الشقيقان المجاهدان

تصغير
تكبير


بكى الناس على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين مات، وحزنوا عليه حزناً شديداً، وقالوا: والله تمنينا لوكنا قد متنا قبله، فإننا نخشى ان نفتتن بعده.


ولكن صحابياً جليلاً، خالفهم الرأي وقال لهم: والله ما احب اني مت قبله حتى اصدقه بعد مماته كما صدقته حياً... اي اظل مؤمنا بالله رباً، وبالاسلام ديناً، وبالقرآن كتاباً منزلاً، وبمحمد (صلى الله عليه وسلم) نبياً ورسولاً، وامضي في الطريق الذي بينه في حياته... واظل ماضياً فيه حتى بعد مماته.

كان هذا الصحابي الجليل هو «معن بن عدي» (رضي الله عنه)، وقد عاش بعد رسول الله مجاهداً مدافعاً عن دين الله حتى مات في موقعة اليمامة شهيداً سعيداً.

كان اخوه ايضا صحابياً جليلاً، ومجاهداً شجاعاً، خرج مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في كل غزواته الا غزوة بدر، حيث خلفه النبي على اهل قباء والعالية، انه «عاصم بن عدي».

ورغم ان عاصماً خاض حروباً كثيرة في سبيل الله، الا انه عاش حتى تجاوز المئة عام، فقد مات  وهو ابن مئة وعشرين سنة، وحينما حضرته الوفاة بكى عليه اهله، ولكنه قال لهم: لا تبكوا فقد  فنيت فناءً، ولاشك انه كان يتمنى ان ينال خاتمة السعداء، ويموت شهيداً مثل أخيه، انهم حقاً نجوم نهتدي بهم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي