عمر ونور في الطليعة ونادية وإلهام تقليديتان والفخراني مميز


خضنا لهاثاً خلف عدد من ابرز البرامج الرمضانية على الاقل تلك التي قرأنا عنها الكثير وتولد لدينا فضول لمعرفة ما تتضمنه واي مستوى ظهرت من خلاله.
«حنان وحنين» بدا حتى حلقته الثانية حكائياً كثيراً، يعني فيه كمية رحبة من الحوارات، واقتراب الكاميرا من النجم العالمي عمر الشريف لتظهر معالم الشيخوخة على محياه، في وقت افادت فيها انباء من القاهرة عن احتفالية اقامها عمر منذ ايام في فيلا ابنه الوحيد طارق (من سيدة الشاشتين فاتن حمامة) بمناسبة بلوغه الـ (75 عاماً).
«الدالي» لـ نور الشريف بدا مختلفاً. سرعان ما شعرنا ان هذا الفنان يعرف كيف يغير جلده وبأي طريقة يصل الى الناس، وكان على حق حين ابلغنا بانه كان يفضل لابنته مي ان تخفف من وزنها لكي تتحرك براحة امام الكاميرا، وخصوصاً ان لها وجه والدتها الفنانة بوسي.
والحال عينها شعرناها مع الدكتور يحيى الفخراني في «يتربى في عزه» من حيث السلبية في الشخصية التي يلعبها والتلوين الذي يتضمنها، وهو ينفعل ويتفاعل معها بكثير من الاجادة، بعدما عودنا في معظم ادواره على الايجابيات، وقد بدا خيار كريمة مختار رائعاً ايضاً لقوة حضورها ازاء الشباب في طلة رانيا فريد شوقي وتقمصها الشخصية الانثوية المتلونة هي الاخرى.
«وما زال سقف العالم»، الذي ننتظره نتائجه بشغف مع نجدة اسماعيل انزور ليضع لبنة البناء لموضوعه بادئا من الدانمرك حيث موقع الاحداث لجهة الاساءة الى الدين الاسلامي، وقد نفذت مشاهد هناك لبطلي العمل قيس الشيخ نجيب وسلاف فواخرجي الطالبة العربية المفترض انها تدرس هناك وتحضر رسالة الدكتوراه عن الرحالة العربي الذي ارسله الخليفة المقتدر.
وتابعنا الحلقات الأولى من: «من اطلق الرصاص على هند علام»، مع نادية الجندي التي تتخلى في شكل ظاهر عن الماكياج وتحضر في دور صحافية تريد كشف بؤر الاستغلال للاطفال، وجميع مظاهر الفساد، غير عابئة لما تواجهه من ردود أفعال خطيرة على حياتها وحياة المحيطين بها، وخيار وجود الفنان خالد زكي الى جانبها كان جيداً، وظهرت مناكفات وضع صياغتها يسري الجندي اظهرت نادية صاحبة سطوة واذا بها بعد قليل تبكي لهول ما جرى لبعض المقربين منها من افعال العصابة.
«قلب امرأة» لـ الهام شاهين عن عائلة ليس فيها رجل يحميها وتتعرض لتطاول من احد قبضايات الحي الخارج من السجن، وتظهر الهام عصبية تواجه دون تردد هذا المناخ، لكنها سرعان ما تضعف امام الامر الواقع وهو ان احداً لا يستطيع حمايتها مع عائلتها من تسلط الفتوة ورجاله.
ومع اول حلقتين من «الف ويلة بليلة»، للفنان باسم فغالي، مع شخصيتي الفنانتين صباح ونوال، لاحظنا بهرجة كثيرة في الملابس والديكورات والمجاميع والالوان الزاهية التي تكاد تعمي العيون، واذ نعتبر هذا صرفاً زائداً على العمل الا انه في الوقت نفسه ليس ضرورياً لانجاحه واعطائه مداه المتميز.
واطل الاعلامي طوني خليفة على شاشتي الجديد في بيروت، والتلفزيون الاردني في عمان حيث يصور او يقدم: «الفرصة» مباشر يومياً مع الاردنية اسيل الحلقتان مع هيفاء وهبي، وشيرين. وقد تميزتا باسلوب خليفة المعهود، وكنا نراقب زميلته اسيل والمساحة المعطاة لها في البرنامج فكانت تحاول الحضور لاكبر وقت على الشاشة من خلال محادثة بعض المشتركين، ثم يدخل عليها خليفة.. وهكذا، لكن ما زلنا بصدد انتظار دخول فريق العمل بالكامل في صلب البرنامج وفكرته.
فادي رعيدي فنان رفض ان يدخل تحت عباءة احد، رغب في العمل مستقلاً بعيداً عن شروط وضغوطات العناصر الباقية، وكانت حلقته الثانية مع الاعلامي نيشان ديرهاروتينيان موفقة جداً. في «جنون» بدا رعيدي جاهزاً لاي افق فهو يمتلك طاقة متميزة جداً يوظفها في شكل نموذجي في البرنامج الذي سيكون باباً رحباً يفتح له على جمهور لطالما احب الاطلاع على جديده، وآثر فادي الانتظار وسنرصد له باقي الحلقات ونعود اليه للكلام اكثر واعمق عنه وعن تجربته هذه عبر الجديد.