باسل الخطيب يصوّر المشاهد الأخيرة

«حبيبة» تعيد أيام الزمن الجميل... برومانسية

تصغير
تكبير
| كتب مفرح حجاب |

لا يزال البحث جارياً عن عودة الوئام إلى روح الأسرة مع القيم الاجتماعية الأصيلة التي سادت أيام الزمن الجميل، والتوصل الى صيغة رومانسية تحدد مفاهيم** العلاقة بين المرأة والرجل وحلّ بعض الصراعات التي تنشأ بسبب طموح المرأة وتطلعاتها في ظل العادات والتقاليد الحالية حتى تخدم المجتمع وأسرتها بشكل جيد.

هذه القضايا يناقشها مسلسل «حبيبة» الذي يواصل تصويره المخرج باسل الخطيب مع مجموعة من الفنانين بينهم أسمهان توفيق، حسين المنصور، زهرة الخرجي، فاطمة، شهد، عبد الله بهمن، مي عبد الله، هنادي الكندري، بدر الشرقاوي وغيرهم، وقصة المسلسل مأخوذة عن رواية «حبيبة» للكاتبة علياء الكاظمي، وصاغت السيناريو والحوار الفنانة أسمهان توفيق.

«الراي» زارت موقع التصوير والتقت بنجوم العمل، وكانت البداية مع الفنان حسين المنصور الذي اعتبر أن «المسلسل من الأعمال التي تحاكي الواقع بكل ما فيها من سلبيات لكن الجديد أنه يطرح حلولاً منطقية بعيدة عن الخيال، وتفاصيل الشخصيات تعيش داخل الجميع، نراها ونتعامل معها لأننا أمام رواية قبل أن تكون مسلسلاً».

وقال المنصور: «أجسد شخصية رجل غير متزن نفسياً، معقد، يعيش حياة ليس راضياً عنها، يشعر دائماً بنوع من تأنيب الضمير»، معرباً عن سعادته بالعمل مع باسل الخطيب لأن له تجربة سابقة معه في مسلسل «أسد الجزيرة».

فاطمة الحوسني أشارت إلى أنها تجسد شخصية «مهجة» التي تعاني لسنوات نتيجة اعتقادها أن زوجها الثاني هو من قتل زوجها الأول، وقالت «دوري يحكي عن فتاة تزوجت وهي صغيرة السن من رجل أحبته وأنجبت منه رغم المخاطر التي كانت تهدد حياتها، لكنه قتل في حادث ولم ينج سوى أخيه الذي تزوجته، وظلت لسنوات طويلة تعاني مع نفسها لاعتقادها أنه هو من قتل زوجها الأول الذي أحبته بصدق، حتى ذهبت إلى أحد الأطباء لتلقي العلاج النفسي».

أما شهد الياسين فقالت: «أجسد شخصية معلمة في روضة أطفال وهو دور تمنيته منذ زمن، لأن هذه الشخصية مليئة بالتفاصيل الإنسانية والتربوية الرقيقة التي تجعل هناك نوعاً من التعلق بالأطفال، بالإضافة إلى أنني أعيش معاناة رومانسية فيها الكثير من الألم والفرح».

ومن جهتها أوضحت أسمهان توفيق - بطلة المسلسل والتي صاغت السيناريو والحوار- أنها أضافت الكثير إلى الشخصيات الموجودة في الرواية، وقالت: «عندما قرأت القصة كنت في حيرة لأن الشخصيات التي في الدراما مختلفة تماماً عما هي موجودة في الرواية، فالدراما تعني حياة، وكذلك شعرت بالخوف ألا تكمل الرواية 30 حلقة، ومن هنا استأذنت مؤلفة الرواية علياء الكاظمي من أجل تفعيل بعض الشخصيات مثل شخصيتي سعود ورحاب لوضع سياق درمي لها».

وفي ما يتعلق بدورها، قالت: «أجسد شخصية «حبيبة» الجدة التي تحاول أن تجمع الأولاد والأحفاد حولها لتغرس فيهم القيم التي عاشت عليها في الزمن الماضي، لكن الجديد أن شخصية الجدة هنا ليس شخصية نمطية لأنها محركة الأحداث ولديها طاقة كبيرة».

وتحدثت الفنانة زهرة الخرجي عن شخصيتها التي تعاني بسبب زواجها قبل أن تكمل دراستها واشتباكها الدائم مع زوجها، «للأسف هذه الشخصية موجودة بشكل كبير في مجتمعنا وهي الفتاة التي تتزوج قبل أن تنهي دراستها على أمل أن يتفهم الزوج ويجعلها تكمل دراستها، فهناك من تكمل مهما كلفها الأمر وهناك من ترضى بالواقع، فأنا أجسد شخصية المرأة التي تزوجت وأنجبت أولاداً لكن زوجها يرفض أن تكمل دراستها إلا أنها أكملت وحصلت على الدكتوراه رغم الضغوط التي واجهتها».

وبدوره أكد الفنان عبد الله بهمن أن الشخصية التي يؤديها كان ينتظرها منذ دخوله المجال الفني، «وهي شخصية الرجل الشرقي «الخشن» الذي تعجب به أي امرأة لكنه يغار دائماً على من يحبها، هذه شخصية فيها نوع من التوازن والجدية، وبرغم الصفات التي في هذا الرجل إلا أنه يقع في حب صفاء ابنة عمه ويواجهان مشاكل بسبب غيرته لأنها أكثر تحرراً في حياتها وتصرفاتها».

بينما تجسد الفنانة هنادي الكندري «ديو» من جديد مع بهمن وتدور بين الشخصيتين قصة حب، تقول عنها الكندري: «أعيش مع والدي وزوجته ولديّ طموح أسعى جاهدة إلى تحقيق هذا الطموح لكنني أواجه مشاكل رومانسية».



أسرة المسلسل تحتفي بميلاد الماكييرة ضياء



حالة من الفرح سادت «لوكيشن» المسلسل بعدما نظّم الفنانون احتفالية بمناسبة عيد ميلاد الماكييرة ضياء التي جاءت مع طاقم فني من سورية خصيصاً إلى جانب المخرج باسل الخطيب لإنجاز هذا المسلسل. فقد همس الفنان حسين المنصور في أذن الفنانة هنادي الكندري هاتفياً أثناء التصوير بأن تجلب معها مجموعة من الحلويات ولوازم حفل عيد الميلاد وطلب منها ألا يعرف أحد من الزملاء من أجل أن يكون الأمر مفاجأة للمحتفى بها وللجميع. وفي المساء، حضرت الكندري ومعها مجموعة من علب الحلوى والمعجنات، وبعد لحظات من وصولها قام المنصور باستدعاء الجميع وقال: «تعالوا إلى الحفل جميعاً، فاستغربوا وتساءلوا عن المناسبة ومن هو المحتفى به، وبسرعة دخلت هنادي إلى الغرفة الخاصة بوضع الماكياج لتستدعي ضياء التي لم تتوقع أن يكون هذا الحفل من أجلها، لا سيما أن الكثيرين لا يعرفون تاريخ عيد ميلادها، لكنها عبّرت عن سعادتها، وقالت: «أشعر بأني وسط أهلي في سورية، وأنا سعيدة بهذه الأسرة الفنية التي عملت معها لشعورها الجميل تجاهي».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي