الدريعي: إفشال «عسكرة الجامعة» مسؤولية الطلبة عبر إثبات وعيهم بالحياة النقابية والابتعاد عن العنف

تصغير
تكبير
| كتبت هبة الحنفي |

أقامت عمادة شؤون الطلبة في جامعة الكويت مساء أول من أمس في نادي الجامعة في الشويخ لقاء وجهت الدعوة فيه الى جميع منسقي القوائم الطلابية ورؤساء الجمعيات العلمية والروابط الطلابية في كليات الجامعة وعلى الرغم من ذلك لم يحضر سوى أربعة من منسقي القوائم الطلابية وهم المنسق العام لقائمة الاتحاد الإسلامي عبد الرحمن المسباح، والمنسق العام للقائمة الاسلامية علي أشكناني والمنسق العام للقائمة الأكاديمية حمد الأنصاري والمنسق العام للقائمة الطبية علي العميري، بالإضافة الى حضور مساعد مدير الأمن والسلامة خالد الياقوت، ومن اللجنة العليا لانتخابات الجمعيات العلمية والروابط الطلابية رئيسها الدكتور سامي الدريعي ومستشار عمادة شؤون الطلبة ونائب رئيس اللجنة الدكتور حسن الكندري، للوقوف على المعوقات والسلبيات التي تواجه العملية الانتخابية في محاولة للعمل على تلافيها في انتخابات هذا العام .


استهل رئيس اللجنة العليا لانتخابات الجمعيات العلمية والروابط الطلابية في جامعة الكويت لعام 2007-2008 الدكتور سامي الدريعي الحديث في اللقاء موضحا أن «الهدف من عقد هذا اللقاء الذي يجمع عمادة شؤون الطلبة وإدارة الأمن والسلامة ومنسقي القوائم ورؤساء الجمعيات والروابط هو تحقيق غايتين مزدوجتين تتمحوران أولا حول إثبات مدى ما يتمتع به طلبة جامعة الكويت من وعي كامل وقادر، وبأنهم خير مثال للطلبة الدارسين في الجامعات»، مبينا أن «الانتخابات ما هي إلا الاختبار الأول لبرهنة أن لا علاقة لطلبة الجامعة بالعنف بشكل أساسي، وما حصل من مشاجرات ما هو إلا حالات شاذة ونادرة ولا تمت بأي صلة لطلبتنا خصوصا العاملين في الانتخابات».


واضاف «ثانيا فإننا ننشد من هذا اللقاء الاستماع والإنصات لوجهات نظر أبنائنا وإخواننا الطلبة والمتعلقة بالجانب العملي للانتخابات، فنحن بحاجة للوقوف على كل ما هو معوق لمسيرة الانتخابات، وذلك لما لديهم من خبرة في هذا الجانب وبالتالي فهم قادرون على إرشادنا لبعض السلبيات التي تصاحب عمليات الاقتراع والفرز للأصوات»، مشيرا الى اننا «حرصنا على تواجد إدارة الأمن والسلامة معنا في اجتماعنا هذا، فهي تشكل جزءا أساسيا من العملية الانتخابية».


وقال الدريعي «نحن بحاجة ماسة لأن نبين أن طلبة الجامعة ليسوا هم من يصدرون العنف الى خارج الجامعة، فطلبتنا يتمتعون بأخلاق عالية ويمتازون بروح تنافسية راقية، والتي يجب أن تبنى على أسس سليمة فالجميع رابحون في العملية الانتخابية بغض النظر عن القائمة الحاصلة على الرئاسة للجمعية أو الرابطة، فنسعى من وراء إجراء هذه الانتخابات الى تهيئة الجو الملائم لممارسة الطلبة لحقوقهم السياسية، بالإضافة إلى تطوير العملية النقابية في الجامعة».


ورفض فكرة ومشروع «عسكرة الجامعة» من خلال الاستعانة برجال الداخلية عبر نشرهم في جميع مرافق وأروقة الجامعة المختلفة للحفاظ على أمن وسلامة الجامعة، قائلا «نحن لا نريد الوصول الى هذه الحلول لكن إذا تحول الأمر الى أفعال شاذة فلامناص من ذلك، وعليه فعلى طلبتنا مسؤولية إفشال مشروع عسكرة الجامعة عبر إثبات مدى وعي الطلبة بالحياة النقابية وبمفهوم المنافسة الشريفة».


وحذر طلبة جامعة الكويت «من اللجوء الى أعمال العنف لأن مثل هذا السلوك سيحمل القائم عليه الجزاء والمسؤولية القانونية، علما بأن ثمة عدداً من الطلبة قد أصدرت في حقهم جزاءات، وعليه نرجو من جميع الطلبة أن يكونوا يقظين».


وشدد على «عدم إمكانية تعميم بعض الأعمال الشائنة التي قام بها نيف من الطلبة على الطلبة كافة في جامعة الكويت».


عقبها فتح الدكتور الدريعي باب النقاش أمام الحاضرين من منسقي القوائم الطلابية في جامعة الكويت، وذلك لتسليط الأضواء على سلبيات سير العملية الانتخابية.


بدوره استهل المنسق العام للقائمة الأكاديمية حمد الأنصاري الحديث حول إمكانية إيجاد مقترح حول موضوع أسماء الطلبة المقيدين في السجلات الجامعية والذين يحق لهم المشاركة في الاقتراع في انتخابات الروابط والجمعيات، وعليه رد الدكتور الدريعي قائلا أن «عمادة الشؤون الطلابية ستتبع هذا العام مشروع نشر أسماء الطلبة فقط بدون أرقامهم، علما بأنه سيكون خاصا بكل كلية على حدة مع فلترته ممن لا يستحق المشاركة، والمشروع سيتحقق قريبا على الموقع الالكتروني للعمادة».


وتابع الأنصاري طرح اقتراحاته متسائلا عن إمكانية إيجاد مرونة في شرط اصطحاب البطاقة الجامعية باستعاضته عبر استخدام كشوف وجداول الأسماء لمواجهة مشكلة نسيان أو جهل بعض الطلبة بضرورة اصطحاب البطاقة الجامعية للاقتراع، وعلق الدكتور الدريعي قائلا «لا يمكن للطالب تجاوز هذا القرار المنيع القديم خلال التصويت، لكن اللجنة الإعلامية في الانتخابات بصدد تنفيذ فكرتها حول نشر وتوعية الطلبة بكافة تفاصيل وكيفية سير العملية الانتخابية».


وارتأى الأنصاري «تخصيص مكتب للأمن والسلامة لخدمة الأربع كليات الموجودة في منطقة الجابرية».


 ورد الدكتور الدريعي على شكوى المنسق العام لقائمة الاتحاد الإسلامي عبد الرحمن المسباح عما يواجهون من عرقلة في عملية تعليق البوسترات الحاملة لشعارات القائمة على جدران الجامعة لوجود أعمال الإنشاء والصيانة، قائلا «لا نقدر على كسر القانون في حل توفيقي، فلا يمكننا أن نتدخل في أعمال الصيانة».


وطمأن المنسق العام للقائمة الطبية علي العميري عمادة شؤون الطلبة، مشيرا الى «عملية سير الانتخابات في الكليات الكائنة في الجابرية ستمر في هذا العام بسلاسة»، مبينا «إدانة القوائم الطلابية لأفعال العنف فما يحدث لا يتعدى التصرفات الفردية».


وحول أسباب تعنت العمادة في تأخير توقيعها على التقارير الخاصة لكلية العلوم الطبية حتى الآن على الرغم من توقيعها لتقارير جميع القوائم الأخرى التي استفسر عنه العميري، قال الدكتور الدريعي «شعارنا في العمادة هو البحث عن الشفافية في سير الانتخابات، علما بأننا قمنا بوضع خطة أولية تفيد في تسليم كل التقارير المالية والإدارية لكل القوائم بالاتفاق مع منسقيها يوم 5 سبتمبر لكن معظمهم لم يحضر بالتالي فالتأخير كان من جانبهم».


وعلق الأنصاري كونه منسق قائمة الأكاديمية رئيس الرابطة في كلية الطب، قائلا «سبب التأخير لا يرجع الى وجود خطأ من قبل الرابطة ولكن التقرير المالي كان كبيرا ولهذا تطلب إعداده وقت وقد انتهينا منه وحاليا بصدد الانتهاء من التقرير الإداري لتسليمه عما قريب، (فلا تحاتوا) فلا داعي للتشكيك بنزاهة الرابطة»، وهنا رد العميري قائلا «لو أردنا التشكيك بنزاهة الرابطة لصرحنا بذلك للصحف اليومية».


من جهتها، أوضحت رئيسة اللجنة المالية فاطمة عبد المجيد أن «سبب التأخير يعود لافتقاد كلية الطب للدراية الكافية في إعداد التقارير المالية والإدارية، ومن جنبنا نحاول تقديم المساعدة اللازمة لهم، علما بأنه خلال اليومين القادمين سيتم غلق تلك التقارير، وإذا ثمة ملاحظات سنتدارسها مع اللجنة العليا».


وأشادت بالوعي النقابي «الذي يمتاز به طلبة الكويت، فهو أفضل من أي دولة أخرى، إلا أننا بحاجة لوعي نقابي لأعضاء الجمعيات العلمية والروابط الطلابية عبر إقامة الدورات الخاصة بذلك».


من جانبه، قال المنسق العام لقائمة علي أشكناني بالقول «تلمسنا في هذا العام من خلال بعض اللجان القائمة على الإشراف على العملية الانتخابية اهتمام عمادة شؤون الطلبة بسيرها والذي انصب على الجانب الإداري أكثر من الناحية الجوهرية للانتخابات من خلال توعية الطلبة بالعمل النقابي أملين أن يتم التركيز على هذا المحور في المرحلة القادمة عقب الانتخابات من جهة العمادة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي