إنذار قدساوي - عرباوي للفرق


بنتيجة واحدة خرج القادسية والعربي بأول انتصار لهما في بداية منافسات بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم على حساب التضامن والساحل بخمسة أهداف نظيفة، في المباريات التي جمعتهما مساء أول من أمس على استاد محمد الحمد بنادي القادسية وملعب الساحل، وارتفع رصيدهما الى ثلاث نقاط متصدرين قائمة الفرق بفارق الأهداف ومؤكدين مكانتهما في الانطلاقة الأولى لهما في البطولة، في حين خذل التضامن والساحل كل المتابعين لهما بأن تكون لهما بصمة ولكن خسارتهما بهذة النتيجة القاسية خيبت كل الآمال ولم يقدموا شيئا يذكر وخصوصا التضامن الذي كان أسهل مما كنا نتوقع ولم يتمكن من مجاراة القادسية الذي رأف بحالة في فترات عدة باللقاء وكان يفترض أن يسجل أضعاف النتيجة.
نجح المدرب البرتغالي جاريدو في قيادة «الأصفر» الى انتصار كاسح أسعد به الجماهير القدساوية التي خرجت بصورة رائعة للفريق الذي قدم لها عرضا ممتعا سواء بالأهداف أو بالمستوى الفني وكذلك استعرض المحترفان البرتغالي كونسيساو والبحريني طلال يوسف كل الامكانات الفنية لهما وخصوصا الثاني الذي كان نجم المباراة من دون منازع من خلال افتتاحه لمهرجان الأهداف في الدقيقة 14 من تسديدة جميلة من خارج المنطقة سكنت المقص الأيسر للحارس خالد الرشيدي وأهدى الفريق ركلة جزاء صحيحة في الدقيقة 53 بعد تعرضه لعرقلة من مدافع التضامن بدر وارد سجل من خلالها اللاعب خلف السلامة ، وتابع البحريني تألقه من خلال مراوغته الرائعة لعدد من مدافعي التضامن والحارس الرشيدي مسددا الكرة بالعارضة لتجد زميله أحمد عجب الذي تابعها بسهولة داخل الشباك وكان ذلك بالدقيقة 62 ، وأحرز المدافع مساعد ندا الهدف الرابع في الدقيقة 75 من ركلة جزاء بعد اعاقة المهاجم حمد العنزي، واختتم أحمد عجب أهداف «الأصفر» في الوقت المحتسب بدل الضائع من كرة رأسية.
أثبت البرتغالي جاريدو قدرته العالية في استغلال امكانات لاعبيه بصورة سليمة وأظهر منذ البداية تفوقة التام من خلال النزعة الهجومية التي بدأ بها من خلال التشكيلة التي لعب بها حيث أشرك أربعة لاعبين من أصحاب القدرة العالية على التهديف وهم خلف السلامة وأحمد عجب والبرتغالي كونسيساو والبحريني طلال يوسف بالرغم من أن التضامن كان يحمل بعض المخاوف من خلال استعداده الجيد ولكن كانت الثقة الكبيرة لمدرب الأصفر في امكانات لاعبيه هي الأرجح في ارباك كل خطط زميله البرتغالي هاريرو مدرب التضامن الذي كان سقط في الاختبار الأول ولم يتمكن من ايقاف لاعبي الأصفر من السيطرة المطلقة على مجريات اللقاء ، كانت البداية القدساوية مرعبة منذ الوهلة الأولي بعد أن تهيأت الكرة للمهاجم خلف السلامة أمام المرمى وتوالت بعدها كل أنواع الضغط من مختلف الجهات سواء عن طريق الكرات القصيرة من العمق التي تميز بها صانع الألعاب صالح الشيخ في نقلها باتقان لكونسيساو ويوسف اللذين كانا التفاهم بينهما متميزا وأيضا شكلت تحركات السلامة وعجب الخطورة الفعلية ، ولم يكتف القادسية بذلك وكثف من هجماته بالاستعانة بالجناحين علي الشمالي ومساعد ندا وان كان الأول الأميز بانطلاقاته السريعة وقدم أكثر من كرة عرضية لم يتم استغلالها جيدا، ويرجع الفضل في التفوق القدساوي الى الكثافة العددية في منطقة المناورات وكذلك كانت تعليمات المدرب جاريدو واضحة بعدم أعطاء الفرصة للتضامن لتسلم الكرات بسهولة في منتصف الملعب حيث كان الانتشار السليم والمراغبة الجيدة للأصفر اهم سمة الفريق، كما أن التضامن كانت خطته شبه مكشوفة من خلال اعتمادة على انطلاقات لاعبة سطام الشمري صانع ألعاب الفريق من العمق والتمرير الى المهاجمين فهد الرشيدي والتنزاني نزار خلفان اللذين استسلما للرقابة من قبل مدافعي القادسية بقيادة الدولي نهير الشمري ولم يتجرأ التضامن على توجيه أي تهديد حقيقي للحارس نواف الخالدي سوى تلك الكرة الثابتة التي سددها اللاعب عبدالعزيز عشوان وارتدت من القائم .
قاد المباراة الحكم الدولي ناصر العنزي وساعده عبدالله أكبر وسليمان الشمري وأنذر كيتا وكونسيساو وحسين فاضل من القادسية وبدر وارد من التضامن وتغاضى العنزي عن احتساب ثلاث ركلات جزاء صحيحة للقادسية اثنتين لكونسيساو وفوق ذلك أعطى اللاعب بطاقة صفراء غير صحيحة والثالثة للمسة يد واضحة على المحترف التنزاني نزار خلفان
وشهد الشوط الثاني سلسلة من العروض الفنية الكروية للاعبي الأصفر الذين وجدوا أمامهم كل الطرق سالكة وتم تسجيل أربعة أهداف واضاع مهاجموه أضعافها وكانت للتغيرات الناجحة للمدرب الفضل الأكبر لبسط السيطرة الكاملة حيث دفع بالنجم القادم بقوة على الساحة المحلية المهاجم حمد العنزي محل خلف السلامة وقدم العنزي فواصل فنية أمتعت الجماهير وزادت من غلة أهداف الفريق حيث صنع هدفين وأضاع مثلها كما لعب نواف المطيري مكان كونسيساو الذي نجح بعض الشىء ويتوقع أن يرتفع مستواه في اللقاءات المقبلة ، كما كان للمهاجم القادم من الساحل أحمد عجب قوة ضاربة من خلال خطورته الدائمة على المرمى وتميزه في التسديد واللعبات الهوائية.
عموما القادسية كان في وضع فني متميز في أول ظهور له وأفضل بكثير من الموسم الماضي ويتوقع أن يكون من أبرز المرشحين على اللقب خصوصا وأن لدى الفريق عناصر أخرى لم تشارك مثل بدر المطوع المصاب والصربي ميلادين والبحريني محمد حسين ، في حين أن التضامن بحاجة الى معرفه قدراته الحقيقية وعدم تكرار أخطاء مرة أخرى وايضا الفريق بحاجة الى مزيد من التفاهم خصوصا المحترفين التنزانيين داني ديفيد ونزار خلفان اللذين لم يقدما الشىء المتوقع منهما.