عبدالعزيز صباح الفضلي / رسالتي / برغم تآمركم... لن نركع

تصغير
تكبير
| عبدالعزيز صباح الفضلي |

من العار على العرب والمسلمين بل وعلى العالم بأسره التفرج على المجازر التي ترتكب في حق الشعب السوري، ثم لا يكون هناك تحرك فعلي وجاد لإنهاء معاناتهم.

من العار أن نشاهد منظر الدماء والأشلاء وهي تختلط برغيف الخبز الذي خرجوا من أجل جلبه لعوائلهم المحاصرة وأطفالهم الجوعى ثم لا يعودون لا هم ولا الخبز الذي خاطروا من أجل الحصول عليه.

محزن جدا الصمت العربي وإن شئت فقل التآمر العربي، وخاصة بعد كلمة الإبراهيمي والذي ساوى ما بين الجلاد والضحية وجعل القضية فتنة طائفية، ويدعو إلى بقاء طاغية الشام في السلطة لمدة عام آخر، محزن أن تتحول المعاناة الإنسانية إلى ساحة للمكاسب السياسية، محزن أن تقدم رغيف الخبز للمحتاج وتضع قبله شروطك.

محزن أن تقوم الطائرات الغربية بقصف قوات القذافي - تحت ذريعة نصرة المظلوم وتحقيق العدالة - وهي في الحقيقة من أجل صفقات البترول الليبي، ثم تختفي هذه المبادئ مع معاناة الشعب السوري.

ومع كل هذا التآمر والتخاذل فقد أعلنها الشعب السوري الحر بأنه لن يركع حتى يُطهر أرض سورية من دنس بشار وحزبه وشبيحته، لأن أملهم بالله كبير وهو القائل: (إن ينصركم الله فلا غالب لكم) وكل أملنا بأن تتوحد جهودهم وينبذوا الخلاف، وساعتها فليبشروا بنصر الله (ألا إن نصر الله قريب).

***

مصر والعملاء

استمعت إلى مداخلة للدكتور والمفكر محمد عمارة في إحدى القنوات، وهو يتحدث بمرارة عن تآمر بعض المصريين على بلادهم، وكان من المشاركين في صياغة الدستور وهو مقرر لجنة المقومات الأساسية حيث ذكر بأنه كان هناك توافق كبير على مواد الدستور الخاصة باللجنة وكان من المشاركين فيها عمرو موسى وممثل الكنيسة والذي جلب الحلويات فرحا بعد الانتهاء من صياغة موادها، لكنه فوجئ بإعلان عمرو موسى بعد عودته من رام الله بأنه لن يكون هناك أي توافق على الدستور، ولما انتقلوا إلى الجمعية العامة طلب عمرو موسى وقف التصويت على الدستور، ولما عرض الغرياني وهو رئيس لجنة صياغة الدستور الموضوع للتصويت على الجمعية العامة، كان الجميع مع التصويت على الدستور وعمرو موسى وحده المعارض، ثم قال هذه غالبية رقمية، وهو بذلك ينتقص من أعضاء اللجنة، لأنهم لم يتفقوا معه.

وأما البرادعي (والكلام للدكتور عمارة) فلقد غازل الجيش من أجل الانقلاب، وطلب من الاتحاد الأوروبي الضغط على مرسي، وتحدث عن الهولوكست، وعن المعابد للبوذيين، كل ذلك مغازلة للغرب، وأشار الدكتور عمارة وهي الحقيقة التي لمسها المتابعون إلى تعنت البرادعي وموسى وصباحي في الجلوس من أجل الحوار المفتوح مع الرئيس، كل ذلك بسبب عدم رغبتهم في تحقيق الاستقرار لمصر.

أقول لقد خيب الله تعالى ظن البرادعي وشلته من خلال تصويت الشعب المصري بنعم للدستور، وسيُخيّب الله تعالى رجاء المتآمرين على مصر من الداخل والخارج، وستنطلق مصر بإذن الله لقيادة مسيرة العزة، ليس لمصر وحدها بل للأمة العربية والإسلامية وما ذلك على الله بعزيز.



Twitter : @abdulaziz2002
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي