هل تؤخر عقدة «الشريك الأجنبي» مشروع المصفاة الصينية - الكويتية؟

تصغير
تكبير

الصين- كونا- اجتمع نائب رئيس شركة البترول الكويتية العالمية (كي بي أي) محمد راشد جاسم مع السلطات المحلية لمقاطعة غوانغدونغ جنوب الصين لنقل قلق الحكومة الكويتية ومؤسسة البترول الكويتية (كي بي سي) حول التطور البطيء للمشروع الصيني - الكويتي المشترك لبناء مصفاة النفط ومجمع البتروكيماويات في المقاطعة.


ونقلت مصادر صينية لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أمس فحوى الاجتماع الذي تم أخيرا للمسؤول الكويتي مع مفوضية مقاطعة غوانغدونغ للتطوير والاصلاح (دي آر سي) التي مثلها مساعدة المدير لي مياؤوجوان ومساعد المفتش لين اكزينان حيث قدم المسؤولان الصينيان تعهدات تبين اهتمامهما بالمشروع العملاق الذي سيبنى في منطقة نانشا التابعة لعاصمة المقاطعة غوانغزهو.


وذكرت المصادر ان المسؤولين الصينيين طلبا من جاسم الاسراع في انجاز الدراسة الخاصة بالمشروع لكي يتم الموافقة عليها من قبل الحكومة المركزية.


وذكر الموقع الرسمي للمقاطعة ان لقاء اخر جمع رئيس مكتب شركة البترول الكويتية العالمية في الصين مشاري المحمود مع لين اكزينان اتفقا فيه على المضي قدما في التصاميم الهندسية الخاصة بمشروع مصفاة التكرير ومجمع البتروكيماويات. ويتضمن الاتفاق ان تستورد المصفاة المقرر بناؤها كل النفط الخاص بالتكرير فيها من مؤسسة البترول الكويتية حيث تصل طاقتها الى 13 مليون طن من النفط سنويا أي بمعدل 260 الف برميل يوميا بينما تصل طاقة انتاج مادة الاثلين الى مليون طن سنويا.


وكانت اكبر شركة صينية لتكرير البترول (سينوبيك) شكلت تحالفا (كونسورتيوم) مع شركة البترول الكويتية العالمية وشركة داو كيميكال الأميركية لاقامة المشروع. ونقلت وسائل اعلامية الشهر الماضي عن رئيس شركة سينوبيك وانغ تيان بو قوله ان الشركة تتفاوض مع مؤسسة البترول الكويتية التي تتبعها شركة البترول الكويتية العالمية وشركة رويال دوتش شل وشركة داو كيميكال اذ ان الشركة الكويتية اقترحت توسيع المشاركة الاجنبية في المشروع كادخال «داو» و«شل».


واوضحت المصادر ان الشركة الكويتية غيرت وجهتها من ناحية مشاركة شل اذ طلبت عدم ادخالها في المشروع لاسباب عديدة من ضمنها معارضة الوكالة الوطنية للتطوير والاصلاحات (اكبر مخطط اقتصادي في الصين) لمشاركة شركة شل. وذكرت ان شركة «بي بي» البريطانية اظهرت رغبة في المشاركة بالمشروع عقب توقيعها اتفاقيات استثمارية مع السلطات الصينية وبعض دول اسيا عام 2005 حيث تستمر الشركة الكويتية حاليا في مفاوضاتها مع الشركة البريطانية بهذا الخصوص.


وتقدر تكلفة المصفاة ومجمع البتروكيماويات نحو خمسة مليارات دولار وقد ترتفع في حال تأخر المشروع الذي يعد اكبر استثمار صيني مشترك مع دول اخرى في هذه الصناعة داخل الصين. وسيكون المشروع اكبر من مشروع مجمع التكرير والبتروكيماويات في محافظة فوجيان الصينية الذي تقيمه شركة (ارامكو) السعودية وشركة اكسون موبايل مع شركة سينوبيك وبلغت تكلفته اربعة مليارات دولار.


ومن المقرر ان تنتهي الدراسة الخاصة بالمشروع في يناير المقبل ثم تأتي موافقة الوكالة الوطنية للتطوير والاصلاحات (ان دي ار سي) على المخططات الهندسية التي يتوقع ان تنتهي خلال فترة سنة ثم تبدأ عمليات الانشاء.


وتتوقع حكومة غوانغدونغ ان يعمل المجمع في صيف عام 2010 الا ان خبراء صينيين يتوقعون ان يتأخر حتى عام 2011 او اكثر بسبب المفاوضات الصعبة مع الشركات الاجنبية. ونقلت المصادر عن الاجتماع الكويتي - الصيني ان الجانب الكويتي تطرق مع الحكومة المحلية لغوانغدونغ الى مسألة موقع المشروع وكذلك الموضوع البيئي للمكان بسبب مجاورته لهونغ كونغ المكتظة بالسكان حيث اعرب مسؤول سابق من هونغ كونغ عن مخاوفه من الناحية البيئية المحلية المرافقة للمشروع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي