النصف: مؤتمر الغذاء والدواء الخليجي الأول نموذج للتعاون مع القطاع الخاص في مجال الصحة

تصغير
تكبير

 


اكد وكيل وزارة الصحة المساعد الدكتور يوسف النصف على اهمية انعقاد مؤتمر الغذاء والدواء الخليجي الأول في الكويت وقال انه نموذج للتعاون مع القطاع الخاص للشراكة من اجل الصحة.


واشار إلى ان المؤتمر تنظمه الشركة المتحدة للتسويق وتنظيم المعارض uniexpo بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في الفترة من 11 إلى 13 فبراير المقبل لافتا إلى ان انعقاد هذا المؤتمر الأول من نوعه في منطقة الخليج امر طيب جدا ان يكون للكويت الفضل في انعقاده والعمل اللوجستي المتكامل بالتعاون مع الشركة المعنية.


وقال النصف ان الربط بين الغذاء والدواء مهم جدا لأنه في حال تم تأمين الغذاء السليم نتجنب الدواء ولكن في الوقت نفسه يجب ان يكون الدواء كتصنيع وتوزيع ومتابعة محل اهتمام لمعرفة اثره على مواطني دول مجلس التعاون والمقيمين معتبرا المؤتمر فرصة مهمة لتلاقي جميع القيادات والمسؤولين عن الشراء الموحد والتصنيع الدوائي والتسجيل المركزي والاغذية والمواصفات الغذائية تحت سقف واحد، مع وجود شركات الادوية والاغذية والتصنيع الغذائي ضمن هذه المنظومة لتتم مناقشة جميع المتطلبات التي تهم المواطن والمقيم في دول المجلس.


وقال اننا سنحاول ان نناقش كما من المواضيع المهمة ذات العلاقة بموضوع المؤتمر للخروج بتوصيات، ومن الممكن تكرار عقد مؤتمرات اخرى تحمل عناوين هامشية تخرج عن المؤتمر حتى يتم تسليط الضوء على المواضيع التي نوقشت وحددت اولوياتها واهميتها.


وحول امكانية رفع التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر إلى مجلس وزراء الصحة العرب، اكد النصف انه من حسن الحظ ان الكويت هي رئيسة الدورة الحالية وسيكون وزير الصحة الكويتي معنيا بصورة مباشرة بإيصال هذه التوصيات والتوجيهات التي ستصدر عن المؤتمر إلى وزراء الصحة في دول مجلس التعاون، كما ان المشاركة الفاعلة من المكتب التنفيذي ومديره العام توفيق خوجة ستكون لها الاثر الكبير في قضية صياغة التوصيات وإيصالها بصورة مباشرة بالاضافة إلى انه سيكون هناك اجتماع وزراء الصحة في جنيف في مايو المقبل ضمن اجتماعات وزراء الصحة على مستوى العالم، وسوف يتم عرض هذه التوصيات بصورة مباشرة لوزراء الصحة لمناقشتها ومن ثم اعتمادها واقرارها، كما ان التوصيات ستكون في متناول ايدي عدد من اصحاب القرار في دول المجلس الذين سيشاركون في المؤتمر بحيث يكون لديهم الفرصة لمناقشتها.


وقال ان الامر المهم كذلك هو مشاركة الدول العربية ككل والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب وهناك تنسيق لدعوة الامين العام ونائب الامين العام للمشاركة من اجل توسيع القاعدة لتضم دول الخليج والدول العربية، ونعمل على توجيه الدعوة لدول شرق المتوسط «الامرو» لافتا إلى ان الهدف ليس حصر التوصيات وانما التوسع فيها وايصال هذه المعلومة لأكبر عدد ممكن في المنطقة.


وقال ان وجود المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول المجلس هو مكسب كبير لنشر الوعي والتجربة، خصوصا ان تجربة الشراء الموحد لدول مجلس التعاون اصبحت تطلب من بعض الدول الاوروبية للاستفادة منها ومن اجل ذلك تمت دعوة الدكتور توفيق خوجة لشرح هذه التجربة الفريدة وهي كيفية التوفيق ما بين دول مختلفة لشراء احتياجات موحدة.


وعما اذا كان هذا التواجد العربي سيشكل قوة ضغط اكبر في قضية الشراء الموحد قال النصف انه منذ ان بدأت دول المجلس في تطبيق نظام الشراء الموحد، لم يكن هدفنا مبدأ الضغط أو التهديد وانما قضية التفاهم لضمان الحصول على افضل الادوية والاجهزة وكذلك اقل الاسعار والتوسع لاكبر شريحة ممكنة من الشركات العالمية، لافتا إلى ان المكتب التنفيذي لوزراء الصحة يسعى إلى توفير خدمة صحية متميزة وان التجاوب كان كبيرا من شركات الادوية ولمسنا انخفاضا كبيرا جدا في الاسعار، وبدأنا بالادوية والآن دخلنا في الاجهزة الطبية والمستهلكات الطبية وحرصنا على الاجود. وحول الاجراءات المتبعة في عمليات التسجيل والحاجة إلى تطويرها قال النصف ان التسجيل يتطور عاما بعد عام وهناك لجنة التسجيل والرقابة ولجنة الشراء واي شركة من الشركات يجب ان تمر ضمن لجان التسجيل وهذا الدواء مسجل وقبل ان يتم تسجيله يتم فحصه لمعرفة مدى كفاءته، وفي حال اعتماده من قبل دولتين خليجيتين يتم اعتماده في دول مجلس التعاون ونظمنا متطورة ومتغيرة بتطور وتغير النظم العالمية ونحن الآن ندخل في الجات والتجارة العالمية فلا بد ان تكون لدينا القدرة لمجاراة هذا التطور العالمي، ولكن لجنة التسجيل الدوائي لجنة مستقلة وتجتمع بانتظام وبشكل دوري وبعد ان يتم تسجيل الادوية يتم عرضها على لجنة الشراء الموحد، وعما اذا كان الإعلام الدوائي سواء بالفضائيات أو الصحف يحتاج لوقفة عربية جادة لمواجهة هذه الظاهرة وحماية الانسان العربي، وقال ان الاعلام العالمي أصبح قرية وكل انسان عن طريق الانترنت والتلفزيون يستطيع الوصول لأي معلومة، فلا يمكن القضاء عليها، ومن الصعوبة بمكان القضاء على هذه الاعلانات بشتى أنواعها وليس بمقدور الدول الخليجية القضاء عليها، كما اننا نعتمد على قضية وعي المواطن خصوصا ان لدينا نسبة عالية من الوعي لدى العديد من المواطنين والحرص على انتقاء الافضل، كما ان الدول الخليجية لا تسمح أبدا بدخول مثل هذه الادوية الا بوجود شهادة من وزارة الصحة، وأي دواء يدخل يكون بصفة غير قانونية «تجار الشنطة» والقضاء على هذه الظاهرة يعتمد على وعي المواطن، خصوصا ان هناك بعض المستحضرات التي لها آثار سلبية جانبية خطيرة، لافتا الى ان لدى وزارة الصحة بالكويت لجنة خاصة للاعلانات ولا يسمح اطلاقا بنشر أي اعلان إلا بعد اعتماده من هذه اللجنة، وهناك بعض الاعلانات تم تحويلها الى النيابة لمخالفتها القوانين ولكن المشكلة في بساطة العقوبة ولذلك الامر يحتاج الى اعادة نظر في العقوبة لأنه لا يجب التساهل في صحة المواطن اضافة الى ضرورة تكثيف توعية المواطن، وسيكون هناك تسليط للضوء على مثل هذه الامور في المؤتمر لتفاديها.


وفيما يخص تكامل الصناعات الدوائية في المنطقة العربية في ظل التوترات التي تشهدها، قال النصف ان التكامل الدوائي مهم جدا ويسبقه التكامل الغذائي، ولكن مع الاسف الشديد انها كلما كان الشيء مربحا الكل يجري وراءه دون التوجه لانتاج نوع جديد، وانما هناك اتحاد لصناع الادوية في الدول العربية وكانت هناك محاولات لخلق تكامل في الصناعات الدوائية، لأنه من المهم ان تكون متكاملة في دولنا ويجب ان يكون هناك اعتماد على النفس في سد الفراغات والحاجة، ويحضرني هنا أثناء فترة الغزو عندما توقف الوارد لنا من الادوية ووقتها استفدنا من مصنع الشركة الكويتية للصناعات الدوائية في صبحان والذي كان يمتلك العديد من الادوية التي تم أخذها وتوزيعها على المستشفيات، ومن هنا يجب ان يكون لدينا ما يسمى بالامان الدوائي لدول المجلس واعتقد اننا قد نثير موضوع الامان الدوائى في المؤتمر ونخرج بخبرات المعنيين بالصيدلة والمعنيين بالشراء وشركات الادوية التي ستساهم جميعها في وضع تصور واضح لوضع حلول هذا الامر.


وفي ما يخص بعض المواد الغذائية التي تحتوي على عناصر ضارة بصحة الانسان وتعرض في الاسواق وكيفية مواجهة هذا الامر، قال النصف ان مشاركة المسؤولين عن ادارات التغذية في دول مجلس التعاون سيكون لها الاثر الكبير لمناقشة هذه القضية لانه كما قلت  اذا أحسنا انتقاء الغذاء نستغني عن الدواء، فالغذاء الصحي البعيد عن المكونات الكيميائية والمبيدات الحشرية التي تسبب العديد من الامراض، ومن الممكن ان يعطي الانسان الصحة والعافية، وسوف يتم تسليط الضوء في المؤتمر على قضية الغذاء الصحي وكيفية اختياره.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي