ان كنتم تبحثون عن الكفاءات، وتبحثون عن الافضل في المناصب، فانتم واهمون توهم التائه في الصحراء، الذي يتصور السراب ماء، لاشيء تغير، ولا شيء سيتغير، لان سيفوه، - وهو نحن- يسير و«خلاجينه» خلفه، وما نفعل سوى، اننا ننشر خلاجيننا.
الخلاجين انواع، مرة تكون على شكل قوانين واقتراحات من قبل اعضاء مجلس الامة، ولا فرق بين «موديلات» النواب كثيرا، فكلهم يمارسون الدور نفسه في غسيل ونشر واقرار وتلميع القوانين الساذجة علينا!
والخلاجين مرة تكون على شكل ترشيحات الوكلاء، والوكلاء المساعدين، الذين لن تجدوا في اسمائهم سوى «خلاجين» بالية، لا كفاءات ولا خبرات!
او على شكل مستشارين لا يفعلون سوى قبض المكافآت، ومن صادها عشى ربعه، وخلانه، وخلاجينه... وخلاجيننا يا أهل الخليج رغم نوعيتها الرديئة الا انها بثمن، وكل له ثمنه في هذا البلد!
ومرة تكون على طريقة قانون اسقاط فوائد القروض، والذي تبين ان القانون «مخلجن» خلقه، منذ ولادته، ولا تفعل الحكومة سوى انها لا تفعل شيئا في القانون، الذي يبدو ان المخفي منه اكثر من المعروض، وما لا نعرفه اكثر مما نعرفه، لم يعرضوا لنا سوى البدل الانيقة، واخفوا خلاجينهم تحت الطاولة!
والخلاجين تكون مرة اخرى بمزيد من كلمات فارغة وشعارات لامعة، وخلاجين منشورة على السطح، وفطور وغداء وعشاء، وكل يوم تعالوا!
وخلاجيننا تكون مرة عندما يستغفلنا الوزير ويقول لنا، انه قلق على مستقبل ابنه الوظيفي، وعندها يتعاطف الجميع ليس مع الوزير بل مع هذا البلد المكلوم بأبنائه، ويتعاطف مع هذا البلد الذي تحول الى بلكونة كبيرة تنشر فيها الخلاجين... ياسادة، كل ماترونه امامكم الان، ليس سوى خلاجين سيفوه!
جعفر رجب
JJaaffar@hotmail.com