاعبين من الشرق الاوسط.