Off Side / افلاطون الجزيرة
• ما زال المعلّقون على مباريات كرة القدم في قنوات «الجزيرة» الغرّاء مصرّون على قول «اي شيء» بهدف ملء الدقائق التسعين... ليس إلا.
يوم الخميس الماضي وخلال متابعتنا احدى مباريات بطولة كأس الاتحاد الاوروبي، اجبرنا احد المعلقين على استكمال ما تبقى من عمر اللقاء بلا تعليق... و«تعليك».
تصوروا ان استراليا أخرجت اليابان من مونديال 2006... وبركلات الترجيح!
هذا ما قاله المعلق «المتفلسف».
فإذا كانت ART تفوقت على «الجزيرة» في الحصول على الحق الحصري لبث مباريات المونديال الاخير، فهذا لا يعني بأننا، نحن، لم نتابع مباريات «العرس العالمي».
كيف لذاك المعلق ان ينسى «تمثيلية» فابيو غروسو في مباراة ايطاليا واستراليا في الدور الثاني وحصوله على ركلة جزاء «وهمية» في الدقيقة الاخيرة ترجمها فرانشيسكو توتي الى هدف التأهل الى ربع النهائي؟
كيف له ان ينسى ان استراليا التقت بالفعل اليابان ولكن في الدور الاول؟
وكيف له ان يغفل ان «ابناء الساموراي» تقدموا بهدف ناكامورا في الدقيقة 26 قبل ان يسجل الاستراليون ثلاثة اهداف متأخرة وقاتلة عبر كاهيل (84 و89)، والويزي (90)؟
اكتفينا بتسجيل هذه «الخطئية» لذاك المعلق الذي اعتاد هو وزملاؤه اتحافنا بأخطائهم التي يعتقدون انها قد تمر من دون اي اكتراث بأن ثمة من يشاهد ويسمع ويتعلم... ويعلَم.
• في اليوم نفسه، عرضت «الجزيرة» مباراة بايرن ميونيخ الالماني وبولتون الانكليزي في البطولة نفسها حين اجترح المعلق معجزة عندما كشف، وبكل فخر، ان «خروج الفرنسي ريبيري جعل من بايرن فريقاً عادياً».
من المؤسف ان «يزرع» هكذا معلقون تحاليل فاشلة في رؤوس المتابعين.
لا ننكر موهبة ريبيري ولا يمكن ان نقول اقل من ان ذاك اللاعب يمثل «نصف» قوة البايرن، إلا ان الفريق البافاري قوي وهو ازداد قوة بريبيري.
المعلق نفسه أراد ان «يثقفنا» فكشف لنا السر الذي نعلمه منذ اكثر من سنة والذي يقول ان ريبيري، المتزوج من جزائرية، اشهر اسلامه وبات اسمه «بلال».
وكي يؤكد المعلق انه «ضليع» بأسرار اللاعبين، اصر على قول الإسم كاملا اي «بلال ريبيري» طيلة المباراة.
نحن نعلم انك «افلاطون زمانك»، الا ان المعلومة «الاعلامية» التي تقال او تنشر مرة تصبح في «عداد الموتى» وذلك بانتظار أخرى.
اما التكرار فهو عبارة عن «لا شيء».
كان الله في عون المشاهد، وعسى ان تبقى «الجزيرة» في صلب المصداقية بدل ان تصبح وسط محيط من انعدام ثقة المشاهد بها.
• بالامكان التعليق على المقال في موقع الجريدة على شبكة الإنترنت: www.alraimedia.com
سهيل الحويك
[email protected]