زواوي: مكتب إحياء التراث في اندونيسيا أنشأ مركزا لرعاية الأيتام وعددا من المستشفيات

u0645u0633u062cu062f u0644u0644u062cu0646u0629
مسجد للجنة
تصغير
تكبير

اعرب مشرف مكتب لجنة جنوب شرق اسيا في جمعية احياء التراث الاسلامي في جمهورية اندونيسيا الشيخ احمد زواوي بن نواوي عن شكره وتقديره لاهل الخير والمحسنين في الكويت على دعمهم السخي والمستمر للاعمال الخيرية في جمهورية اندونيسيا، واصفا هذا الدعم بانه تجسيد حقيقي لمعاني الاخوة الاسلامية، وتعبير عن القيم الاصيلة للشعب الكويتي.

وقال نواوي خلال زيارته الكويت «جئنا إلى الكويت في اطار التنسيق والمتابعة مع الاخوة مسؤولي المكتب الرئيسي في الكويت بما يخدم ويحقق اهداف العمل الخيري»، واضاف «نرغب ايضا خلال زيارتنا عقد لقاء مع عدد من المتربعين الذين لهم مساهمات خيرية في بلادنا لاطلاعهم مباشرة على احوال وسير مشاريعهم الخيرية هناك».

وعن انجازات العمل الخيري قال الشيخ زواوي «منذ ان بدأ العمل الخيري للجنة جنوب شرق اسيا بجمعية احياء التراث الاسلامي في اندونيسيا في بداية الثمانينات تحقق الكثير من الانجازات الخيرية والانسانية، وفي مقدمة تلك الانجازات انشاء وتجهيز قرية الكويت للايتام في مدينة بوقور الاندونيسية، وقد ساهم في بناء هذا الصرح ثلة من المتبرعين الافاضل من الكويت، وكذلك بيت الزكاة الكويتي، وعائلة المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي، والعم الفاضل سعود الوهيب، وعائلة الفوزان».

واوضح ان «في هذه القرية يتم تدريس المراحل الدراسية المختلفة بدءا من مرحلة الروضة إلى الثانوية»، وقال ان «هناك انجازات اخرى تحققت ومن ذلك انشاء مراكز اسلامية ابرزها مركز الامام البخاري وبني بواسطة لجنة زكاة خيطان، وبتوفيق من الله تعالي تخرج عدد منهم وواصل دراسته الجامعية في المدينة المنورة، وايضا انشاء وتشغيل مستشفى العثمان وتكفل بنفقة بنائه احد المحسنين الكويتيين».

واضاف الزواوي ان «مسلمي اندونيسيا ينظرون إلى العمال والمشاريع الخيرية الكويتية نظرة تقدير وهم يشكرون اخوانهم في الكويت على مساهمتهم ودعمهم في اقامة هذه المشاريع سواء كانت مشاريع انشائية مثل المساجد والمدارس والمستشفيات ودور الايتام، او موسمية مثل افطار الصائم ومشروع الاضاحي، وتقديم المساعدات الاغاثية العاجلة لمتضرري الكوارث والمنكوبين كما كان واضحا عقب حدوث كارثة زلزال المد البحري المروعة (تسونامي) والتي اصابت اندونيسيا ودولا أخرى نهاية 2004 وقتل فيها قرابة 200 الف شخص بالاضافة إلى الخسائر الهائلة التي نجمت عنها»، موضحا ان مكتب جمعية احياء التراث الاسلامي في جاكرتا بذل جهودا كبيرة في تقديم المساعدات الكويتية العاجلة للمتضررين مع بقية المؤسسات الخيرية والاغاثية الاخرى.

وافاد ان «للمكتب دورا مهما في كفالة الايتام الذين فقدوا ذويهم بفعل الكارثة وقد انشأنا مركزا كبيرا لرعايتهم في اقليم اشتيه وهو يقوم بايوائهم واحتضانهم».

وفي الجانب الدعوي، اوضح مشرف المكتب انه «لدينا اهتمام كبير في نشر الدعوة الاسلامية وان الاساس الذي تبنى عليه دعوتنا هو الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة»، واضاف «هناك دعاة اكفاء نقوم بكفالتهم وهم يؤدون واجباتهم الدعوية بشكل طيب ويعملون على نشر الاسلام بصورته النقية الصحيحة، ودعوة غير المسلمين اليه وتعريفهم بعظمة ديننا الاسلامي الحنيف وقد اعتنق الاسلام على ايديهم كثير من الاشخاص، كذلك هناك دور ايضا لأئمة المساجد المكفولين من قبلنا حيث ايضا يقومون بعمل الدروس العلمية والمواعظ وتقديم النصح والارشاد وعمل حلقات لتحفيظ القرآن الكريم في المساجد التي انشأتها جمعية احياء التراث الاسلامي».

وقال زواوي ان «المشاريع التعليمية والتربوية تحظى باهتمام كبير لما تمثله من دور مهم  وحيوي في بناء الانسان الصالح الذي يساهم في بناء وطنه وامته وخدمة مجتمعه واستقراره والقضاء على الجهل والامية، لذلك سعينا إلى انشاء الكثير من المدارس والمعاهد في مناطق مختلفة من جمهورية اندونيسيا».

وذكر ان «المشاريع الصحية كان لها نصيب في مشاريعنا الخيرية والانسانية، وقد انشأ المكتب عددا من المستشفيات والعيادات الصحية وهي مزودة بالاجهزة الطبية الحديثة وتؤدي عملها للمجتمع الاندونيسي بصورة طيبة ومرضية».

وعن الخطط المستقبلية التي يعدها المكتب قال «لقد استطعنا في المرحلة الحالية بناء مدارس تدرس فيها مراحل دراسية مختلفة بدءا بالمرحلة الابتدائية وحتى الثانوية، والان نعد خططا مستقبلية لبناء اكاديمية وكليات جامعية في جمهورية اندونيسيا» وقال ان «اللجنة الرئيسية في الكويت تشجعنا على بناء جامعة تخدم الطلبة في اندونيسيا وهي مستعدة لدعمها»، موضحا بان هذا الامر ليس امرا مستحيلا طالما توافرت النية الخالصة لله فإننا نستطيع ان نفعل الكثير بتوفيقه سبحانه وتعالى.

واوضح ان «للمكتب خطة اخرى ايضا تتمثل في انشاء اكاديمية للتمريض، يمكنها ان تغطي حاجة العيادات والمستشفيات التي تتبع المكتب في بلادنا وايضا تغطي حاجة الدول العربية والاسلامية حيث انهم يفضلون ان يكون الممرضون والممرضات من الدول الاسلامية».

وتطرق الشيخ زواوي إلى «التنسيق والتعاون بين المكتب والسفارة الكويتية في جاكرتا» مؤكدا ان هناك تعاونا مستمرا منذ تأسيس مكتب جمعية احياء التراث في جاكرتا، وان هناك زيارات متكررة يقوم بها إلى مقر السفارة الكويتية حيث نجد منهم كل ترحيب، وقال بانه قبل سنوات شاركت السفارة بافتتاح العديد من مشاريعنا الخيرية، ونذكر «ان قامت السفارة الكويتية في جاكرتا بعمل يوم تكريم للايتام الذين يكفلهم اهل الخير في الكويت، حيث قام السفير السابق لسفارة الكويت في جاكرتا بتكريم الايتام وكان عددهم 5 الاف يتيم بحضور رئيس جمهورية اندونيسيا في ذلك الوقت».

وعن الصعاب والمتاعب التي تواجه العمل الخيري في اندونيسيا اوضح الشيخ زواوي ان «من الطبيعي ان نواجه في عملنا متاعب ومشاق لاسيما عند قيامنا بامال الاغاثة وقت حدوث النكبات والكوارث، حيث يتطلب منا جهدا مضاعفا، إلا ان ايماننا بان ما نقدمه نبتغي فيه خدمة ديننا العظيم وتقديم الخير والعون للانسانية، ورؤية ثمار هذا العمل المبارك تجعلنا ننسى هذه المتاعب والمشاق بل وتزيدنا همة وعزما وقوة في المضي قدما في هذا الطريق»،

واضاف «احدى الثمار التي رأيتها انه في شهر رمضان المبارك من العام الماضي طلبنا من احد الايتام المكفولين من قبل محسن من الكويت ان يؤم المصلين في المسجد الذي اصلي فيه في جاكرتا وهو مسجد من دورين ويصلي فيه نحو 1000 شخص، وقد صلى فينا هذا اليتيم الذي يدرس في الثاني الثانوي وهو يقرأ القرآن قراءة طيبة وبصوت جميل وقد ملأ المسجد جوا من الخشوع والخضوع لله تعالى».

واضاف «نحن نفرح كثيرا عندما نرى ابناءنا الايتام منهم من قد حفظ القرآن الكريم كاملا، ومنهم حفظ معظم اجزائه، ومنهم من حفظ نصفه، وتغمرنا السعادة ايضا عندما نرى دفعات من ابنائنا الايتام تخرجوا من مدارسهم فنشعر اننا هيأنا لهم مستقبلا مشرقا، وكل ذلك من ثمار الخير، وفي الحقيقة لم يكن هذا ليحدث وليتم لولا توفيق الله تعالى ثم مؤازرة اهل الخير الكرام الذين لم يتوانوا لحظة في تقديم الدعم لاخوانهم فجزاهم الله خير الجزاء على ما قدمت ايديهم وبارك الله في اموالهم واهليهم».




أعمال إغاثية




مستشفى العثمان

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي