العدوة: على نورية الصبيح ان تعتذر من الشعب الكويتي على التخبط والاهمال والفساد الاداري في «التربية»
اعرب النائب خالد العدوة عن اسفه وستيائه مما وصل اليه مستوى التعليم العام في الكويت بمختلف مراحله بدءا من رياض الاطفال مرورا بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة وانتهاء بالمرحلة الثانوية العامة حيث ان وزارة التربية باتت عاجزة عن تحمل مسؤولياتها كما ينبغي ويجب، واصبحت تتخطب في ادارة لا تدري ماذا تعمل وتتحمل هذه المسؤولية كاملة وزيرة التربية وكذلك الكثير من المسؤولين والقياديين في هذه الوزارة. وتساءل العدوة كيف تعلم الوزيرة بالنقص الشديد في تجهيز المدارس للعام الدراسي الجديد عن طريق الجرائد والصحف اليومية فلو لم تقرأ الصحف وتشاهد صور التلاميذ الذين يفترشون الارض لعدم حصولهم على مقاعد دراسية لما علمت بما يدور في وزارتها على الرغم من انها تحاول ان تحمل المسؤولية لصغار المسؤولين وهي المسؤولة الاولى عن هذا التقصير، هي وأركان وزارتها بل ان من سخرية هذا التخبط انها تقول عبر الصحف لماذا لم يقم ناظر المدرسة او مراقب التعليم بالمنطقة بتأجير (هاف لوري) ويأتي إلى المخازن ليحمل الطاولات والكراسي للطلبة.
واضاف، هكذا تريد الوزيرة ان تدار وزاراتها ونحن في الالفية الثالثة ونحن بالمجلس نسأل اين كانت في الصيف واين ذهبت هذه الاجتماعات المكررة والمملة والتي تعقد في الوزارة صباحا ومساء لكبار مسؤوليها ويبدو ان الجدوى من هذه الاجتماعات هو الحصول على بدلات مالية تصدر بشيكات نهاية كل شهر لهؤلاء المسؤولين وبعض المسؤولين يصل اليه عشرات الالاف من الدنانير وفي النهاية لا يحصدون من هذا التخبط سوى الفشل والتردي وسوء الادارة، ويكفيهم انهم لايعلمون ما يدور في مدارسهم من قصور واهمال ونقص حتى وصل الامر الى التلاميذ لان يجلسوا على الارض، كما لو كنا في احدى الدول الفقيرة التي تطلب المساعدات. وقال العدوة: مع الاسف ان هذا يحصل في الكويت الدولة الغنية ولكن في المقابل الفقيرة حقا بادارتها ومسؤوليها وقيادييها الذين يتولون وزارة التربية او كان يجب على وزيرة التربية ان تعتذر للشعب الكويتي، عن هذا الاهمال والتخبط وهذا الفساد الاداري الذي طالما نبهنا عنه عبر اسئلة برلمانية واقتراحات وجيهة وتنبيهات مستمرة من خلال اعمال مجلس الامة ولكن دون فائدة وجدوى.