| خالد طعمة |
استكمالاً لمقالنا في الأمس في ما إذا ما أبطل المجلس الحالي فإن تساؤلاً آخر طفى أيضاً على الساحة حول ما اذا حصن المجلس الحالي، وهنا لا بد أن نبين بأن التحصين قد تترتب عليه أمور مهمة كثيرة لعل أبرزها تلك الدائرة حول أولويات المجلس في الفترة المقبلة وهل سوف يستمر أم أنه يحل لأسباب ربما لها مؤشرات خاصة في الشهرين المنصرمين من تعليل على تأزم العلاقة بين السلطتين؟ وفي كلتا الحالتين فإن ثمة موضوعا يتصور قيامه سواء حل المجلس أم استمر وهو اصلاح النظام الانتخابي لأن هذا الملف الجميع يؤمن بلا استثناء على ضرورة معالجته، فالدوائر الخمس سواء بالأربعة أصوات أو الصوت الواحد أثبتت أن العديد من المثالب تعتريها، ولذلك فان مثل هذا التحدي يعتبر هو الأهم.
والسؤال الذي يدور هنا هو أن النظام الأقرب إلى ذهن الاطراف السياسية هو العشر دوائر بصوتين، وهذه الفكرة تلخص بأنها من ناحية التطبيق يكون للناخب صوتين وفق نظام انتخابي قائم على العشر دوائر تخرج الدائرة الواحدة عشرة نواب منتخبين، أما من ناحية المنطق فانها تمثل ارضاءً لكافة التكتلات والجماعات السياسية، فمن تمسك بالمقاطعة سوف تخرج كتله للمشاركة لكون الصوت الواحد تم الاستعاضة عنه بهذا النظام التوافقي وبالمقابل فان الهدوء الأكثر من النسبي سوف يتصدر على الساحة.
وبالتالي فإن السيناريو قد يكون وفق هذه الحالة بصدور حكم من المحكمة بتحصين الصوت الواحد ويقوم بعدها المجلس بتعديل النظام الانتخابي أو يحل المجلس ويأتي آخر بهذه العملية.
khaledtoma@hotmail.com
@khaledtomaa