أصحاب الدخول المحدودة بعين واحدة على الراتب الآتي: عيد بأي ميزانية عدت يا عيد؟


الشهر الفضيل انتصف في لمح البصر وما هي إلا أيام معدودة حتى يفارقنا ليودعنا على أمل اللقاء في العام المقبل، ولكن ماذا حدث لميزانيات الأسر الخاصة بالشهر الكريم وهل استطاعت أن تتخطى حمى الأسعار المرتفعة؟ وما هي حال الميزانية بحلول القرقيعان؟وهل ستتخطى أزمة ارتفاع أسعار العيد أم سنقول بأي حال عدت يا عيد؟
لقد تصادف هذا الشهر الكريم مع العودة من السفر وعودة المدارس فاختلطت الميزانيات وتداخلت المصروفات وأثقلت الميزانيات بالطلبات المتنوعة التي وجد فيها ظلم كبير للشهر الفضيل الذي اختلطت ميزانيته التي لا غنى عنها لانسان مع مصاريف كثيرة، حتى كادت جيوب البعض وخاصة من ذوي الرواتب المحدودة أن تبات خاوية إن لم تكن كذلك بالفعل، حتى ان احد من التقيناهم لنسأله عن الحال مع الميزانية قال بحسرة ان الشهر انتصف والظهر انقصف، ماذا يتبقى للعيد ولوازمه وفرحة الصغار فيه غير ان ننتظر الراتب بفارغ الصبر؟
التقليد والأصلي واحد!
بداية قال أبو صالح : المشكلة المنتشرة في الأسواق والخاصة برمضان هي السلع الرمضانية المقلدة والتي تكون أسعارها كسعر السلعة الأصلية بل أحيانا قد تفوقها في السعر مع الاختلاف الكبير في الجودة، وهذه المشكلة لم تساعد أبدا في تعديل الميزانية أما بالنسبة لاقتراب العيد وشراء الملبوسات الجديدة للأهل فاليوم بدأنا بالتسوق وأتمنى ألا نخرج عن الميزانية المرصودة حتى يأتي العيد وتكون الميزانية مضبوطة.
العيد والسفر
وأضاف أما بالنسبة لرمضان هذا العام فهو مختلف عن العام السابق حيث ان تسوق رمضان هذه السنة وصل إلى 190 دينارا من الجمعية فيما كان المنصرف العام الماضي 120 دينارا، فالزيادة في الأسعار واضحة وضوح الشمس .
اما عبدالله والذي بدأ بالتحضير للسفر في عطلة العيد إلى الخارج فيقول: بالنسبة لميزانية العيد فلها حسبة خاصة تختلف عن رمضان لأن فيها سفرا للخارج ولهذا فهي تحتاج للدقة، أما ميزانية رمضان فحالها ماشي ولكن أتوقع لو كان لي أسرة كبيرة لاختلف الوضع تماما حيث ان هناك حرب أسعار.
الميزانية بحاجة لميزانية!
محمود قيقي الذي يشكو الأمرين من ميزانية رمضان واقتراب آخر الشهر الذي ينتظره لإعداد ميزانية العيد يقول: الميزانية مو مضبوطة بالمرة! فارتفاع الأسعار زاد مع اقتراب العيد، ولقد أحسست بفرق الأسعار حينما قمت بالتسوق للشهر الفضيل فقد كنت اعتمد على البقالة في الشراء لأنها قريبة وتوفر الوقت ولا أذهب إلى الجمعية بشكل أسبوعي، وكنت أظن أن ارتفاع الأسعار هو في البقالة فقط لأنها قريبة وصاحبها بحاجة لدفع إيجارها من مكسبه، ولكن بعد التسوق المتكرر من الجمعية وجدت أن ارتفاع الأسعار هو النمط المتبع في الجمعيات قبل البقالات ولهذا فان الشهر اصبح في منتصفه والميزانية لن تكفي للنصف الثاني منه وتحتاج إلى تعديل كبير والعيد بميزانتيه ينتظر اخر الشهر ونزول الراتب لأن ميزانية الشهر كسرت الظهر.
حتى الملابس!
أما محمد حمدي والذي يعمل مديرا لأحد محلات الملابس فيقول: هذه السنة الوضع مختلف فالاقبال ضعيف على التسوق للعيد وشراء الملابس الجديدة فللمرة الأولى احظى باستراحة بعد الفطور في منتصف رمضان! ففي كل سنة كان المحل يعج بالزبائن ولا يكون لدي وقت لأنظر للساعة ولكن هذه السنة الرواتب ستنزل في اخر اسبوع واتوقع ان تتغير الحركة ولو بشكل بسيط ولكن اسباب ابتعاد الناس عن التسوق للعيد كثيرة اهمها ارتفاع الاسعار المخيف، والسبب الثاني ان غالبية الناس عادوا لتوهم من السفر ومن العطلة ومصاريف السفر ارهقت الميزانية كما ان العودة الى المدارس لم تترك مجالا للتسوق المبكر والكثيرون يحضرون ملابس العيد خلال عطلتهم من الخارج وهذا بسبب فرق العملة وانخفاض السعر في الخارج.
ارتفاع الأسعار حتى العيد!
هشام أبو الخير وحرمه اشتركا في وضع ميزانية رمضان، وبالرغم من ذلك فوضع الميزانية مازال متأرجحا إذ يقول هشام: الميزانية مستحيل أن تكون مضبوطة مئة في المئة أبدا خاصة في رمضان، فمصاريف الشهر متنوعة ومختلفة والولائم تكثر في الشهرالفضيل ومهما كانت الميزانية دقيقة فارتفاع الأسعار لن يبقي شيئا على حاله وقد اثر في الميزانية وغيرها وقلب حالها ومنذ بداية رمضان لاحظت ارتفاع الأسعار وحتى الآن الوضع مازال إلى سوء، واستمرت وتيرة الارتفاع في الأسعار حتى الآن وأتوقع أن تتواصل حتى العيد وستلبد سماء الميزانية بغيوم سوداء من ارتفاع الاسعار ولهذا فالميزانية ضاربة حتى العيد!
الميزانية متنتفة!
عبد العزيز الحمادي الذي لم يتوان عن الشكوى من ارتفاع الاسعار يقول: الميزانية الخاصة بالشهر الكريم متنتفة! وكل شيء غال والاسعار «طايرة» فموجة الغلاء ضربت اسواق الكويت ولن تغادرها! وبعض التجار مو مقصرين ومستغلين الوضع وللأسف فالميزانية لن تصمد حتى آخر الشهر ونحتاج إلى ميزانية جديدة.
أما حسن التميمي والذي تحدث بلسانه عن حال الكثيرين ممن يعانون من الميزانية «الفاشلة» فيقول:
الأسعار مرتفعة من أول الشهر والجمعية والمدارس كلها جاءت معاً وكلها تحتاج إلى ميزانية لوحدها فكيف إذا اجتمعتا فالوضع صعب لدى الكثيرين من أصحاب الرواتب المتوسطة، فالميزانية لديهم متقلبة من أول الشهر فكيف بقدوم العيد؟
أحمد علي والي بدأ يعد لائحة بمتطلبات العيد يقول: الميزانية الخاصة برمضان خلصت قبل الأوان ولابد من التجهيز للعيد من الآن ونتمنى ان تنزل الرواتب مبكرا قليلا لأن ميزانية رمضان لم يتبق منها الا القليل.
الأسعار نار والعيادي على الطريق
بدر العتيبي والذي بدا متصالحا مع ميزانية الشهر الكريم يقول: الميزانية الخاصة ماشية والحمد لله ولكن ارتفاع الأسعار بدأ مع بداية الشهر واستمر حتى الآن، ولهذا فقد فصلت ما بين ميزانية رمضان وميزانية العيد فكل واحدة لوحدها وكل واحدة لها حساباتها وفقا لارتفاع الأسعار الكبير واحتسابا للعيادي التي تكبر و يزداد حجمها مع الوقت، أما حرمه فكانت لها وجهة نظر مختلفة فتقول: كل شخص يستطيع ان يؤقلم نفسه حسب ميزانيته و «يمد ريوله على قد لحافه» فيختصر في المصاريف حتى يظل تحت ظل ميزانيته ولا يتخطاها .
حجم الأسرة يحدد!
وديع والذي اتبع مبدأ الأولويات يقول: لكل شخص أولويات في الميزانية وبناء عليها نحدد وضع الميزانية إذا ما كان سيئا او جيدا.
و يرى وديع ان ارتفاع الأسعار يهدد العائلات بشكل خاص خاصة إذا كانت الأسرة كبيرة بعض الشيء فإذا أراد الوالد شراء شيء لأطفاله الخمسة مثلا وكانت الزيادة 100 فلس عندها سيشعر بفرق الأسعار وسيحس بالزيادة وميزانية العيد أيضا تختلف باختلاف حجم الأسر أيضا.
التقليل هو السبيل
جمعة رجب يقول: الارتفاع في الأسعار استنزف الميزانية وقتلها قبل الأوان وأصبح مبدأ الاختصار هو المتبع في الميزانية الحديثة وخاصة ميزانية العيد، فبدلا من شراء بنطالين وقميصين سنكتفي بشراء بنطال أو قميص تماشيا مع ارتفاع الأسعار الكبير فالتقليل هو السبيل وإلا لما اعتدلت الميزانية ولابد من أن اضغط نفسي وأقلل من كل شيء من أجل مصلحة الأسرة جميعاً.
الارتفاع صار طبيعيا!
وليد والذي شاهد ارتفاع الأسعار من بعيد يقول: هناك ارتفاع أسعار ولكن عائلتي صغيرة جدا ولهذا فقد كنت بعيدا عن الغلاء الرمضاني ولكن هذا الارتفاع أصبح أمرا طبيعيا ولهذا فلم نعد نحس به كما في السابق وهذا الارتفاع في الأسعار هو سمة السوق.
الله كريم
منصور علي عبدالله يقول : الميزانية لن تكفي لآخر الشهر والأسعار مرتفعة جدا جدا وكل شيء أصبح سعره الضعف عن السابق وميزانية العيد الله يقدرنا عليها وإن شاء الله مع الرواتب ينصلح الحال ونوزن مصاريف العيد والعيادي. ويقول سعيد خلف والذي عاد حديثا من إجازته: ميزانية رمضان اختلطت مع ميزانية السفر ولهذا فالأمور صعبة بعض الشيء وميزانية العيد ستكون مضغوطة جدا، حيث سنحصل على الأجور في آخر الشهر ولا أتوقع أن يصمد حتى العيد!
القرقيعان هم من نوع آخر
بدر الذي شكا من القرقيعان واكسسواراته يقول: نعيش الآن جو القرقيعان والذي يحتاج إلى مصروفات كبيرة ومبالغ فيها جدا فالقرقيعان الآن اختلف كلية عن السابق وأصبحت المظاهر والتكلف الصفة السائدة فيه غير القرقيعان أول! كان كيسا بسيطا وحلوى أبسط أما الآن فالحلويات أنواع وأشكال وأسعار، وحتى أكياس القرقيعان موديلات وتصاميم ! الناس الآن يحبون المظاهر والفخفخة ولايحبون البساطة ولهذا فميزانية الشهر الفضيل اتركها على بركة الله فالمصروفات تجر بعضها وبعد القرقيعان سيأتي العيد ومصروفاته وهلم جرا!
الميزانية مرتاحة
عيسى أحمد الرقم والذي بدا مرتاحا مع انتصاف الشهر الكريم يقول : الأسعار ارتفاعها واضح من أول الشهر خاصة في الخضراوات والسلع الرمضانية ولكن الحمدلله الخير كثير وأكثر من يشعرون بهذا هم أصحاب الماديات الضعيفة ولكن الحمد لله بالنسبة لي شخصيا فالميزانية مرتاحة وبدأت بإعداد العدة لميزانية العيادي حيث أصبحت العيادي ضعف زمان!
مجدي محمد علي الذي اعتمد على قدرة القادر في ضبط الميزانية يقول: الميزانية حتى الان مستورة ونتمنى من الله ان يمن علينا بالنعمة حتى نكمل لاخر الشهر ونستطيع ان نعد العدة الخاصة بالعيد.