«كويتيون لأجل القدس» تستضيف الشاعر أحمد فؤاد نجم

تصغير
تكبير

تستضيف لجنة «كويتيون لأجل القدس» وهي لجنة مشتركة بين جمعية الخريجين والجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية الشاعر الكبير احمد فؤاد نجم، في أمسية شعرية يحييها في الثامنة والنصف من مساء السبت المقبل في فندق الراية.


وعرف عن الشاعر وقوفه الى جانب الفقراء والمعوزين، وتبنيه قضاياهم وكذلك جرأته في طرح آرائه، حتى وان كانت في سياق لاينسجم وتوجهات السلطة، مما جلب له الكثير من الآلام والمتاعب فقد كان فلاحا الهمته المواويل التقليدية المصرية حسا جماليا مرهفا وشحنة قوية وقوة في الابداع والابتكار، وعند اكتمال رشده اصبح شاعرا زجلياً يناضل إلى جانب الجماهير، فهو ناطقها الرسمي عبر قصائده الرائعة التي تعرضت للمحاصرة والاختطاف ومحاولات الاحتواء دون جدوى.


لقد كان الشاعر الوحيد في العالم الذي قدم للمحاكمة في محكمة عسكرية بسبب قصيدته «بيان هام». اصدر احمد فؤاد نجم العديد من الدواوين الشعرية والتي منها: صور من الحياة والسجن، عيون الكلام، العنبرة، يعش اهل بلدي، اغنيات الحب والحياة، مصر، الطير المهاجر.


لقد كان شاعرنا الكبير يعتبر الشعر ابداعا راقيا، وردا حقيقيا، يملأه ثقة في النفس وبالنفس، كما يمنحه راحة داخلية قاومت كل مظاهر السجن الضيق والواسع، كما تصدت للجوع وللاحتواء وحققت املها في الارتباط بالناس وبالحياة وبالوطن وكان الشعر بالنسبة اليه بلسما يعانق ويداوي الجراح، لذا كانت النتيجة المنطقية، فالصمت مشاركة خفية في مختلف المؤامرات المدبرة، والكلام مبادرة وشحنة للأمام. في اغسطس 2007 اختارت المجموعة العربية في النداء العالمي من اجل مكافحة الفقر الشاعر احمد فؤاد نجم سفيرا للفقراء في العالم الى جانب رئيس جنوب افريقيا السابق نلسون مانديلا، ليصبح الناطق في المحافل الدولية باسم فقراء العالم العربي.


وفي ما يتعلق بلجنة «كويتيون لاجل القدس» فقد انشئت عام 1999 مع اندلاع انتفاضة الاقصى الشريف، الا ان جذورها تعود الى الانتفاضة الفلسطينية الاولى 1988 مع انشاء «اللجنة العربية لمساندة الانتفاضة الفلسطينية «في جمعية الخريجين والتي ساهمت في دعم نضال الشعب الفلسطيني ضد المحتل الصهيوني.


ففي أثناء المهرجان الخطابي الجماهيري الكبير الذي اقامته الجمعية اعلن مجلس ادارتها قراره باعادة العمل باللجنة كتعبير عملي على الدور الذي يلعبه الشعب الكويت في دعم القضايا العربية.


وقد اتفق اعضاؤها مع بداية العمل على تغيير الاسم الى «كويتيين لأجل القدس» وتحويلها من لجنة خاصة بجمعية الخريجين الى لجنة مشتركة بينها وبين الجمعية الثقافية والاجتماعية النسائية لاعطاء اللجنة الجديدة مزيدا من الدعم المادي لمواصلة رسالتها.


يذكر ان «لجنة كويتيون لأجل القدس» تقيم هذا النشاط بالتنسيق مع مركز «رواق» مؤسسة أهلية غير ربحية انشئت في يونيو عام 1991 وتهدف الى حماية الممتلكات الثقافية والمعمارية والطبيعية في فلسطين.


وعلى الرغم من الصعوبات الجمة التي شهدها المركز منذ تأسيسه، وما رافقها من تعبيرات على الارض، فان «رواق» مازال يضع حماية الممتلكات الثقافية المعمارية على سلم اولوياته، وايماناً منه بأن حمايتها جزء لايتجزأ من صون الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي