قصص من الحياة الدخول الى المتاهة (11 - 23) زيارات

تصغير
تكبير
عبدالرزاق العميري

 قرائي الأعزاء مبارك عليكم الشهر اعود اليكم ثانية في هذا الشهر الكريم لأتواصل معكم من خلال نافذتي المتواضعة. وسأكتب لكم بإذن الله عدة مقالات جديدة وقصص مشوقة قد تكون محزنة احيانا وقد تكون مضحكة وهكذا هي الحياة حلوة ومرة والعاقل منا من يعرف كيف يأخذ من حلاوتها ما ينفعه وان يعرف كيف يحول مرارتها الى حلاوة.


سأتواصل معكم خلال هذا الشهر شهر رمضان المبارك الذي جعله الله منحة للمسلمين ليغرفوا منه ما يشاءون من الرحمة والمغفرة وأما من يكتب له العتق من النار فهو من الفائزين نسأل الله ان نكون منهم اجمعين.


يتحدث صاحبنا عن تلك الاخوة الثلاثة يقول: كنت اسمعهم وهم يتفقون فيما بينهم، من يشيل القضية، وعلى من يقع الاختيار، ايضا سمعتهم يتفقون على التحدث مع من سيدخل الحشيش لهم إلى السجن، طبعا هذا حدث قبل سنوات عدة عندما كان الناس يجتمعون في الزيارة في ساحة السجن حيث يتم فرش بساط يجلس عليه النزلاء مع ذويهم، وهناك يتم التسليم،. هذه زوجة نزيل تخرج قطعة حشيش وتسلمها له، طبعا بقصد تقديم الولاء له والجميل، وهذا يخرج كيسا مليئا بالهيرويين فيعطيه لصديقه النزيل، فلماذا يقوم الاهالي بتهريب هذه المواد المخدرة، حبوب، هيرويين، حشيش، تهريب في اماكن مختلفة، حتى في الاماكن الحساسة؟ لماذا؟


وهل هذه تعتبر خدمة للنزيل؟ اذكر قبل مدة بسيطة شاهدت بأم عيني بعض الاخوة وهم يصنعون سجائر الحشيش لوالدهم المريض وهو على فراش الموت، وكان الاولى بهم ان يلقنوه الشهادتين، ولكنهم من وجهة نظرهم يقدمون خدمة عظيمة ولكنها ليست جليلة، للوالد المريض الذي توفي بعدها بايام قليلة، نعم الابناء البررة، وكل يعمل على شكالته.


لماذا ينصاع الاهل لتوفير رغبات الاباء ويعتبرونها خدمة وبرا لهم. الان وضع السجن افضل بكثير من الوضع السابق فقد تم حراسة مشددة ومفتشين ومفتشات، وتم عزل النزلاء عن الاسر اثناء الزيارات وتكون من وراء شبك، مما حد من ظاهرة التهريب عن طريق الزيارات.


صاحبنا يقول: كنت بعد انتهاء الزيارة، افتش في الساحة، وغالبا ما كنت اعثر على مواد مخدرة...


وكان الاخوة الثلاثة يحصلون على المخدرات المهربة عن طريق زوجاتهم، فكيف اذا تم القاء القبض عليهن، لا يهم، فهم لا يقدرون العواقب، وكيف يقدرون العواقب وهم خارج نطاق التغطية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي