رسالة إلى الرئيس (3)
| علاء القويعي |
سيدي الرئيس: أوجه حديثي إليك بحكم أنكم رب الأسرة وربان السفينة التي تقودها والتي أتمنى من الله العلي القدير أن تصل بها الى بر الأمان والاطمئنان بإذن الله.
سيدي الرئيس: لا تلعب على الفقر والجهل والوقت وتنتظر أن ينفذ صبر الفقراء من العاملين فيعودون أدراجهم الى العمل طائعين مقدمين فروض الولاء والطاعة لسيادتكم أو أن يٌستغل الفقراء وما أكثرهم في مجتمعاتنا لتحقيق مأرب أو مصالح شخصية فهذا ان حدث فالمدى العمري له قصير.
سيدي الرئيس: لا يصح الا الصحيح فكيف يتثنى تحديد موعد لانتخابات كل المؤشرات تبدوا غير صالحة وغير صحية لاقامتها (ولنفرض جدلا ان الانتخابات وهي شغلكم الشاغل تريدون اقامتها بحكم انكم ترون انها الحل للخروج من عنق الزجاجة فمن يضمن لكم نجاحكم فيها مع انتشار تلك الفوضى وتلك النزعة العدوانية لدى افراد الشعب تجاهكم والغضب الذي يملأ الصدور.
أما انكم تعولون على اللعب مرة ثانية على أوتار الفقراء وأطفال الشوارع وغياب القضاء وغياب الجو الصحي لاقامة انتخابات ديموقراطية حقيقية أو تعولون على وجود حكومة لا تملك من أمرها شيء أو نائب عام (خاص) يحكم وفق أهواء الجماعة وما ترتضيه.
سيدي الرئيس: لماذا هذا الاصرار على اقامة الانتخابات؟!! ولماذا لا تبادر سيادتكم بحل أو ايجاد حلول منطقية ومشروعة للمشكلات القائمة (الشهداء - القضاء الحكومة مدن القناة-الاقتصاد) والتي تتفاقم وتزداد وتتسع خطورتها مع مرور الوقت لابد وأن هناك في الأمر شيء.
سيدي الرئيس: لابد من وقفة حازمة وحاسمة مع النفس ولابد من مراجعة جميع الأوراق حتى لا تختلط الأمور ويزداد الأمر سوء وتتفاقم المشكلات وتتعاظم ويصعب ايجاد حلول لها.
سيدي الرئيس:
* اتخذتم من الاعلام ذريعة في انه السبب الرئيسي في نشر الفوضى والخراب وانتشار الاكاذيب وكان من قراراتكم غلق القنوات الاعلامية ومصادرة الصحف.
* واتخذتم من القضاء ذريعة القضاء الذي أتى بكم لسدة الحكم وبعد أن كان النداء هو استقلال القضاء صار النداء بفعل فاعل الى تطهير القضاء (القضاء الذي هو الأمن والامان ليس فقط للمصريين وحدهم بل للامة العربية جمعاء قضاة مصر الشرفاء الذين يملؤن المعمورة ويعلم أمانتهم وخبراتهم القاصي والداني.
* اتخذتم من الأزهر الشريف ذريعة كونه معتدلاً ولا يحكم وفق أهوائكم فكانت الفضائيات التي امتلئت عن بكرة أبيها بمن يعرف ومن لا يعرف يحدثنا عن الدين وسمعنا للمرة الأولى فتاوى ودعوات تصف الناس بالكفر والفجور بل وامتدت الى إهدار الدم واستباحة القتل ولا حياة لمن تنادي وكأن الدولة في واد وسيادتكم في واد آخر.
* واتخذتم من الماضي ذريعة فمن معكم فهو منكم ومن ضدكم فهو اما فلول إما مرتزقة أو مفسدون في الأرض وأصبحت تطال الجميع أسوء وأفظع التهم من دون مبرر أو دليل.
* اتخذتم من خيرة شباب الثورة ذريعة وتم وصفهم بالمخربين والبلطجية في وقت كانوا هم فيه السباقون بالنزول والداعون الى الثورة وكنتم أنتم حينها تنددون بالخروج على الحاكم والآن تحكمون ويُقتل شباب الثورة واحد تلو الآخر ولا عقاب ولا رادع ولا حتى محاسبة.
* اتخذتم من جبهة الانقاذ ذريعة وسبباً في انتشار الفوضى والخراب والدمار في البلاد واتهمت انها السبب في تلك الأحداث حتى ان بعضهم تحول بقدرة قادر الى متهم يتم محاسبته.
سيدي الرئيس: في عهدكم انقسمت البلاد الى فرق وأحزاب وللأسف أصبح الأقزام وأنصاف المتعلمين في عهدكم عمالقة وأصحاب فكر ورأي وصار العمالقة وأصحاب القامات أقزام ملعونين وانقلب الحال من سيء الى أسوء.
سيدي الرئيس: وماذا بعد ؟؟ ألا توجد نهاية لتلك الأحداث الدامية وتلك الصورة السيئة القبيحة أم ستستمر الحياة هكذا فوضى وخراب ودمار وسيادتكم لا ترون ولا تسمعون ولا تتكلمون أم ان الحجج جاهزة والذرائع موجودة.
سيدي الرئيس: أخيراً وليس آخر لماذا التخبط والعشوائية في إدارة شؤون البلاد ليس فقط على المستوى الداخلي بل والخارجي أيضا فنحن في أمس الحاجة الى توحد العالم حولنا وكذلك أشقائنا في الخليج ولكن مع سياسة التقارب السيئة مع (إيران) وأتساءل لماذا إيران الآن ونحن في تلك الظروف السيئة ففي الوقت الذي تحارب فيه إيران العالم وتلعب بالنار نمد لها جذور العلاقات والتعاون ونرسل لها الوزراء بذريعة السياحة فلماذا نفتح النار على أنفسنا دائما لنفقد المصداقية مع العالم كله وليس فقط أشقائنا في الخليج فإيران لا تدخل مكاناً إلا ويتواجد معها الدمار والخراب ألا ترى سيدي ما يحدث في سورية والعراق وغيرها من الدول التي تُصدر إيران لها المشكلات لزعزة الاستقرار..... فلماذا إيران وسيادتكم تطالبون النظام في سورية بالرحيل مع ان بقاء هذا النظام الى الآن سببه الرئيسي إيران التي تمده بالسلاح والعتاد والمساندة.
سيدي الرئيس: لماذا دائماً نتحرك وفق أهواء ورؤى قاصرة ومن المسؤول ومن يدفعكم لهذا فنحن بحاجة الى تهدئة في الداخل لترتيب الأوضاع وإعادة بناء البيت المصري ودخول الإيرانيين كطرف يزيد في الداخل المشاكل والاضطرابات لأنكم بذلك سوف تشغلون الأمن المصري بعمل اضافي هم كانوا في غنى عنه وكان من الواجب توفير جهودهم في المساعدة في بناء الدولة والمحافظة على أمنها واستقرارها فلماذا هذا التشتت وهذا الفكر السيئ.
سيدي الرئيس: لماذا إيران ولماذا هذا التقارب الناجح الفاشل بكل المقاييس وهل تكريم قاتل السادات من الدين ومن الإسلام أم أن هذا يتماشى وفق أهواء ومفهوم التقارب مع السياسة الإيرانية.
سيدي الرئيس: السياحة كانت وستظل مصدراً مهماً وأساسياً للدخل القومي ولكن معالجتها لا تتم بالتوجه الى إيران فيجب أن ننأى عن تلك المشكلات ونحن نعاني ونحن في حاجة الى الهدوء فهناك طرق أخرى لجذب السياحة وانجاحها ولكن عليكم فقط أولاً بمعالجة الداخل وإعادة الهدوء حتى يتسنى ليس فقط للسياحة وغيرها من مصادر الدخل الأخرى أن تعود الى طبيعتها.
سيدي الرئيس: رجاء العودة الى محاسبة النفس وإعادة تقييم الاوضاع قبل الدخول في مشكلات أخرى لا تحمد عقباها فإيران تعاني ولديها من المشكلات التي تصدرها لكل من يقترب منها فلماذا إيران... لا أدري؟!
سيدي الرئيس: نريد من سيادتكم العودة الى الضمير ومحاسبة النفس قبل أن تحاسبوا والنزول الى الشعب الذي طالما انتظر كثيرا لقطف ثمار الثورة وتحسين أوضاعه المعيشية من مأكل وملبس ومسكن ومشرب وحياة صحية انسانية كريمة ولكن يبدو أن لهذا الشعب مصيراً محتوماً مع الفرحة فهو ما ان يخرج من كارثة إلا ويقع في كارثة أخرى ومن مصيبة الى مصيبة أخرى الأمهات ترملت والأطفال شُردت والفقر استفحل وانتشر والأمن خرج ولم يعد ولم يتبقَ من الأمن إلا أمن النظام وسيادته.
سيدي الرئيس: إنني أجلكم وأقدركم واحترمكم وهذا ليس رياء أو نفاقاً أو ساعياً الى مصلحة شخصية وليس بدافع كونكم رئيس الجمهورية ولكن بدافع من السلوكيات والتربية التي تربينا عليها وبدافع تعاليم ديننا الحنيف الذي يدعونا دائما الى أن نحترم الكبير ونوقره ونعطف على الصغير ونهتم به ونرعاه، هذه القاعدة السلوكية التي تبدو من الوهلة الاولى بسيطة ولكنها عظيمة في نتائجها وتأثيرها على رقي وتقدم المجتمعات والامم.
سيدي الرئيس: أخيراً وليس آخر أرجو من سيادتكم الاستماع الى صوت العقل والضمير ومحاسبة النفس والعودة الى الصف والجماهير فهي من ساندتكم وهي من ستحافظ عليكم أو سيكون هناك شأن آخر لا تحمد عقباه ليس عليكم فقط بل على الأمة كلها «اللهم قد بلغت اللهم فاشهد» قال تعالى: «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان».
EMIL: ALAAELQUAE@YAHOO.COM
سيدي الرئيس: أوجه حديثي إليك بحكم أنكم رب الأسرة وربان السفينة التي تقودها والتي أتمنى من الله العلي القدير أن تصل بها الى بر الأمان والاطمئنان بإذن الله.
سيدي الرئيس: لا تلعب على الفقر والجهل والوقت وتنتظر أن ينفذ صبر الفقراء من العاملين فيعودون أدراجهم الى العمل طائعين مقدمين فروض الولاء والطاعة لسيادتكم أو أن يٌستغل الفقراء وما أكثرهم في مجتمعاتنا لتحقيق مأرب أو مصالح شخصية فهذا ان حدث فالمدى العمري له قصير.
سيدي الرئيس: لا يصح الا الصحيح فكيف يتثنى تحديد موعد لانتخابات كل المؤشرات تبدوا غير صالحة وغير صحية لاقامتها (ولنفرض جدلا ان الانتخابات وهي شغلكم الشاغل تريدون اقامتها بحكم انكم ترون انها الحل للخروج من عنق الزجاجة فمن يضمن لكم نجاحكم فيها مع انتشار تلك الفوضى وتلك النزعة العدوانية لدى افراد الشعب تجاهكم والغضب الذي يملأ الصدور.
أما انكم تعولون على اللعب مرة ثانية على أوتار الفقراء وأطفال الشوارع وغياب القضاء وغياب الجو الصحي لاقامة انتخابات ديموقراطية حقيقية أو تعولون على وجود حكومة لا تملك من أمرها شيء أو نائب عام (خاص) يحكم وفق أهواء الجماعة وما ترتضيه.
سيدي الرئيس: لماذا هذا الاصرار على اقامة الانتخابات؟!! ولماذا لا تبادر سيادتكم بحل أو ايجاد حلول منطقية ومشروعة للمشكلات القائمة (الشهداء - القضاء الحكومة مدن القناة-الاقتصاد) والتي تتفاقم وتزداد وتتسع خطورتها مع مرور الوقت لابد وأن هناك في الأمر شيء.
سيدي الرئيس: لابد من وقفة حازمة وحاسمة مع النفس ولابد من مراجعة جميع الأوراق حتى لا تختلط الأمور ويزداد الأمر سوء وتتفاقم المشكلات وتتعاظم ويصعب ايجاد حلول لها.
سيدي الرئيس:
* اتخذتم من الاعلام ذريعة في انه السبب الرئيسي في نشر الفوضى والخراب وانتشار الاكاذيب وكان من قراراتكم غلق القنوات الاعلامية ومصادرة الصحف.
* واتخذتم من القضاء ذريعة القضاء الذي أتى بكم لسدة الحكم وبعد أن كان النداء هو استقلال القضاء صار النداء بفعل فاعل الى تطهير القضاء (القضاء الذي هو الأمن والامان ليس فقط للمصريين وحدهم بل للامة العربية جمعاء قضاة مصر الشرفاء الذين يملؤن المعمورة ويعلم أمانتهم وخبراتهم القاصي والداني.
* اتخذتم من الأزهر الشريف ذريعة كونه معتدلاً ولا يحكم وفق أهوائكم فكانت الفضائيات التي امتلئت عن بكرة أبيها بمن يعرف ومن لا يعرف يحدثنا عن الدين وسمعنا للمرة الأولى فتاوى ودعوات تصف الناس بالكفر والفجور بل وامتدت الى إهدار الدم واستباحة القتل ولا حياة لمن تنادي وكأن الدولة في واد وسيادتكم في واد آخر.
* واتخذتم من الماضي ذريعة فمن معكم فهو منكم ومن ضدكم فهو اما فلول إما مرتزقة أو مفسدون في الأرض وأصبحت تطال الجميع أسوء وأفظع التهم من دون مبرر أو دليل.
* اتخذتم من خيرة شباب الثورة ذريعة وتم وصفهم بالمخربين والبلطجية في وقت كانوا هم فيه السباقون بالنزول والداعون الى الثورة وكنتم أنتم حينها تنددون بالخروج على الحاكم والآن تحكمون ويُقتل شباب الثورة واحد تلو الآخر ولا عقاب ولا رادع ولا حتى محاسبة.
* اتخذتم من جبهة الانقاذ ذريعة وسبباً في انتشار الفوضى والخراب والدمار في البلاد واتهمت انها السبب في تلك الأحداث حتى ان بعضهم تحول بقدرة قادر الى متهم يتم محاسبته.
سيدي الرئيس: في عهدكم انقسمت البلاد الى فرق وأحزاب وللأسف أصبح الأقزام وأنصاف المتعلمين في عهدكم عمالقة وأصحاب فكر ورأي وصار العمالقة وأصحاب القامات أقزام ملعونين وانقلب الحال من سيء الى أسوء.
سيدي الرئيس: وماذا بعد ؟؟ ألا توجد نهاية لتلك الأحداث الدامية وتلك الصورة السيئة القبيحة أم ستستمر الحياة هكذا فوضى وخراب ودمار وسيادتكم لا ترون ولا تسمعون ولا تتكلمون أم ان الحجج جاهزة والذرائع موجودة.
سيدي الرئيس: أخيراً وليس آخر لماذا التخبط والعشوائية في إدارة شؤون البلاد ليس فقط على المستوى الداخلي بل والخارجي أيضا فنحن في أمس الحاجة الى توحد العالم حولنا وكذلك أشقائنا في الخليج ولكن مع سياسة التقارب السيئة مع (إيران) وأتساءل لماذا إيران الآن ونحن في تلك الظروف السيئة ففي الوقت الذي تحارب فيه إيران العالم وتلعب بالنار نمد لها جذور العلاقات والتعاون ونرسل لها الوزراء بذريعة السياحة فلماذا نفتح النار على أنفسنا دائما لنفقد المصداقية مع العالم كله وليس فقط أشقائنا في الخليج فإيران لا تدخل مكاناً إلا ويتواجد معها الدمار والخراب ألا ترى سيدي ما يحدث في سورية والعراق وغيرها من الدول التي تُصدر إيران لها المشكلات لزعزة الاستقرار..... فلماذا إيران وسيادتكم تطالبون النظام في سورية بالرحيل مع ان بقاء هذا النظام الى الآن سببه الرئيسي إيران التي تمده بالسلاح والعتاد والمساندة.
سيدي الرئيس: لماذا دائماً نتحرك وفق أهواء ورؤى قاصرة ومن المسؤول ومن يدفعكم لهذا فنحن بحاجة الى تهدئة في الداخل لترتيب الأوضاع وإعادة بناء البيت المصري ودخول الإيرانيين كطرف يزيد في الداخل المشاكل والاضطرابات لأنكم بذلك سوف تشغلون الأمن المصري بعمل اضافي هم كانوا في غنى عنه وكان من الواجب توفير جهودهم في المساعدة في بناء الدولة والمحافظة على أمنها واستقرارها فلماذا هذا التشتت وهذا الفكر السيئ.
سيدي الرئيس: لماذا إيران ولماذا هذا التقارب الناجح الفاشل بكل المقاييس وهل تكريم قاتل السادات من الدين ومن الإسلام أم أن هذا يتماشى وفق أهواء ومفهوم التقارب مع السياسة الإيرانية.
سيدي الرئيس: السياحة كانت وستظل مصدراً مهماً وأساسياً للدخل القومي ولكن معالجتها لا تتم بالتوجه الى إيران فيجب أن ننأى عن تلك المشكلات ونحن نعاني ونحن في حاجة الى الهدوء فهناك طرق أخرى لجذب السياحة وانجاحها ولكن عليكم فقط أولاً بمعالجة الداخل وإعادة الهدوء حتى يتسنى ليس فقط للسياحة وغيرها من مصادر الدخل الأخرى أن تعود الى طبيعتها.
سيدي الرئيس: رجاء العودة الى محاسبة النفس وإعادة تقييم الاوضاع قبل الدخول في مشكلات أخرى لا تحمد عقباها فإيران تعاني ولديها من المشكلات التي تصدرها لكل من يقترب منها فلماذا إيران... لا أدري؟!
سيدي الرئيس: نريد من سيادتكم العودة الى الضمير ومحاسبة النفس قبل أن تحاسبوا والنزول الى الشعب الذي طالما انتظر كثيرا لقطف ثمار الثورة وتحسين أوضاعه المعيشية من مأكل وملبس ومسكن ومشرب وحياة صحية انسانية كريمة ولكن يبدو أن لهذا الشعب مصيراً محتوماً مع الفرحة فهو ما ان يخرج من كارثة إلا ويقع في كارثة أخرى ومن مصيبة الى مصيبة أخرى الأمهات ترملت والأطفال شُردت والفقر استفحل وانتشر والأمن خرج ولم يعد ولم يتبقَ من الأمن إلا أمن النظام وسيادته.
سيدي الرئيس: إنني أجلكم وأقدركم واحترمكم وهذا ليس رياء أو نفاقاً أو ساعياً الى مصلحة شخصية وليس بدافع كونكم رئيس الجمهورية ولكن بدافع من السلوكيات والتربية التي تربينا عليها وبدافع تعاليم ديننا الحنيف الذي يدعونا دائما الى أن نحترم الكبير ونوقره ونعطف على الصغير ونهتم به ونرعاه، هذه القاعدة السلوكية التي تبدو من الوهلة الاولى بسيطة ولكنها عظيمة في نتائجها وتأثيرها على رقي وتقدم المجتمعات والامم.
سيدي الرئيس: أخيراً وليس آخر أرجو من سيادتكم الاستماع الى صوت العقل والضمير ومحاسبة النفس والعودة الى الصف والجماهير فهي من ساندتكم وهي من ستحافظ عليكم أو سيكون هناك شأن آخر لا تحمد عقباه ليس عليكم فقط بل على الأمة كلها «اللهم قد بلغت اللهم فاشهد» قال تعالى: «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان».
EMIL: ALAAELQUAE@YAHOO.COM