نفط برنت يفك عقدة الـ 80 دولارا والأميركي يتجه إلى 84 دولارا... مجددا

تصغير
تكبير

عواصم - ا ف ب، رويترز - واصلت اسعار النفط للعقود الاجلة مكاسبها ليوم ثالث امس الجمعة متخطية مستوى 83 دولارا ومواصلة الاقتراب من مستواها القياسي المرتفع، فيما أذكى ضعف الدولار ومخاوف في شأن الامدادات قبل الشتاء طلبا من الصناديق الاستثمارية.


وبحلول الساعة 0255 بتوقيت غرينتش كان الخام الاميركي الخفيف للعقود تسليم نوفمبر مرتفعا 46 سنتا عند 83.34 دولار للبرميل. كما صعد خام القياس الاوروبي مزيج برنت 42 سنتا الى 80.45 دولار للبرميل.


وكان النفط الخام الاميركي سجل في الجلسة السابقة قفزة بلغت 2.58 دولار أو 3.24 في المئة اول من امس الخميس، ليغلق عند 82.86 دولار للبرميل، وسط مؤشرات في سوق العمل على قوة الاقتصاد وتفاقم خسائر الدولار الاميركي وعمليات شراء واسعة لاسباب فنية.


كما تلقت سوق النفط دعما من قرب انتهاء الربع المالي الثالث وحلول أجل عقود المنتجات المكررة تسليم أكتوبر امس الجمعة. وكان أدنى سعر خلال المعاملات 80.50 دولار وأعلى سعر 83 دولارا. ويتعافى النفط من مبيعات لجني الارباح في وقت سابق من هذا الاسبوع أبعدته عن مستواه القياسي المرتفع البالغ 83.90 دولار، الا ان كبير محللي مجموعة «ارغوس ميديا ليميتد» جيسون فير ان «السوق متوترة بسبب الاعاصير».


واعلن المركز الاميركي لمراقبة الاعاصير ان عاصفة استوائية جديدة اطلق عليها اسم لورنزو تشكلت الخميس في المحيط الاطلسي وتحولت الى اعصار عند وصولها الى سواحل المكسيك. واعلنت المكسيك حالة انذار تحسبا لاعاصير في خليج المكسيك.


وتستمر حالة التوتر في اسواق النفط طوال موسم الاعاصير في حوض المحيط الاطلسي الذي يستمر حتى نوفمبر.


وعلى صعيد متصل، قال محلل يرصد حركة ناقلات النفط اول من امس الخميس ان صادرات نفط «أوبك»، عدا أنجولا، سترتفع 70 ألف برميل يوميا في فترة الاسابيع الاربعة حتى 13 أكتوبر المقبل.


وتوقع روي ميسون من مؤسسة «أويل موفمنتس» الاستشارية ارتفاع صادرات 11 بلدا عضوا في أوبك الى 24.17 مليون برميل يوميا مقارنة مع 24.1 مليون برميل يوميا في الاسابيع الاربعة السابقة حتى 15 سبتمبر الجاري.  وقال ميسون ان الارتفاع الطفيف يشير الى أن زيادة الانتاج 500 ألف برميل يوميا التي اتفق عليها وزراء «أوبك» في وقت سابق هذا الشهر وتسري من أول نوفمبر المقبل ليست تتسرب قبل موعدها.


وقال «هناك ارتفاع طفيف ولا دليل على تسرب قبل موعد (الزيادة في) نوفمبر... يبدو الامر طبيعيا أو بالاحرى في الجانب المنخفض من الطبيعي».


وجاء اتفاق «أوبك» على زيادة الانتاج اثر ضغوط من الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم ووكالة الطاقة الدولية التي تمثل مصالح 26 بلدا صناعيا.


وهذا هو الاسبوع الثامن على التوالي منذ التاسع من أغسطس الماضي الذي يتوقع ميسون فيه زيادة المعروض. ويقدر ميسون حجم امدادات «أوبك» استنادا الى بيانات حجز الناقلات للتسليم الفوري والتي تمثل نحو 50 في المئة من حركة ناقلات النفط العالمية.


ويرتفع المعروض غالبا في الربع الاخير نظرا لبلوغ الطلب على زيت التدفئة ذروته في فصل الشتاء.


من جهة ثانية، قال نائب لرئيس شركة النفط الحكومية في فنزويلا لـ «رويترز» اول من امس الخميس انه من المتوقع ان يرتفع انتاج البلاد من احتياط خام النفط الثقيل في حزام اورينوكو العام المقبل بما بين عشرة في المئة و15 في المئة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي