| خالد طعمة |
تساؤلات عدة تطفو على الساحة التي لم يعرف أحد منا كيف يستطيع أن يتمكن من تجفيف ما عمها، لذلك التكهنات كثيرة وجميعها (محتملة) وغير مستبعدة، ويبقى الشارع رهينة للحدس والتخمين.
لعل أبرز هذه التساؤلات هي تلك المرتبطة بتوقع الحالة الكويتية في ما إذا تم إبطال مجلس الأمة الحالي، أو بالأحرى ماهو موقف نواب المقاطعة والحكومة فيما إذا عاد مجلس عام 2009م للحياة من جديد، هل سوف تكون مواقفهم مماثلة لحكم يونيو من العام الماضي، إن الموقف المستحق والأجدر على تلك الأطراف هو الامتثال للحكم والعودة إلى مقاعد مجلس 2009م حتى لا يتحجج بعدم الحاجة لمراسيم الضرورة، لسبب وهو أن المراسيم التي صدرت كانت بسبب غياب المجلس وتعذر قيامه، أي نعم هي حالة فريدة لم يكن ممكناً لأي سلطة معالجتها إلا بتلك الطريقة.
الأسباب التي دفعت المراسيم تلك للصدور هي الوضع المتأزم من اقتحامات مختلفة ومتبدالة بين عدة أطراف وتصاعد وتيرة خطاب الكراهية والممارسات السياسية الخاطئة فمن كانت له القدرة للتصدي إلى تلك الثغرات القانونية أخذت الوضع ناحية المزيد من التفاقم.
إذا وضعنا فكرة أن المجلس الحالي سوف يصدر حكما يجعل منه مجلساً مبطلا فإن وقفة لازمة لا بد وأن تكون من أعضاء مجلس 2009 حتى لا يتم التحجج بأفكار أقرب ما تكون إلى الخيال. والله المستعان.
khaledtoma@hotmail.com