الطبطبائي في إفطار الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية: التلويح بالاستجوابات أمر مهم لتصحيح أداء الوزراء

تصغير
تكبير
عماد خضر

 


عبر رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية يوسف جاسم الحجي عن «امنياته بتوحد المسلمين في جميع أنحاء العالم وان يعتصموا بحبل الله جميعا ولا يتفرقوا عملا بحديث النبي (صلى الله عليه وسلم) «يد الله مع الجماعة».


جاء ذلك على هامش حفل الافطار الجماعي الذي أقامته الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية اول من أمس في مقر الهيئة في جنوب السرة وحضره عدد من النواب وأعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت في مقدمهم النائب وليد الطبطبائي والنائب دعيج الشمري وعميد كلية الشريعة الدكتور محمد الطبطبائي.


وقال الحجي ان «حفل الافطار الجماعي سنة حميدة للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، وقد تعودنا عليها كل عام ولن نقطعها ان شاء الله أبدا، فالنبي (صلى الله عليه وسلم) قال «من أفطر  صائما فله أجر صائم ولا ينقص من أجر الصائم شيئا»، موجها دعاءه لله سبحانه وتعالى بان  يوفق المسلمين  في جميع أنحاء العالم وان يضع على طريق النجاح خطاهم»، مؤكدا ان «المستقبل سيشهد ازدهار الاسلام والمسلمين بعون الله  العلي القدير».


من جانبه، قال النائب وليد الطبطبائي في تصريح للصحافيين على هامش الحفل ان «الدور  الرقابي لمجلس الأمة والتلويح  باستجوابات الوزراء أمر مهم ومفيد لتصحيح أخطاء الوزراء، وقد لوحت باستجوابات لبعض الوزراء من قبل وبالفعل كان هناك تجاوب واصلاح من قبلهم وأوقفنا الهدر في المال العام، ولكن  هناك بعض الوزراء يقعون في الاخطاء ولا توجد منهم أي استجابات للاصلاح فيكون الاستجواب هو الوسيلة  الفاعلة لاقصاء الوزير المخطئ ومحاسبته»، مشيرا الى ان «غالبية الوزراء الملوح باستجوابهم مع بداية دور الانعقاد امضوا فترة كافية في الحكومة واخذوا الفرصة الكاملة للعمل ومن حق النواب أن يستجوبوهم».


واضاف في رده على تساؤل حول توقعه لتغيير حكومي عقب عيد الفطر انه «من الضروري حدوث تغيير حكومي لان هناك وزراء مستقيلين ووزراء عليهم استجوابات وآخرين مشاريع أزمات ولا بد من التغيير حتى نبدأ بداية جيدة».


وأشار الطبطبائي الى ان «هناك توجهاً لدى النواب في الفترة المقبلة لاقرار قوانين مهمة، ومن ثم فلا نريد ان تكون الفترة المقبلة لاستجوابات الوزراء ونريد حكومة بعيدة عن التأزيم حتى نتفرغ بهذه التشريعات»، لافتا الى «انهم سيصدرون جدولا  لتمرير القوانين، ولكن سنضطر للاستجوابات في حال وجود عناصر التأزيم او الوزراء المصطنعين للازمات».


وحول اتهام التيار السلفي بالتأزيم وخدمة مشاريعه الخاصة من خلال التلويح المستمر بالاستجوابات اوضح ان «هذا الاتهام افتراء، فجميع النواب  في التجمع السلفي مشهود لهم بالنزاهة والامانة والبعد  عن المشاريع التجارية، وقد تجاوبنا من قبل دعوة سمو أمير البلاد في مارس الماضي وأجلنا استجوابا كان جاهزا وموقعا باستجواب وزير الاوقاف كما نصحنا النواب المستجوبين للوزير الجراح بتأجيل الاستجواب»، لافتا الى ان «في موضوع استجواب الدكتورة معصومة فقد كان الحادث خطيراً وكان الأمر طارئا بحريق مستشفى الجهراء نتيجة الاهمال الحكومي ما ادى الى حدوث وفيات ولكن الدكتورة معصومة تحملت مسؤولياتها واستقالت فنحن كنواب لدينا مرونة وتعاون وتجاوب والجميع يشهد بذلك».


وقال الطبطبائي ان «الادعاءات والاتهامات بسعي التيار السلفي للتأزيم وخدمة مشاريعه الخاصة يعد من قبيل الاصطياد في الماء العكر»، موجها «شكره لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ صباح الخالد على استجابته والغائه للكوبونات واستبدالها بايصالات مدققة لتحصيل الأموال النقدية لان قضية الكوبونات اربكت العمل الخيري».


وأضاف ان «الجمعيات الخيرية تعتبر بعيدة عن الشبهات وتصل للمحتاجين من الايتام والمساكين والمدارس والآباء والأمهات وتدقق عليها جهات كثيرة كوزارة الشؤون والبنك المركزي ويجب ان يتم تطوير هذه الجمعيات، ونتمنى من وزارة الشؤون مساعدتها في عملية الانتدابات، خصوصا في المجالات الرياضية بمنح العاملين فيها حق الانتداب ودعمهم بشتى الطرق».


ولفت الى ان «هناك حاجة لهيئة مستقلة للعمل الخيري تتبع مباشرة لمجلس الوزراء، وقد قدم النائب عبدالله عكاش مشروع قانون  في مجلس الأمة لتقنين العمل الخيري بهدف تطويره من الناحية التشريعية والقانونية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي