تبقى الناس مشغولة بما تعلم وبما تجهل... ضاق حد اليقين بين الجهل والمعرفة بسبب وسائل التواصل الاجتماعي التي سيطرت على تفكير الأغلبية وشغلت بالهم.
وتلك الوسائل صارت تضج بالممكن واللاممكن والمعقول واللا معقول، والحقيقة والكذب، وصارت للإشاعة ساحة غنية تنمو وتكبر وتزدهر بها.
إن وسائل التعبير تلك أوجدت متنفسا مباشرا وتفاعليا للناس، يعبرون فيه عن أفكارهم وآرائهم ومعتقداتهم مهما كانت مقبولة أو غير مقبولة، ومهما كانت معقولة أو غير معقولة، وصار البعض لا يتحرى الدقة والصدق فيما يكتب أو يبث أو يرسل، وأحيانا يتعمد البعض التزييف والتزوير والتدليس ضاربا بعرض الحائط كافة القيم والأخلاقيات والنزاهة التي تحتم ضرورة عدم تزييف الحقائق أو وصف الناس بما ليس فيهم.
هناك من لا يتقون الله ولا يتذرعون عن بث الأكاذيب دون حقائق أو مستندات..
وحسبهم أن المجتمع أصبح يجيد التفريق بين الغث والسمين.. ويعرف كيف يطرد الشوائب السيئة التي تسعى لتشويه الحقائق.
لقد ضاق لدى البعض أفق النقد الموضوعي، وصار يتحجج بحرية التعبير بتوجيه سهام الكيد دون دليل أو مستند، وصاروا يتفننون بإلصاق التهم جزافا، وتصنيف المواقف حسب مزاجهم.. إن الأيام كفيلة بإظهار الحقائق مهما بلغت حدة الأكاذيب... وحسبنا الله ونعم الوكيل... ودمتم سالمين.
تغريدة :
النعمة الكبرى أن تجد أخا لم تلده أمك.
ماضي الخميس
madialkhamees@gmail.com
twitter: @madikhamees