لقاء / السنان لـ «الراي»: التفكك الأسري بداية انحراف الأبناء والإيداع في مؤسسات الأحداث

تصغير
تكبير
حازم الصالحكشف مدير ادارة رعاية الاحداث في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبداللطيف السنان ان هناك «تنسيقا يجري مع النيابة العامة بشأن اتخاذ الاجراءات القانونية بحق أولياء الأمور الذين يثبت اهمالهم في رعاية ابنائهم الاحداث المنحرفين أو المعرضين للانحراف وعدم تطبيقهم لبعض قوانين رعاية الابناء».
واضاف السنان في لقاء خاص مع «الراي» انه «انتشرت في الآونة الاخيرة لدى الشباب الذين لم يبلغوا الثامنة عشر قضايا القتل وهتك العرض وتغيب الفتيات وأغرب القضايا (عبدة الشيطان)».
وأفاد ان مهام عملنا هي إيواء ورعاية الاحداث المنحرفين أو المعرضين للانحراف وتهيئة وتحسين البيئة الاسرية لافتا إلى ان للإدارة دورا أساسيا في توجيه الاحداث للطريق الصواب عن طريق تقديم برامج التوعية الهادفة.
وأشار السنان إلى انه لا توجد رقابة أمنية على الحدث بعد تنفيذه جميع الأحكام ولكن تعاونا معه يكون بشكل ودي اذا احتاج للمساعدة.
وذكر السنان ان للتفكك الاسري والطلاق وتعدد الزيجات أثراً كبيراً في انحراف الابناء خصوصا وان الاسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى المسؤولة عن بناء شخصية الحدث.
وأوضح ان هناك أسباباً كثيرة وراء عزوف المشرفين الاجتماعيين والنفسيين عن العمل في الإدارة ويرجع اسباب العزوف إلى طبيعة العمل الصعبة التي تتعامل مع فئة المنحرفين والمعرضين للانحراف.
وفيما يلي ما جاء في اللقاء مع مدير إدارة رعاية الاحداث في الشؤون عبداللطيف السنان:
• نود في البداية التعرف على إدارتكم؟
- هي احدى الادارات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والتي تختص بإيواء ورعاية الاحداث المنحرفين أو المعرضين للانحراف وتهدف إلى تهيئة وتحسين البيئة الاسرية وذلك ببث الوعي التربوي والديني والخلقي بما يهيئ حياة أفضل لهذه الفئة عند خروجها لبيئتها الطبيعية وذلك كله وفقا لمقتضيات قانون الاحداث الكويتي رقم 3 لسنة 1983.
• وما رؤية إدارتكم؟
- رؤية ادارتنا هي تنفيذ سياسة الدولة في رعاية الاحداث وفقا لقانون الاحداث رقم 3 لسنة 1983 والحد من انتشار الجريمة وحماية المجتمع بتعديل الاتجاهات نحو الذات والاسرة والمجتمع ووقاية الشباب من تكرار الانحراف بوضع خطط رعاية مناسبة ترتكز على التبصير بدوافع المشكلات واقتراح اساليب مواجهته وتعديل السلوك اللاسوي وتعزيز الانماط السلوكية السوية عن طريق اتباع الاسلوب العلمي في دراسة الحالة والوصول إلى التشخيص السليم وتعميق الاساس بالانتماء للوطن واعداد وبناء عناصر وطنية ايجابية صالحة وذلك في ترسيخ قيم ومبادئ المجتمع.
• هل هناك استراتيجية خاصة لعمل إدارتكم وما هي؟
- نعم هناك استراتيجية خاصة للعمل، وتعتبر إدارة رعاية الاحداث إدارة ذات طابع فني مهمتها الاساسية التعامل مع الاحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف والعمل على تعديل سلوكياتهم بما يعيد توافقهم مع المجتمع الخارجي وتكيفهم به بالاضافة إلى عمل أنشطة توعوية ووقائية لمن هم في سن الحداثة ولم يتعرضوا لظروف انحرافية.
• وما الاهداف التي تسعون إلى تحقيقها؟
- الإدارة لها دور اساسي في توجيه الاحداث للطريق الصواب عن طريق تقديم برامج التوعية الهادفة ومشاركة المتطوعين ببرامج وانشطة الإدارة لكي يتمكن النزيل من التفاعل مع المجتمع الخارجي ولغرس أسس المساهمة الصحيحة بين المتطوع والنزيل والادارة لها دور اساسي في زيادة الوازع الديني الاخلاقي للنزلاء وحرصاً من وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ صباح الخالد على تشجيع نزلاء مؤسسات الاحداث لأداء مناسك العمرة والتي تعد الأولى من نوعها للاحداث.
• ما الدور التابعة لإدارتكم وما اختصاصاتها؟
- الدور التابعة لإدارتنا أولها مكتب المراقبة الاجتماعية والذي يختص بدراسة حالات الاحداث المنحرفين وتقديم البحوث الاجتماعية عنهم إلى محكمة الاحداث وغيرها من المحاكم المختصة قبل الحكم وبعد الحكم ويقوم بتنفيذ متطلبات الافراج الشرطي للأحداث المحبوسين بدار التقويم الاجتماعي بانقضاء نصف مدة الحبس لمن تحسنت سلوكياتهم وتعديل انهاء التدبير للاحداث الموزعين بدار الرعاية الاجتماعية للفتيات أو الفتيات، ثم تأتي دار الملاحظة وتختص بالتحفظ على الاحداث المنحرفين المتهمين في قضايا، ودار الرعاية الاجتماعية للفتيات مؤسسة ايوائية اجتماعية تختص بإيداع الاحداث المنحرفين الذين تأمر محكمة الاحداث بإيداعهم ممن بلغوا سن السابعة ولم يتموا الثامنة عشر ويمكن البقاء بها حتى سن الحادي والعشرين، ودار التقويم الاجتماعية والتي تختص بإيواء رعاية الاحداث المنحرفين الذين تأمر محكمة الاحداث بحبسهم لمدة محدودة وفقا للقواعد المقررة بالقانون لمن اتموا الخامسة عشر عاما ولم يبلغوا الثامنة عشر، ودار الرعاية الاجتماعية للفتيات وهي مؤسسة ايوائية اجتماعية تختص بايداع الاحداث المنحرفين والذين تأمر محكمة الاحداث بإيداعهم ممن بلغوا سن الحادي عشر، كما توجد دار الضيافة الاجتماعية للفتيان وهي تختص بإيواء ورعاية المعرضين للانحراف.
• هل لنا ان نتعرف على مهام واختصاصات ادارتكم؟
- إدارة رعاية الاحداث هي احدى ادارات قطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والتي تختص بإيواء ورعاية الاحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف وتهيئة وتحسين البيئة الأسرية وذلك ببث الوعي التربوي والديني والخلقي بما يهيئ حياة أفضل لهذه الفئة عند خروجها لبيئتها الطبيعية وذلك وفقا لمقتضيات قانون الاحداث الكويتي رقم 3 لسنة 1983. وتشمل الإدارة قسم البرامج والانشطة ومهمته وضع البرامج السنوية الخاصة بنشاطات نزلاء الاحداث ومتابعتها بالتنسيق مع الدور والجهات الخارجية، وقسم الاعداد والتدريب الذي يقترح الخطط وتنفيذ برامج التدريب الموضوعة لنزلاء مؤسسات رعاية الاحداث، وقسم التوجيه الفني ومهمته الاشراف على اعداد الملفات الاجتماعية والنفسية والسجلات المنظمة للعمل وتوجيه العاملين في دور رعاية الاحداث بالأساليب الحديثة في ميدان الرعاية النفسية والتربوية الصحية ما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمة للنزلاء، وأخيراً، قسم الدعم الإداري الذي يقوم بالاعمال الإدارية التي تتطلبها حاجة العمل والعاملين في الإدارة والدور مؤسساتها.
• ما عدد النزلاء وما فئاتهم العمرية؟
- عدد النزلاء بإدارتنا حسب احصائية شهر يوليو 264 نزيلاً.
• ما الخدمات التي تقدم للنزلاء؟
- تحرص الادارة على تقديم أنواع مختلفة من الرعاية لنزلاء الدور عن طريق جهاز فني متكامل بكل دار من اخصائيات واخصائيين اجتماعيين ونفسيين ومشرفين اجتماعيين لتقديم برامج علمية واجتماعية ونفسية وترويحية وذلك بهدف تعديل سلوكيات النزلاء واعادة تأهيلهم للمجتمع الخارجي، ومن أهم الخدمات: الرعاية الاجتماعية، والرعاية النفسية، والرعاية التعليمية والرعاية الصحية والرعاية الدينية والمهنية وكذلك البرامج الترويحية والثقافية.
• هل لنا ان نتعرف على أبرز القضايا؟
- من ابرز القضايا التي تأتي لمؤسسات الاحداث، هي قضايا السرقة وهتك العرض والمشاجرات وقضايا العنف من السب والشتم والقذف وقضايا المرور من مخالفات وقيادة المركبة من دون رخصة وايضا القتل واستخدام السلاح الابيض في المشاجرة.
• هل هناك استراتيجية خاصة في عملية توزيع النزلاء؟
- طبعا توجد استراتيجية خاصة في عملية توزيع النزلاء حسب فئاتهم العمرية وذلك حسب اللوائح الداخلية لكل دار.
• ما الاجراءات الخاصة بالاحالة إلى إدارة الاحداث؟
- أولاً بالنسبة للمنحرفين المتهمين بارتكابهم قضايا انحرافية يتم تحويلهم من قبل الجهات القانونية ذات الاختصاص متمثلة في النيابة أو محكمة الاحداث، أما بالنسبة للمعرضين للانحراف فهؤلاء يتم تحويلهم إلى الإدارة عن طريق شرطة الاحداث أو ولي الأمر إدارة الخدمة الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية والحدث نفسه.
• ما خطة متابعتكم للحدث ما بعد الخروج؟
- لا توجد رقابة أمنية على الحدث اذا ما نفذ جميع الاحكام والاجراءات القانونية وحسب قانون الاحداث رقم 3 لسنة 1983 واللائحة الداخلية لإدارة رعاية الاحداث لا توجد رعاية لاحقة بعد تسليم الحدث نهائياً إلى اسرته ولكن تتعاون الإدارة معه بشكل ودي واذا احتاج إلى توجيه أو مساعدة أو استشارة قانونية أو فنية فسنقدمها له.
• ما أكثر القضايا التي على أساسها تتم الاحالة وما أغربها؟
- هي قضايا القتل (الخز) الذي انتشر في الاونة الاخيرة لدى الشباب الصغار السن الذين لم يبلغوا الثامنة عشر والمشاجرة والعنف والضرب وهتك العرض وتغيب الفتيات واساءة استعمال الهاتف ومواقعة بالزنا واغربها (عبدة الشيطان) وفي سنوات سابقة كان هناك بعض الاحداث يقومون بقتل الحيوانات وتعذيبها وتصويرها بالبلوتوث.
• ما مدى تعاون أهالي النزلاء معكم؟
- نعم هناك بعض الأسر تتعاون معنا، وبعض الاسر لا تتعاون معنا لوجود اصلا خلافات بين الزوجين مثلا مطلقان ما يعرض النزيل لوجود حالة نفسية له فيؤثر عليها، ونحن هنا دورنا في الجهاز الفني العامل من اخصائيين اجتماعيين ونفسيين مع الحدث نفسه.
• ما اثر التفكك الأسري والطلاق وتعدد الزيجات؟
- نعم للتفكك الاسري والطلاق وتعدد الزيجات اثر كبير في انحراف ابنائهم وذلك باعتبار ان الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى المسؤولة عن بناء شخصية الحدث من النواحي الجسمية والنفسية والعقلية والوجدانية والروحية والاخلاقية وان بعض الاسر تعجز عن القيام بدورها رغم وجودها المادي بطرفيها الأب والأم وعدم الاستطاعة ان توفر الاستقرار النفسي والعاطفي يؤدي إلى التنشئة الاجتماعية غير السوية تغرز لنا احداثاًَ منحرفين وكما أن وجود التفكك الاسري وطلاق الوالدين يؤدي إلى انحراف الشباب مع رفقاء السوء فيسلكون طريقاً غير سوي وبالتالي ظهور حدث منحرف ويمكن ان نستقبل الاحداث المعرضين للانحراف في حالة عدم قدرة الاسرة على السيطرة على سلوكيات الحدث وتتمثل بإيداعه بدار الضيافة الاجتماعية للفتيان والفتيات.
• ما السبب وراء عزوف المشرفين عن العمل في إدارة الأحداث؟
- هناك أسباب كثيرة وراء عزوف المشرفين والاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين للعمل في ادارة رعاية الأحداث وربما تعود الى طبيعة العمل الصعبة التي تتعامل مع فئة المنحرفين والمعرضين للانحراف ولما يبذله العاملون الفنيون من جهد في تغير سلوكيات الأحداث سواء بالتوجيه النفسي والاجتماعي والديني وتغيير اتجاهات الاسرة في كيفية التعامل مع الأحداث لما له من تأثير وانعكاس أفضل على المجتمع كما أن كثرة احتكاك الاخصائيين والفنيين الاجتماعيين والمشرفين الاجتماعيين مع النزلاء يؤدي الى انتقال الأمراض الوبائية والجسمية مقابل هذا الجهد الذي يبذله العاملون الفنيون مع النزلاء والذي يحتاج متابعة يومياً خاصة ايام العطل الرسمية والمناسبات والأعياد والتي لها تأثير على راحة العاملين وفضلاً عن هذه الصعاب الذي يتعامل معها الجهاز الفني سنجد ان مقابل بدل طبيعة العمل لا يتجاوز (60) ديناراً وهو مبلغ لا يوازي الجهد المبذول لتعديل سلوك الحدث وتوجهات الاسرة مقابل الجهد الكبير الذي يبذلونه مع النزلاء واسرهم ولذا يعتبر الدعم والكادر المادي وزيادة وتحسين البدلات من المتطلبات الأساسية التي تسعى لها ادارة رعاية الأحداث لاستقطاب خريجي الجامعة والتطبيقي للعمل في مؤسسات الأحداث وحتى لا يصبح العمل بمؤسسات رعاية الأحداث عملاً طارداً لابد من وجود مغريات وحوافز للتشجيع على الاستقرار والعمل المعطاء والمتواصل مع مؤسسات الأحداث.
• في الماضي كنا نسمع في التعامل السيئ من المشرفين مع الأحداث ما صحة ذلك؟
- لا يوجد حالياً وان وجد بعض التصرفات والمخالفات لبعض الافراد فإنه يتم اتخاذ الاجراءات القانونية ويعاقب فيها المسيء والمقصر في ذلك.
• ماذا عن الأنشطة والبرامج التي تقدم للنزلاء؟
- تعد البرامج والأنشطة والدورات التدريبية المتخصصة هي أهم الوسائل الحيوية التي يستخدمها الجهاز الفني العامل بالدور عن متابعة سلوك الحدث وتعديله وتعتمد الادارة والدور التابعة لها على العديد من البرامج والأنشطة سواء الداخلية أو الخارجية لشغل أوقات فراغهم وتفريغ الطاقات الكامنة لديهم والتعرف على معالم الكويت الخارجية ومن هذه الأنشطة الداخلية المسابقات الترفيهية والدينية والرياضية وحفلات السمر ومن الأنشطة الخارجية زيارة المؤسسات والهيئات والشركات والأماكن الترفيهية ويقوم قسم البرامج والأنشطة بوضع خطة سنوية للرحلات الخارجية والتنسيق مع الجهات الخارجية وكذلك وجود قسم الاعداد والتدريب المتخصصة في تدريب النزلاء على المهن المفيدة والتي تنمي سلوكهم وتزيد ثقتهم في الاعتماد على انفسهم ومن الورش الأركت، التجارة، الحاسب الآلي وكذلك يتم التعامل مع كثير من الجهات الخارجية لتدريب النزلاء واصدار شهادات معترف فيها لمساعدة النزلاء للاعتماد على أنفسهم مستقبلاً كما تشارك الادارة في المناسبات والمعارض التي تقيمها وزارات الدولة والهيئات والمؤسسات الأهلية وكذلك مشاركتها في افراح البلاد بعيديها الوطني والتحرير.
• هل تم احالة بعض أولياء الأمور الى الجهات المختلفة اذا تم التأكد من اهمالها في تربية الحدث؟
- حالياً يتم التنسيق مع النيابة بشأن بعض أولياء الأمور المقصرين بشأن اتخاذ الاجراءات القانونية لبعضهم الذين يثبت اهمالهم في رعاية أبنائهم الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف وعدم تطبيقهم لبعض قوانين المادة.
• ما انجازات ادارتكم؟
- هناك مجموعة من الانجازات بإدارة رعاية الأحداث والدور التابعة لها عبر التنسيق مع وزارة الاشغال التي وافقت بتحديد ميزانية تقدر بـ 7 ملايين دينار بالتعاون مع وزارة التخطيط، ومنها متابعة مشروع قانون الأحداث وتجديده والعمل على تطوير مواد قانون الأحداث بما يتناسب مع المتغيرات الحالية وتم عرضه على مجلس الأمة وقانون الأحداث ثم تم تجميده وعدم تجديده منذ عام 1983. والعمل على اقرار كادر وظيفي والسعي اليه لجذب الكوادر الوطنية وتشجيعها للعمل بإدارة رعاية الأحداث وذلك نظراً لعزوف كثير من الموظفين عن العمل بالادارة نظراً لطبيعة العمل داخل مؤسسات الأحداث، اضافة الى رفع المستوى المعيشي للنزلاء المحتاجين بالتعاون مع بيت الزكاة والجمعيات الخيرية والأهلية لتقديم المساعدات للنزلاء وأسرهم خلال تواجد الأحداث داخل المؤسسات والاهتمام بالنزلاء بتقديم مشروع (جليس الحدث) بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف ودعم المشروع بـ 32 الف دينار وتوفير عدد من الكوادر البشرية والفنية من غير الكويتيين ويحملون الشهادة الجامعية للعمل بمؤسسات رعاية الأحداث سواء من الذكور او الاناث المنحرفين او المعرضين للانحراف والهدف منه العمل على اكساب الأنماط السلوكية الصحيحة وتأهيلهم واصلاحهم حتى يخرجوا للمجتمع عناصر فعالة ومساهمة للتنمية.
وتفعيل لجنة التوعية والوقاية من المخدرات لتقديم البرامج الشهرية والتوعوية لنزلاء المؤسسات والهدف منه توعية النزلاء بخطورة المخدرات سواء تقديم المحاضرات او الزيارات التوعوية لنزلاء المؤسسات وتقديم الندوات والدورات لموظفيها لمعرفة خطورة المخدرات وكيفية معالجتها اضافة الى تشكيل فريق توعوي لدراسة مشاكل الأحداث لتوعية المجتمع حول مشاكل الأحداث كأسبابها وظواهرها ووسائل الوقاية وكيفية علاجها بالقاء المحاضرات وابراز دور هيئة رعاية الأحداث وتقديم برنامج وقائي لطلبة المدارس ليمنع تطوير المشاكل الطلابية. واقامة الدورات التدريبية المختلفة لاكساب الأحداث الخبرات المهنية والعملية بالتعاون مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والهدف منها لاصلاح ذات الفرد متمثلة بالشباب لينخرطوا بالمجتمع الخارجي. وتوفير مستلزمات العيد لنزلاء الأحداث لاستقبال أسرهم وذلك لخلق روح المحبة والترابط الاسري وزيادة الترابط الاسري والمشاركة للنزلاء بهذه المناسبات واقامة البرامج الترفيهية والترويحية وتوزيع العيادي والهدايا للنزلاء لمناسبة عيد الفطر السعيد والأضحى المبارك وللمرة الأولى من قبل (بيتك بيت التمويل الكويتي، الأمانة العامة للأوقاف، الهلال الأحمر الكويتي) اضافة الى غرس القيم الدينية في نفوس النزلاء والعمل على استمرارية رحلات العمرة للنزلاء والنزيلات للمرة الأولى.
وانجاز شبكة الحاسب الآلي بالمؤسسات التابع لها لتوفير الوقت والجهد للعاملين وسرعة تداول البيانات والمعلومات عن مجالات الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف وتفعيل المشروع الخاص بالشبكة وتزويد الادارة بأجهزة الحاسب الآلي، والعمل على تخصيص دوريات شرطة دائمة لمؤسسات الأحداث بشأن توفير عناصر أمنية ودوريات شرطة على مدار الساعة وذلك للمؤسسات القضائية (كدار التقويم الاجتماعي) للحفاظ على الأمن، والعمل على اجراء واقامة الدورات التدريبية المستمرة لتحسين أداء عمل الموظفين، واقامة معرض سنوي لمنتجات النزلاء وتخصيص مكان مناسب يكون محصوراً على أعمال الأحداث وتوفير مواد الخام سواء عن طريق الوزارة او الجهات الخيرية لتزويد الادارة بمستلزمات الورش المهنية والفنية، والاهتمام باستكمال النزلاء لدراستهم بالتنسيق مع وزارة التربية وتشجيع الطلبة المتفوقين من النزلاء، والاهتمام بتفعيل البرامج والأنشطة المختلفة بالدور التابعة للادارة وتوفير المخصصات المادية لدعم هذه الأنشطة، ومشاركة نزلاء الأحداث نجوم السامبا وحضور المباراة التي اقيمت بين البرازيل ونادي الكويت الرياضي والهدف من حضور المباراة تشجيعهم للانخراط خارج المؤسسات الايوائية لتكوين صورة جيدة وقبول التحدي للوصول الى مكانة هؤلاء النجوم.
• ما هي المقومات التي تواجه ادارتكم؟
- تعتبر طبيعة العمل لدى ادارة رعاية الأحداث غير مرغوبة لدى معظم الشباب خاصة خريجي جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي وذلك للاحتكاك والعمل المباشر مع الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف ويرجع السبب للظروف الى طبيعة العمل الصعبة التي تتعامل مع فئة المنحرفين والمعرضين للانحراف مما يسبب نقصاً كبيراً وتسريباً وعزوف الكثير للعمل مع الجهاز الفني العامل بالادارة للعمل بمؤسسات الأحداث ويعتبر الدعم والكادر المادي وزيادة البدلات من المتطلبات الأساسية التي تسعى لها ادارة رعاية الأحداث لاستقطاب الكفاءات من قبل خريجي الجامعة والتطبيقي.
• ما طبيعة زيارة الوفد القطري للادارة؟
- للاطلاع على عمل وأنشطة الادارة واكتساب مهارات تطوير العمل ويهدف ايضاً الاطلاع على تجربة الكويت في مجال رعاية الأحداث وسوف نقوم باعداد برنامج خاص لهذه الزيارة.
• ما المشاريع المستقبلية التي تسعى لها ادارة رعاية الأحداث؟
- تكثيف المؤتمرات والندوات التي تراها الوزارة داخل وخارج البلاد ولتطوير العمل الفني داخل الدور التابعة للادارة، وتطوير وتعديل مشروع قانون الأحداث، والتنسيق ما بين ادارة رعاية الأحداث والادارات الأخرى التابعة للوزارة في الحضور والمشاركة بالمؤتمر مع تقديم البحوث والدراسات، التنسيق مع وزارة الإعلام العربي للنظر فيما يبث ويسمع ويعرض ويقرأ في مختلف أجهزة الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة والعمل على اعادة الدور المطلوب للاعلام الغربي الاسلامي من بناء عقول مستنيرة متحضرة ملتزمة ومتوافقة مع التقاليد العربية والدين الاسلامي، تزويد الادارة بالاشراف الاجتماعي من أصحاب الخبرة العلمية والعملية والتعيين على بند المكافآت، توفير الاعتمادات المالية لسد حاجات الادارة الخاصة بالبرامج المنفذة والورش الفنية، عمل دراسات علمية متخصصة لرفع مستوى الاداء وتطوير اداء العاملين، وابقاء المتخصصين بالعمل الفني من الادارة للدورات والندوات الخارجية للاطلاع على الخبرات الأخرى وتمثل الجانب الفني فيها، عمل دراسات علمية متخصصة لرفع مستوى الاداء وتطوير اداء العاملين، اعتماد الكادر للعاملين في المجال الفني والذين لهم علاقة مباشرة مع النزلاء لجذب الكوادر الفنية.
• رسالة توجهها إلى أولياء الأمور؟
- نوجه نصحنا في البداية الى الاسرة متمثلة بالاب والام الاهتمام لأبنائهم وتقوية الوازع الديني من الناحية الدينية للابناء وتكوين الضمير الخلقي لدى النزيل الحدث ومراقبة ابنائهم بشكل صحيح من ناحية رفقاء السوء الذين يعتبرون السبب الرئيسي لانحراف ابنائهم من خلال مصاحبتهم لرفقاء السوء.
• كلمة أخيرة؟
- الشكر والتقدير الى «الراي» والى جميع العاملين والشكر موصول لك على هذه الاستضافة.


«قصة إنسانية من الواقع»
عندما سألت «الراي» عن القضية التي أثرت في قلب عبداللطيف السنان. أجاب قائلاً: «هي قصة حدث شاء الله ان ينجب عن طريق سفاح، حيث اعتدى والده على والدته السيلانية الجنسية وعندما اتضحت الحقيقة وخاف والد الشاب الذي قام بذلك الفعل الفاضح قام بتسجيل الحدث باسمه بعد زواجه من السيلانية وبعد فترة من الزمن جاء الغزو العراقي وتوفي والد الشاب وظن الجد ان الفرصة اصبحت سانحة للاستيلاء على اموال ابنه الشهيد وحرمان الحدث ووالدته من الميراث وقام بايداع حفيده في دار الرعاية بالسعودية وعاد إلى الكويت وظل الحدث بدار الرعاية بالسعودية إلى ان لاحظ الجهاز المتخصص بالدار قيامها برسم ابراج الكويت واعلامها وتم التحري والاتصال بين السفارة السعودية والكويت بعد اربعة عشر عاماً، تم ايداع الحدث في دار الضيافة الاجتماعية للفتيان وبدأ نشاط الحدث دراسيا يأخذ انتباه الجهاز الفني وتم التعرف على مشكلته الحقيقية وقامت ادارة رعاية الاحداث باحتضانه وقيام متطوعين من المحامين بالدفاع عنه واثبات نسبه لوالده الحقيقي ونفي نسب الجد له والعمل على اعادة ورثه اليه.
وحاليا يسعى الجد جاهدا في أخذ تنازل من الحدث، وهو حالياً في الثانوية العامة ومتقدم دراسيا وينال تشجيع الجميع وقد اثرت تلك القصة في نفسيتي حيث يكون الجشع وعدم الخوف من الله مصيره ما وصل اليه الجد من ندم وطمع في السماح مما اقدم عليه من اعمال وافعال لاتتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا الشرقية ولا مع ديننا الاسلامي الحنيف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي