بسام رجب: مازلت في انتظار الفرصة الحقيقية... النجومية ضربة حظ.... والسينما أخذتني إلى التلفزيون


| القاهرة - من عزت أبوالنصر |
كانت انطلاقته من خلال أدائه لشخصية «عصمت سوناي» في الجزء الثالث من مسلسل «ليالي الحلمية» والذي قدمه للجمهورين المصري والعربي، وخلال سنوات قليلة استطاع الممثل المصري بسام رجب أن يفرد لنفسه مكانة متميزة لدى الجمهور من خلال العديد من الاعمال التلفزيونية الجيدة.
بسام يؤكد أنه جاء في فترة انتقالية بين جيلين... ويتحدث عن السينما والمسرح والتلفزيون...
«الراي» التقته... وكان هذا الحوار:
• هل تتذكر بدايتك مع التمثيل؟
- بالتأكيد فالبداية كانت على خشبة المسرح القومي في مسرحية «الوزير العاشق» للراحل عبدالله غيث وسيدة المسرح سميحة أيوب والفنان حسين الشربيني وكانت من إخراج الاستاذ فهمي الخولي الذي كان يدرّسني التمثيل في المعهد وقد اختارني للمشاركة في المسرحية وكنت وقتها في الفرقة الرابعة.
وقد شاهدني المخرج شريف حمودة واختارني فأدخلني عالم السينما وقدمت عدة افلام قيل عنها وقتها إنها افلام مقاولات إلى أن اختارني المخرج الراحل عاطف الطيب وقدمني في فيلمين «ضربة معلم» مع نور الشريف و«الهروب» مع الراحل أحمد زكي.
ثم عملت فيلم «كريستال» مع الفنانة شريهان.
ومن خلال السينما دخلت التلفزيون عندما اختارني الأستاذان إسماعيل عبدالحافظ وأسامة أنور عكاشة للمشاركة في مسلسل «ليالي الحلمية» الجزء الثالث... وهذا كان أول عمل لي في التلفزيون وأسهم في انتشاري ومعرفة الناس لي من خلال شخصية عصمت سوناي التي قدمتها.
• وهل كان التمثيل اختيارك منذ البداية؟
- نعم.... التمثيل كان اختياري رغم معارضة والدي في بداية الأمر حيث كان يرغب في أن أدرس سياسة واقتصاد ولكنه احترم رغبتي وهناك نقطة مهمة جدا وهي أن دراسة التمثيل لا تؤكد موهبتك والتي يؤكدها هو العمل والذي من خلاله يؤكد أنك موهوب.
• إلى أي جيل ينتمي بسام رجب؟
- أنا ظهرت في فترة انتقالية بين جيلين فعندما احترفت كان ابناء جيلي سبقوني وهم شريف منير ووائل نور والراحل عبدالله محمود وهشام سليم، ثم بعد ذلك جاء أبناء الجيل الحالي ولذلك أعتبر نفسي جئت بين جيلين.
• وما رأيك في أبناء هذا الجيل؟
- لديهم امكانيات وقدرات جيدة جدا واتمنى أن يخلقوا لأنفسهم بعدا ثقافيا ويجعلوا لأنفسهم شخصية، كما فعل الجيل الذهبي للسينما المصرية.
جيل الاساتذة «نور الشريف ومحمود عبدالعزيز وعادل إمام وحسين فهمي»، وهو الجيل الذي جعل فيه كل ممثل لنفسه شخصية.
• هل صحيح أن الوسط الفني تحكمه الشللية؟
- كل وسط توجد فيه الشللية وليس الوسط الفني فقط.
• وأنت هل تنضم إلى شلة معينة؟
- لا... أنا اتعامل مع عملي كمحترف وأتواجد فقط أثناء العمل وعندما لا يكون لدي عمل أقضي وقتي كله في البيت.
• هل تتعامل مع ادوارك بروح الهواية أم الاحتراف؟
- للأسف أنا من الناس الذين تطغى عليهم هواية الاحتراف بمعنى أنني عند العمل أتعامل كمحترف وقبله أتعامل بروح الهواية ولا أحب أن أعمل من أجل العمل وأحب أن اعمل ما أحب فقط.
• هل لعب الحظ دورا في حياتك؟
- لا أنكر أن الحظ لعب معي دورا مهما وذلك من خلال اختيار الاستاذ عاطف الطيب لي للمشاركة في فيلم «ضربة معلمة» ثم «الهروب» إلى أن شاهدني الاستاذ أسامة أنور عكاشة واختارني للمشاركة في الجزء الثالث من مسلسل «ليالي الحلمية» ولكنني مازلت اشعر أن الفرصة الحقيقية لم تأتني بعد ومازلت في انتظارها.
• وهل تنتظر الفرصة في السينما أم التلفزيون أم المسرح؟
- في الماضي كان المسرح هو مفرزة النجوم وهو الذي يصنعهم، أما الآن فالسينما والتلفزيون هما مصنع النجوم فالسينما عاد لها بريقها.
واصبح عدد الافلام في السنة يصل لأكثر من 60 فيلما وزيادة دور العرض إلى مئة دار عرض للفيلم، وبالنسبة للفيديو فتعدد القنوات الفضائية اعطى للممثل الفرصة في الانتشار له في أقصر وقت ممكن في عمل تلفزيوني يعرض في جميع الدول العربية.
• لماذا لم يحقق بسام نجومية مثل الآخرين؟
- النجومية يأتي بها الحظ فهو الذي يكون له دور مهم في صناعتها بمعنى أن يخدمك في دور قوي، في عمل جيد تصنع نجوميتك فالموضوع يحتاج الى شيء من الحظ.
• هل تحب أن تكون نجما أم تكون مشهورا؟
- أحب أن اكون ممثلا ينتظره الناس والممثل نجم في منطقته والمساحة التي يلعب فيها.
ومعنى النجومية الحقيقية هي نجم الشباك الذي يحصد عمله أكبر كم من المال من خلال عمله والنجم هو الذي يجعلك تنزل من بيتك وتذهب الى السينما وتدفع من أجل أن تراه.
• في اختياراتك هل تهتم بالكم أم الكيف؟
- هناك جمع بين الكم والكيف؟
• كيف؟
- اقصد عندما تعرض عليك عشرة أعمال فتختار أكبر كم منها يتناسب معك ويضيف إلى رصيدك كممثل وهذا هو الجمع بين الكم والكيف وهنا اجمع بين حب الهواية والاحتراف ويبقى الورق هو الفيصل في كل الأمور فمن الممكن أن تجد نفسك في 8 اعمال من العشرة المقدمة لك واحيانا تجد نفسك في عمل أو عملين من العشرة فأنا لا أحب أن اعمل لمجرد العمل أو لكي يدور دولاب العمل.
• من هم نجومك؟
- جيل الاساتذة الكبار السابقين مثل: الفنان نور الشريف ومحمود عبدالعزيز ومحمود ياسين وعادل إمام وعلى رأسهم النجم الكبير فريد شوقي رحمة الله عليه الذي كان مثالا للفنان النجم الذي حافظ على نجوميته على مدار اكثر من 50 سنة. واستطاع في جميع مراحل عمره أن يواكب سنه في اختياره لأعماله، وهذا ما يسمى بذكاء الفنان الذي يحاول أن يقدم ما يتلاءم مع سنه وامكاناته ومجتمعه.
• هل قدمت أعمالا فنية مشتركة؟
- حتى الآن لا.
• هل توافق على تقديم عمل مشترك؟
- ولم لا... طبعا اوافق بشرط أن يكون الورق جيدا ودوري ايضا وليس مجرد دور أقدمه فكما قلت مسبقا أنا لا أحبذ العمل لمجرد العمل.
• ما جديدك الذي تطل من خلاله على الجمهور في رمضان هذا العام؟
- لدىّ الآن ثلاثة أعمال تلفزيونية اشارك فيها وهي «سفير النوايا الحسنة» مع أحمد بدير وشيرين و«الإمام الشافعي».
وهو أول مسلسل أمثله باللغة العربية الفصحى مع إيمان البحر درويش في أول عمل تلفزيوني له، كما اشارك في مسلسل «العنكبوت» مع احمد عبدالعزيز ونرمين الفقي.