الرشيد: 4 مليارات دينار للمصفاة الرابعة وستبدأ العمل في بداية 2012
أكد رئيس مجلس إدارة شركة البترول الوطنية سامي فهد الرشيد ان المناقشات التي دارت حول المصفاة الرابعة لم ترق إلى مستوى الاعتراض بقدر ما كانت اختلافا في وجهات النظر وهو ما نعتبره شيئا صحيا ما يعطي القرارات القوة المبنية على الدراسات الدقيقة وليس الموافقة والمصادقة العشوائية. جاء ذلك خلال التصريح الصحافي الذي أدلى به على هامش الغبقة الرمضانية.
وقال الرشيد ان المجلس الأعلى للبترول وافق أمس الأول على اعتماد تكاليف المصفاة الجديدة بـ 4 مليارات دينار كويتي لتنفيذ المصفاة والتي يحتاج تنفيذها من عام الى عام ونصف العام على ان يكون التشغيل الفعلي للمصفاة خلال الربع الأول من عام 2012.
ولفت الرشيد الى ان الخطوات الفعلية لاعلان الشركات المؤهلة قريبة جدا لتحديد الشركات المؤهلة للمناقصات الاربعة حيث لكل مناقصة عدة شركات مؤكدا ان المعيار في الاختيار فيما بينهم وفقا لمعايير فنية وسعرية. واضاف الرشيد لم «نستقر حتى الآن على التكنولوجيا التي سيتم استخدامها في المصفاة الجديدة سواء أوروبية أو أميركية لكن المعيار للاختيار ما يحقق مصالحنا والأفضل لنا، مشيرا الى ان المناقصات ستكون بنظام (كوست بلاس). وقال الرشيد ان الخطوة الرئيسية هي تسلم العروض ثم البدء في الخطوات التنفيذية لانشاء شركة خاصة وادخال القطاع الخاص.
واعتبر الرشيد ان مسألة موقع المشروع محسومة قائلا لدينا قناعة بحل هذا الموضوع قريبا.
وقال ان اغلاق مصفاة الشعيبة يجب ان يتزامن مع بدء عمل المصفاة الجديدة.
وقال الرشيد في كلمته خلال الغبقة الرمضانية ان الشركة حققت خلال الستة أعوام الماضية ارباحا بلغت 6 مليارات دولار بينما حققت خلال الخمسة أشهر الماضية 1.3 بليون دولار.
وأكد الرشيد ان الشركة حققت ملايين من ساعات العمل بلا حوادث أو اصابات، مشيرا الى اهتمامها بمعايير السلامة في المصافي كما ان حماية البيئة تشغل اهتمام الشركة وتوليها اهتماما كبيرا وهناك العديد من المشاريع ذات الاهداف البيئية، التي تم انجازها او قيد الانجاز، مشيرا الى مشروع استرجاع غاز الشعلة ومشروع السيطرة على الروائح في المصافي ومشروع معالجة الغازات الحمضية.
وفيما يخص الموارد البشرية أوضح أن أهم الانجازات هي خلق الحوافز للموظفين وتعمل الشركة على توظيف وتأهيل عدد كبير منهم.
ولفت الرشيد الى ان اهم التحديات التي تواجه الشركة هي تأمين الموارد البشرية للمشاريع الجديدة خاصة مشروع المصفاة الجديدة والذي يحتاج 1000 موظف اضافي ومشروع تطوير مصافي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله (مشروع الوقود البيئي) وسوف يخلق 800 فرصة عمل جديدة كما ان هناك مشروع الخط الرابع لمصنع الغاز وغيره من المشاريع الكبيرة.
وأوضح الرشيد ان الشركة قامت بتحديث الانظمة والاجراءات وحرصت على ادخال أنظمة دقيقة للغاية في مجال العقود والمناقصات والعلاقات بين دوائر الشركة وكذلك في مجال التوظيف والترقيات بما يضمن الشفافية والمصداقية.
وأكد مدير العلاقات العامة والاعلام محمد العجمي في كلمته على تصميم الشركة على مواصلة التعاون مع رجال الصحافة والاعلام والتواصل معهم وعلى استعداد دائم للاستجابة لطلباتهم وتزويدهم بالمعلومات الموثقة الدقيقة والصحيحة.
ولفت العجمي ان التعاون مع الصحافة والاعلام قائم على تبادل المعلومات وخدمة الحقيقة قائلا «نطمح الى تعزيز وتمتين أواصر العلاقة مع الصحافيين والاعلاميين من باب الحرص على الشفافية والسرعة في نقل المعلومة اليكم لضمان عدم وقوع تفسيرات او تسريبات خاطئة».
وأضاف: «نسعى لضمان وصول الاخبار المتعلقة بأنشطة الشركة أو الحوداث خلال زمن قصير للغاية».