د. وائل الحساوي / نسمات / عادت حليمة لعادتها القديمة!
لم تجف دماء مجلسي 2009 و2012 حتى الآن واذ بنا نفاجأ بدعوات اسقاط فوائد القروض وتوزيع الثروة من خلال الهبات والعطايا وكأننا «يابوزيد ما غزينا».
كنت اتمنى من نوابنا الجدد الذين ملأوا الدنيا نقدا للمجلس السابق ان يضعوا لهم منهجاً واضحاً في المحافظة على ثروات البلد وعدم تبديدها، وان يدرسوا اختلالات الموازنة والانفاق العام في البلد وان يضعوا لها الحلول الكفيلة بانتشال البلد من السنوات العجاف التي ينبئ كل المحللين والاقتصاديين بأنها آتية الى الكويت لا محالة.
ليتنا نقرأ ما كتبته غرفة تجارة وصناعة الكويت بعنوان «اشكالية الازمة التنموية وتأزم الممارسة السياسية في الكويت بتاريخ 2012» والتي كشفت عن كثير من الاختلالات الاقتصادية وطرق معالجتها ومنها:
اولاً: سوق الكويت للأموال المالية خسرت 50 في المئة من قيمتها بين عام 2008 وعام 2012.
ثانياً: تأتي الكويت بالمرتبة الأخيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي في مؤشرات كثيرة منها: التعليم العالي والتدريب، كفاءة سوق العمل، الاستثمار الاجنبي المباشر وبيئة الاعمال.
ثالثا: تراجع موقع الكويت على مؤشر مدركات الفساد من المركز 35 عام 2003 الى المركز 66 عام 2012.
رابعاً: تأتي الكويت في المرتبة 142 في مؤشر تأسيس الشركات وارتفاع تكلفة الاجراءات اللازمة، وفي المرتبة 121 للحصول على ترخيص بناء وفي المرتبة 112 للتبادل التجاري وفي المرتبة 98 للحصول على ائتمان وفي المرتبة 117 لتنفيذ العقود.
خامساً: سيكون العجز التراكمي للميزانية عام 32 اكثر من 282 مليار دينار بافتراض سعر برميل النفط 75 دينارا.
سادساً: تجاوز حجم الانفاق العام على الرواتب والدعم والمستلزمات السلعية مبلغ 15 مليار دينار بينما انخفضت نسبة الايرادات غير النفطية ونسبة مساهمة القطاع الخاص في تكوين رأس المال الاجمالي (من 63.7 في المئة عام 2008 الى 23 في المئة عام 2011).
اذا كان البعض يتشدق بأن المجلس الحالي والحكومة سيقفزان بالكويت الى القمة ويحققان ماعجزت عنه المجالس والحكومات المتعاقبة، فيجب ان يكون ذلك من خلال دراسات متأنية وتخطيط منظم مبني على الحقائق والارقام، ويجب التركيز على ايجاد البدائل للنفط وتعديل الموازنة، اما ان يتسابق الجميع على ارضاء المواطن وصرف ما تبقى لدينا من فوائض فإن ذلك قد يدخلنا في موسوعة غينيس كأكبر حجم من الالعاب النارية المفرقعة في ليلة واحدة، ولكن كأكبر تخبط يحدث في البشرية من اناس ملكوا كل شيء ثم فرطوا فيه من اجل ارضاء شعبهم وجلسوا بعدها على بساط الفقر!
د. وائل الحساوي
wael_al_hasawi@hotmail.com
كنت اتمنى من نوابنا الجدد الذين ملأوا الدنيا نقدا للمجلس السابق ان يضعوا لهم منهجاً واضحاً في المحافظة على ثروات البلد وعدم تبديدها، وان يدرسوا اختلالات الموازنة والانفاق العام في البلد وان يضعوا لها الحلول الكفيلة بانتشال البلد من السنوات العجاف التي ينبئ كل المحللين والاقتصاديين بأنها آتية الى الكويت لا محالة.
ليتنا نقرأ ما كتبته غرفة تجارة وصناعة الكويت بعنوان «اشكالية الازمة التنموية وتأزم الممارسة السياسية في الكويت بتاريخ 2012» والتي كشفت عن كثير من الاختلالات الاقتصادية وطرق معالجتها ومنها:
اولاً: سوق الكويت للأموال المالية خسرت 50 في المئة من قيمتها بين عام 2008 وعام 2012.
ثانياً: تأتي الكويت بالمرتبة الأخيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي في مؤشرات كثيرة منها: التعليم العالي والتدريب، كفاءة سوق العمل، الاستثمار الاجنبي المباشر وبيئة الاعمال.
ثالثا: تراجع موقع الكويت على مؤشر مدركات الفساد من المركز 35 عام 2003 الى المركز 66 عام 2012.
رابعاً: تأتي الكويت في المرتبة 142 في مؤشر تأسيس الشركات وارتفاع تكلفة الاجراءات اللازمة، وفي المرتبة 121 للحصول على ترخيص بناء وفي المرتبة 112 للتبادل التجاري وفي المرتبة 98 للحصول على ائتمان وفي المرتبة 117 لتنفيذ العقود.
خامساً: سيكون العجز التراكمي للميزانية عام 32 اكثر من 282 مليار دينار بافتراض سعر برميل النفط 75 دينارا.
سادساً: تجاوز حجم الانفاق العام على الرواتب والدعم والمستلزمات السلعية مبلغ 15 مليار دينار بينما انخفضت نسبة الايرادات غير النفطية ونسبة مساهمة القطاع الخاص في تكوين رأس المال الاجمالي (من 63.7 في المئة عام 2008 الى 23 في المئة عام 2011).
اذا كان البعض يتشدق بأن المجلس الحالي والحكومة سيقفزان بالكويت الى القمة ويحققان ماعجزت عنه المجالس والحكومات المتعاقبة، فيجب ان يكون ذلك من خلال دراسات متأنية وتخطيط منظم مبني على الحقائق والارقام، ويجب التركيز على ايجاد البدائل للنفط وتعديل الموازنة، اما ان يتسابق الجميع على ارضاء المواطن وصرف ما تبقى لدينا من فوائض فإن ذلك قد يدخلنا في موسوعة غينيس كأكبر حجم من الالعاب النارية المفرقعة في ليلة واحدة، ولكن كأكبر تخبط يحدث في البشرية من اناس ملكوا كل شيء ثم فرطوا فيه من اجل ارضاء شعبهم وجلسوا بعدها على بساط الفقر!
د. وائل الحساوي
wael_al_hasawi@hotmail.com