«أصدقاء ترشيد» زاروا مستشفى العدان حاملين القرقيعان واللمسة الحانية للأطفال
«مبارك عليكم الشهر وما تشوفون شر» بهذه العبارة الرقيقة بدأت وانتهت مبادرة أصدقاء «ترشيد» الإنسانية بزيارتهم المرضى الأطفال في مستشفى العدان ومشاركتهم القرقيعان الذي أعدته فاطمة دشتي وزهراء البلوشي من فريق الأصدقاء.
الأطفال المستلقون على أسرتهم رقصت الفرحة في أحداقهم وهم يرون أصدقاء ترشيد يدخلون عليهم في الغرف مباركين مهنئين، البسمة على شفاههم والحلوى في أيديهم وهم ينشدون «قرقيعان وقرقيعان هلا بك يارمضان» ليشاركوهم الأهزوجة وينهضوا من فوق أسرة مرضهم وكلهم حيوية ليلتقطوا الصور التذكارية مع معايديهم، ويطوفون ممرات المستشفى وهم يهزجون بأناشيد رمضان العذبة.
المشرف الإداري في مستشفى العدان عيد الرشيدي أعرب عن «سعادته لمشاركة أصدقاء ترشيد الأطفال المرضى ومبادرتهم إلى هذه الزيارة في رمضان المبارك»، لافتاً إلى «كونها أكبر دليل على التفاعل الإيجابي بين أفراد الشعب الكويتي»، ومشيداً بحرص أصدقاء ترشيد على «إسعاد الأطفال بإهدائهم القرقيعان، هذه العادة الخليجية المحببة للأطفال، وما أبدوه تجاههم من مراعاة وإنسانية مسحت الألم من فوق جباههم، وفي الوقت ذاته غرست في عقولهم الوعي بالترشيد والبعد عن الإسراف».
وأكد الرشيدي «حرص إدارة المستشفى على اتباع تعليمات وتوجيهات الحملة الوطنية «ترشيد» في ما يخص ترشيد الكهرباء في المستشفى حيث تطفأ الأنوار في مختلف العنابر وغرف المرضى بعد الساعة العاشرة ليلاً»، موضحاً أن «ذات الإجراء يطبق في الأماكن الأخرى داخل المستشفى في حال عدم وجود عمل فيها وذكر أن هناك فريقاً من العلاقات العامة وأمن المستشفى يمرون ليلاً على العيادات وغرف المرضى والأجنحة للتأكد من إطفاء كل الأنوار عدا غرف الهيئة التمريضية التي تظل مضاءة ليلاً نظراً لطبيعة عملها».
من جهته شكر مشرف العلاقات العامة في المستشفى بالود العتيبي أصدقاء «ترشيد» على جهودهم وزيارتهم لعنابر الأطفال المرضى وتوزيع هدايا القرقيعان عليهم مما ساهم في تخفيف معاناتهم وأدخل الفرحة إلى نفوسهم في وقت هم في أمس الحاجة إلى مثل هذه اللفتات الإنسانية التي تمسح آلامهم، وأكد أن مبادرة «أصدقاء ترشيد» الإنسانية تركت انطباعاً لا يمحى في نفوس الجميع في المستشفى.
من جانب آخر أبدى العريف طلال المطيري في مكتب شرطة المستشفى تعاوناً طيباً وساهم في تسهيل مهمة الأصدقاء الذين شكروه بإهدائه نصيبه من القرقيعان مقرونة بعبارات الامتنان، وبعد انتهاء الزيارة خرج أصدقاء ترشيد مودعين من الأطفال المرضى مع دعواتهم لهم بالتوفيق في رسالتهم التوعوية، ومن جهتهم فقد أودعت هذه الزيارة في قلوب الأصدقاء أطيب الأثر والسعادة لرؤياهم بشاير الأمل في وجوه الأطفال وسعادتهم من هذه الزيارة.