خالد طعمة / الكلام المقتضب / إلى متى يا وزارة التربية؟

تصغير
تكبير
| خالد طعمة |

الجميع بلا استثناء يكره الخطأ ولا يرغب في العودة والوقوع فيه إلا أن ما نشهده اليوم في مجال المناهج هو تكرار لسلسلة من الأخطاء، ما أرمي إليه هو أن خطة المناهج الخاصة بوزارة التربية خطأ مستمر ومتكرر، حيث سبق وأن بيَّنا عبر مقالات عدة عن مدى سلبية المناهج وقصورها على تبليد الطالب من ناحية طلب العلم وتشجعيه على هجر الأخير.

إن ما صرح به وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم العام في الأسبوع المنصرم عن البدء في تدريس مادتي الرياضيات والعلوم باللغة الانكليزية في العام الدراسي 2014-2015 لهو مصيبة يتحملها ويتكبد عناءها الطالب المسكين مع أولياء أمره، كيف يكون لمناهج الصف الأول الابتدائي الدور في تشتيت انتباه الطالب منذ الأسبوع الأول فلا وجود لعملية التأسيس لأن المنهج الخاص باللغة العربية يدخل الطالب على الدروس من دون مقدمة ولا تسلسل.

أين تعليم الحروف؟ هل هو موجود في منهج الصف الأول؟ طبعاً لا وهل كانت هذه المهمة موجودة لمرحلة رياض الأطفال؟ للأسف غير موجودة. إذاً كيف تحكم وزارة التربية على الطالب بالعذاب القاسي بأن ترميه على أربعة كتب في السنة الأولى وهو غير مؤسس لا لمعرفة الحروف ولا تهجئتها ولا قراءة الكلمات؟ وبعد ذلك يأتي السيد الوكيل ليقول بأن الطلبة سوف يدرسون الرياضيات والعلوم باللغة الإنكليزية لماذا؟ هل أتقنوا العربية أو أسسوا عليها بالطريقة السليمة؟ وإن لم يكن مثل هذا الأمر محل اهتمام من قبل الإخوة المشرفين على وضع المناهج هل أسس الطالب على تعلم الإنكليزية؟ بالطبع لا.

لقد أفرحني تصريح الوزير بأن المناهج سوف تتغير ولكن ما قرأته في الفترة الأخيرة يؤكد أنها متجهة إلى طريق التصعيب، ما أعرفه أن الوزارة تعمل على تأسيس الطالب ومن ثم تدخله على بقية الفروع لا أن تلقيه على الفروع مباشرةً.

قد يستغرب البعض بماهية الحل فإنني أقترح حلاً مبسطاً وميسراً وهو إخراج الكتب الخاصة بالمناهج القديمة لأن تأسيسها كان يتواكب مع عقلية الطالب وظروف نموه العقلي نحن اليوم لا نمتلك المناهج المثلى وأخص حديثي عن العربية والإنكليزية فالأولى ليس بها تأسيس والثانية إعادتها أنجع إلى الفصل الخامس وبعد ذلك تعود لجان المناهج لوضع منهج يحتوي على عملية التأسيس الكافية لتأهيل الطالب الخوض في الفروع. والله سبحانه وتعالى المستعان.

 



khaledtoma@hotmail.com



@khaledtomaa
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي