محطة خطاطون احتفوا في لوحاتهم بشفافية الشهر الكريم

تصغير
تكبير
كتب مدحت علام

 


نظّم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساء الاثنين الماضي في قاعة الفنون في ضاحية عبدالله السالم معرض «الخط العربي» بمشاركة نخبة من الخطاطين.


وافتتح المعرض مدير ادارة البحوث  والدراسات سهل العجمي نيابة عن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي وفي حضور  مدير ادارة الاتصالات والإعلام محمد العسعوسي.


واتسمت الأعمال الخطية المشاركة بالشفافية، والتصوف والارتكاز على الخط العربي بصفته حاملاً للعديد من الجماليات في الشكل والمضمون، وذلك احتفاء بشهر رمضان الكريم.


كي يكتب  الخطاط زهير احمد زهران آيات قرآنية حملت العديد من الزخرفات الإسلامية وبليونة في استخدام الحروف العربية.


وعبرت تكوينات الخطاط عبدالإله أبوجيش عن العديد من الجماليات تلك التي صاغها في تألق حسي متنوع، ثم تضمنت أعمال الخطاط عبدالأمير علي البناي على احساس مخلص للمفردة العربية من خلال رصدها في اشكال جمالية معبرة وبخاصة في الآيات القرآنية، والحكم والأقوال المأثورة وغيرها.


وفي لوحات الخطاط محمد حسين القطان فإنها اتسمت بالتألق، والحضور الذهني من خلال الفراغ الذي تزامن مع كتل الكلمات على اسطح اللوحات، كي يكتب آيات قرآنية، وجملة «محمد رسول الله» باسلوب جمالي معبر.


وجاءت أعمال الخطاط مصطفى خاجة باسلوب متناسق، وجميل، وذلك بفضل التكنيك الحسي الذي رصد فيه العبرة، والحكمة، ومن ثم فإن اللفظة كانت متحركة في اتجاه تفسير المعنى.


وعبرت لوحات الخطاطة نورة الماجد عن شفافية متنوعة، وذلك من خلال توهج الألوان والصياغة الجمالية للأيات القرآنية، تلك الصياغة التي عبرت عن قدرة الفنانة على ايجاد تناغم بين المعنى والشكل.


ورصدت لوحات الخطاط يوسف العتيبي بعض الحكم في تناغم حسي، ومدلولات فنية متحركة، ثم قدم الخطاط أحمد أبو نايف خطوطاً عربية متنوعة في اشكالها واساليبها.


وجاءت أعمال الخطاطة زهرة الزرعي في احساس مخلص للكلمة، وذلك من خلال رصدها والتواصل معها، إلى جانب ما قدمه الخطاط أحمد بندر للفظ الجلالة من تنوع، وعبرت خطوط الخطاط عبدالوهاب اسماعيل عن جماليات المعنى بكل صوره.


وقال الأمين العام للمجلس الوطني بدر الرفاعي في تقديمه للمعرض:


«يحمل الخط العربي قدراً كبيرا من التقدير والاحترام لدى كل عربي ومسلم. فقد دونت بواسطته صور وآيات القرآن الكريم وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة لتنتشر في شتى أنحاء الدنيا، كما كان هناك أمر من الله عز وجل للرسول عليه الصلاة والسلام بالقراءة في أول آية نزل بها الوحي.


وتقديراً من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للمكانة الرفيعة التي يحظى بها فن الخط العربي في ثقافتنا الإبداعية، وبصفته من أبرز الدلائل المميزة للفنون الإسلامية وأصالتها، حرص المجلس على اقامة معارض لهذا الفن الجميل يدعى لها كبار الخطاطين المتميزين من مختلف الدول العربية والإسلامية، لتكون تشجيعاً ودعماً للشباب لعرض اعمالهم وتجاربهم وتبادل الخبرات الفنية فيما بينهم حفاظاً على استمرارية وتجديد قيمة تراثنا العربي والتمسك به. وفي هذه التظاهرة لكوكبة من الخطاطين العارضين لنماذج فن له اصوله وقواعد. محاولة جادة للحفاظ على كلاسيكية الحرف العربي بجماله وإبداعه، وخطوة للتحليق به في فضاء الفن التشكيلي، إن هذا المعرض الذي يقام في شهر رمضان المبارك تقديراً لفن الخط العربي، لخطوة مساهمة على طريق نشره، والتعريف بأصوله الجمالية والدفع بمحبيه للتمسك بهذا الموروث الحضاري الجميل».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي