الجيش ينتشر في «ماسبيرو» وأنصار أبو إسماعيل يحاصرون مدينة الإنتاج الإعلامي رغم تراجع الإسلاميين عن التظاهر أمامها
«ميدان التحرير»: الشعب يريد إسقاط النظام
صباحي متحدثا امام المحتجين في ميدان التحرير امس (خاص - «الراي»)
| القاهرة - من محمد الغبيري وأحمد الهواري وأغاريد مصطفى |
صعَّدت القوى السياسية المصرية المدنية، أمس، في ميدان التحرير وميادين وشوارع عدة مدن مصرية أخرى، من رفضها للإعلان الدستوري وإجراء الاستفتاء على الدستور الجديد وكلمة الرئيس محمد مرسي مساء الخميس ودعوته للحوار اليوم، بمسيرات تحركت من المساجد، بعضها دعمًا للمعتصمين في ميدان التحرير وغالبيتها في اتجاه قصر الاتحادية الرئاسي في مصر الجديدة، الذي أحاطته احترازات أمنية مشددة من قبل الحرس الجمهوري.
وكان ميدان التحرير قد استعد منذ صباح أمس لفعاليات مكثفة قبيل بدء مليونية «الكارت الأحمر» التي دعا إليها 21 حزبا وحركة سياسية وثورية للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري وإلغاء الاستفتاء على الدستور. وقامت اللجان الشعبية في الميدان بتشديد الإجراءات الأمنية في جميع مداخله، وزودت المداخل بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية، بالإضافة إلى تحضير كميات كبيرة من الحجارة والطوب استعدادا لأي محاولات من قبل جماعة «الإخوان المسلمين» لاقتحام الميدان. وصلى الجمعة في الميدان مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي.
وعاد الى الميدان هتاف «الشعب يريد اسقاط النظام». وطالب المحتجون والمعتصمون بوقف الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور البلاد بشكل متوازن، وبالقصاص العادل لشهداء الثورة منذ 25 يناير مرورا بالمرحلة الانتقالية حتى سقوط شهداء قصر الاتحادية وتقديم المسؤول عن تلك الأحداث إلى محاكمة عاجلة وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يمكن من إعادة محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الشهداء دون حماية أو حصانة لأي منهم، وإسقاط حكومة هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية، بالإضافة إلى إعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها.
وانطلقت مسيرة احتجاجية من أمام مسجد الظواهري في الزيتون، شرق القاهرة، بمشاركة حركة شباب «6 أبريل» و«التيار الشعبي» وممثلين عن الأحزاب المدنية المعارضة. وطالبت المسيرة بعزل الرئيس ومحاكمة من تسبب في قتل «شهداء الاتحادية»، ورددوا هتافات: «يسقط يسقط حكم المرشد» و«حكم الإخوان باطل» و«محمد مرسي باطل» و«قتلوا إخواتي في الاتحادية» و«الإخوان البلطجية» و«يا مرسي يا ديكتاتور بكره ييجي عليك الدور».
ومن أمام مسجد مصطفى محمود في المهندسين، انطلقت مسيرة تضم عشرات الآلاف إلى الاتحادية، ردد المشاركون خلالها هتافات: «أنا مش علماني أنا مش ملحد أنا باهتف ضد المرشد» و«الإخوان مش أهل دين الإخوان كذابين» و«ضربوا إخواتنا بالرصاص وإحنا عرفنا السكة خلاص»، كما رفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها: «كفاية يا مرسي سيب الكرسي» و«طنطاوي وعنان بلوا البلد بالإخوان».
وشهدت مسيرة مسجد النور في العباسية تجاه قصر الاتحادية حضور آلاف المتظاهرين يهتفون بإسقاط النظام، وإبعاد جماعة الإخوان عن المشهد السياسي في مصر.
كما تحركت مسيرات أخرى من ميدان الجامع بمصر الجديدة، بالإضافة لمسيرة من مسجد أبوبكر الصديق في مساكن الشيراتون، ومسيرة من مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر، وتظاهرة من دوران شبرا، وأخرى من مسجد الأنوار المحمدية في المطرية، بالإضافة لمسيرة من مسجد السلام بالهرم، وأخرى من مسجد الأبيض في الشرابية.
ومن السيدة زينب والسيدة عائشة وجامع البنات ومنشية ناصر، وانضمت إليهم تظاهرة الحرفيين ومسيرة من شارع النادي الأهلي وميدان الساعة، وانطلقوا جميعا في اتجاه قصر الاتحادية.
كما دعت القوى المعتصمة في ميدان التحرير جموع الشعب المصري إلى مسيرات داخل الميدان تحت شعار «جمعة إسقاط نظام الميليشيات»، ودعت إلى التظاهر والاحتشاد السلمي في كل ميادين الثورة بمحافظات مصر.
وطالب رئيس حزب الدستور محمد البرادعي الشعب المصري بالاحتشاد في الميادين المصرية، للتأكيد على مطالبهم بإسقاط الإعلان الدستوري، وتأجيل الاستفتاء على الدستور.
وقال: «كنا نأمل استجابة الرئيس بإلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء على الدستور لحين التوصل لتوافق وطني، ونتطلع لإقامة حوار وطني واسع ينقذ البلاد من الانقسام».
وفي محيط القصر الرئاسي احتشدت قوات الحرس الجمهوري بكثافة وتمركزت دبابتان حربيتان ومدرعتان مجنزرتان خلف المتاريس وونش وشاحنتان محملتان بالكتل الخرسانية، وأعداد كبيرة من الجنود، بعد إغلاق كل الطرق المؤدية إلى القصر بالكتل الخرسانية والأسلاك الشائكة.
وقال رئيس حزب المؤتمر عمرو موسى إنه أجرى اتصالات بقيادات حزبي الحرية والعدالة والنور لحقن الدماء وحل الأزمة، مشيرا إلى أن الأمر الأهم الآن هو إيقاف نزيف الدماء.
وأكد رئيس حزب مصر القوية عبدالمنعم أبوالفتوح، أن مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان هو المتسبب الرئيس في الأحداث الدامية التي اندلعت في محيط قصر الاتحادية.
وقال المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق إنه كانت هناك بعض المقدمات والكارثة التي حاقت بمصر وما حدث في الاتحادية ليس جديدا، لكن تظاهر الإخوان كان مخططا له، واختياراً حكمته الظروف بالنسبة لمن نفذوه ـ على حد قوله.
ووصف تظاهرات القوى المدنية أمام قصر الاتحادية بالحضارية والقوية ومنتهى التمدّن وعرف المتظاهرون كيف يعبرون عن رأيهم بأسلوب راق.
ودعا مفتي مصر علي جمعة جميع الرموز الوطنية والقيادات السياسية والحزبية والدينية والمجتمعية تحمل مسؤولياتهم وواجباتهم الوطنية في الحفاظ على سلامة الوطن وأمنه، وإيقاف ومنع كل أشكال المواجهات والصدام التي أزهقت على أثرها أرواح زكية.
وعلى صعيد آخر، تقدمت نقابة الصحافيين المصريين ببلاغ إلى النائب العام، يحمل رقم 4461 بلاغات النائب العام، ضد أعضاء في جماعة الإخوان بإطلاق الرصاص على الصحافي الحسيني محمد أبوضيف، بغرض اغتياله، وذلك أثناء عمله الصحافي في توثيق وقائع اعتداء حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان على المحتجين سلميًّا ضد الإعلان الدستوري ومسودة الدستور.
وقال مصدر قضائي إن عدد الموقوفين في الأحداث التي شهدها محيط القصر الرئاسي 150 متهما، يتم عرضهم على نيابة مصر الجديدة وتبين أن عدد الذين قتلوا في الأحداث 7 أشخاص، 5 من جانب جماعة الإخوان و2 من المتظاهرين المعارضين بالاضافة الى نحو 700 جريح.
وكانت النيابة العامة المصرية، قد بدأت تحقيقات موسعة في أحداث المصادمات الدامية التي شهدها محيط القصر الرئاسي على خلفية الأزمة التي أحدثها الإعلان الدستوري المكمل، حيث أجرى فريق من محققي النيابة بالأمس معاينة تصويرية لمحيط القصر الرئاسي، للوقوف على التلفيات التي جرت بسبب المصادمات، وسألوا الشهود من القاطنين في المناطق المجاورة عن معلوماتهم ومشاهداتهم لما جرى.
وفي المحافظات المصرية، شهدت الإسكندرية تظاهرات حاشدة مناهضة لقرارات الرئيس، ودعت القوى والحركات السياسية والثورية بالغربية أهالي المحافظة للمشاركة في فعاليات مليونية «الكارت الأحمر»، فخرجت المسيرات والتظاهرات عقب صلاة الجمعة في مدينتي طنطا والمحلة الكبرى للمطالبة بإسقاط قرارات الرئيس والإعلان الدستوري والتنديد بالأحداث أمام قصر الاتحادية.
وأكدت الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي البناء والتنمية، عدم مشاركتها في تظاهرات قصر الاتحادية، رافضة الزج باسمها من جهة بعض وسائل الإعلام باعتبارها مشاركة في أحداث العنف والصدام الدائر لتفزيع المجتمع، لإيمان الجماعة بالنضال السلمي ورفض الدخول في العنف والصدام مع القوى السياسية المعارضة التي تسعى لتخريب المجتمع ونشر الفوضى.
من جهته، نظم القيادي السلفي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل تظاهرة الى مدينة الإنتاج الإعلامي هتف فيها انصاره ضد الاعلاميين واتهموهم بالانحياز ضد الرئيس والإسلاميين.
وشهد محيط الاستوديوهات حضورا أمنيا، منعا لأي محاولة لاقتحام الاستوديوهات.
واذ تراجعت كل القوى السلفية والاسلامية الاخرى عن المشاركة في التظاهرة، ضرب انصار ابو اسماعيل حصارا على المدينة.
وفي المقابل، قال المتحدث باسم حزب النور السلفي نادر بكار إن الدعوة لحصار مدينة الإنتاج الإعلامي دعوة سيئة جدا.
وقالت مصادر أمنية، إن مديرية أمن الجيزة دفعت بقرابة 10 تشكيلات أمنية، وتم فرض طوق أمني بالقرب من الأبواب الرئيسة للمدينة، وتم إلغاء إجازات الضباط وندب رجال المرور لتسيير الحركة المرورية بطريق الواحات والشوارع المحيطة في مدينة الإنتاج الإعلامي، في مدينة 6 أكتوبر، 35 كيلو مترا جنوب القاهرة.
ودعت الأجهزة الأمنية الإعلاميين في المدينة للدخول دون الاحتكاك بالمتظاهرين، فيما رفع جهاز الأمن بالمدينة استعداده، وشوهدت سيارات إسعاف ومطافئ في محيط المدينة.
من ناحية أخرى، كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن قوات الجيش التي انتشرت داخل ماسبيرو منذ مساء أول من أمس تابعة لسلاح الصاعقة.
وقالت: «حضورها هو كنوع من التأمين فقط والسيطرة داخل ماسبيرو في ظل الظروف الحالية واستقالة رئيس التلفزيون أيضا».
صعَّدت القوى السياسية المصرية المدنية، أمس، في ميدان التحرير وميادين وشوارع عدة مدن مصرية أخرى، من رفضها للإعلان الدستوري وإجراء الاستفتاء على الدستور الجديد وكلمة الرئيس محمد مرسي مساء الخميس ودعوته للحوار اليوم، بمسيرات تحركت من المساجد، بعضها دعمًا للمعتصمين في ميدان التحرير وغالبيتها في اتجاه قصر الاتحادية الرئاسي في مصر الجديدة، الذي أحاطته احترازات أمنية مشددة من قبل الحرس الجمهوري.
وكان ميدان التحرير قد استعد منذ صباح أمس لفعاليات مكثفة قبيل بدء مليونية «الكارت الأحمر» التي دعا إليها 21 حزبا وحركة سياسية وثورية للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري وإلغاء الاستفتاء على الدستور. وقامت اللجان الشعبية في الميدان بتشديد الإجراءات الأمنية في جميع مداخله، وزودت المداخل بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية، بالإضافة إلى تحضير كميات كبيرة من الحجارة والطوب استعدادا لأي محاولات من قبل جماعة «الإخوان المسلمين» لاقتحام الميدان. وصلى الجمعة في الميدان مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي.
وعاد الى الميدان هتاف «الشعب يريد اسقاط النظام». وطالب المحتجون والمعتصمون بوقف الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور البلاد بشكل متوازن، وبالقصاص العادل لشهداء الثورة منذ 25 يناير مرورا بالمرحلة الانتقالية حتى سقوط شهداء قصر الاتحادية وتقديم المسؤول عن تلك الأحداث إلى محاكمة عاجلة وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يمكن من إعادة محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الشهداء دون حماية أو حصانة لأي منهم، وإسقاط حكومة هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية، بالإضافة إلى إعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها.
وانطلقت مسيرة احتجاجية من أمام مسجد الظواهري في الزيتون، شرق القاهرة، بمشاركة حركة شباب «6 أبريل» و«التيار الشعبي» وممثلين عن الأحزاب المدنية المعارضة. وطالبت المسيرة بعزل الرئيس ومحاكمة من تسبب في قتل «شهداء الاتحادية»، ورددوا هتافات: «يسقط يسقط حكم المرشد» و«حكم الإخوان باطل» و«محمد مرسي باطل» و«قتلوا إخواتي في الاتحادية» و«الإخوان البلطجية» و«يا مرسي يا ديكتاتور بكره ييجي عليك الدور».
ومن أمام مسجد مصطفى محمود في المهندسين، انطلقت مسيرة تضم عشرات الآلاف إلى الاتحادية، ردد المشاركون خلالها هتافات: «أنا مش علماني أنا مش ملحد أنا باهتف ضد المرشد» و«الإخوان مش أهل دين الإخوان كذابين» و«ضربوا إخواتنا بالرصاص وإحنا عرفنا السكة خلاص»، كما رفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها: «كفاية يا مرسي سيب الكرسي» و«طنطاوي وعنان بلوا البلد بالإخوان».
وشهدت مسيرة مسجد النور في العباسية تجاه قصر الاتحادية حضور آلاف المتظاهرين يهتفون بإسقاط النظام، وإبعاد جماعة الإخوان عن المشهد السياسي في مصر.
كما تحركت مسيرات أخرى من ميدان الجامع بمصر الجديدة، بالإضافة لمسيرة من مسجد أبوبكر الصديق في مساكن الشيراتون، ومسيرة من مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر، وتظاهرة من دوران شبرا، وأخرى من مسجد الأنوار المحمدية في المطرية، بالإضافة لمسيرة من مسجد السلام بالهرم، وأخرى من مسجد الأبيض في الشرابية.
ومن السيدة زينب والسيدة عائشة وجامع البنات ومنشية ناصر، وانضمت إليهم تظاهرة الحرفيين ومسيرة من شارع النادي الأهلي وميدان الساعة، وانطلقوا جميعا في اتجاه قصر الاتحادية.
كما دعت القوى المعتصمة في ميدان التحرير جموع الشعب المصري إلى مسيرات داخل الميدان تحت شعار «جمعة إسقاط نظام الميليشيات»، ودعت إلى التظاهر والاحتشاد السلمي في كل ميادين الثورة بمحافظات مصر.
وطالب رئيس حزب الدستور محمد البرادعي الشعب المصري بالاحتشاد في الميادين المصرية، للتأكيد على مطالبهم بإسقاط الإعلان الدستوري، وتأجيل الاستفتاء على الدستور.
وقال: «كنا نأمل استجابة الرئيس بإلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء على الدستور لحين التوصل لتوافق وطني، ونتطلع لإقامة حوار وطني واسع ينقذ البلاد من الانقسام».
وفي محيط القصر الرئاسي احتشدت قوات الحرس الجمهوري بكثافة وتمركزت دبابتان حربيتان ومدرعتان مجنزرتان خلف المتاريس وونش وشاحنتان محملتان بالكتل الخرسانية، وأعداد كبيرة من الجنود، بعد إغلاق كل الطرق المؤدية إلى القصر بالكتل الخرسانية والأسلاك الشائكة.
وقال رئيس حزب المؤتمر عمرو موسى إنه أجرى اتصالات بقيادات حزبي الحرية والعدالة والنور لحقن الدماء وحل الأزمة، مشيرا إلى أن الأمر الأهم الآن هو إيقاف نزيف الدماء.
وأكد رئيس حزب مصر القوية عبدالمنعم أبوالفتوح، أن مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان هو المتسبب الرئيس في الأحداث الدامية التي اندلعت في محيط قصر الاتحادية.
وقال المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق إنه كانت هناك بعض المقدمات والكارثة التي حاقت بمصر وما حدث في الاتحادية ليس جديدا، لكن تظاهر الإخوان كان مخططا له، واختياراً حكمته الظروف بالنسبة لمن نفذوه ـ على حد قوله.
ووصف تظاهرات القوى المدنية أمام قصر الاتحادية بالحضارية والقوية ومنتهى التمدّن وعرف المتظاهرون كيف يعبرون عن رأيهم بأسلوب راق.
ودعا مفتي مصر علي جمعة جميع الرموز الوطنية والقيادات السياسية والحزبية والدينية والمجتمعية تحمل مسؤولياتهم وواجباتهم الوطنية في الحفاظ على سلامة الوطن وأمنه، وإيقاف ومنع كل أشكال المواجهات والصدام التي أزهقت على أثرها أرواح زكية.
وعلى صعيد آخر، تقدمت نقابة الصحافيين المصريين ببلاغ إلى النائب العام، يحمل رقم 4461 بلاغات النائب العام، ضد أعضاء في جماعة الإخوان بإطلاق الرصاص على الصحافي الحسيني محمد أبوضيف، بغرض اغتياله، وذلك أثناء عمله الصحافي في توثيق وقائع اعتداء حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان على المحتجين سلميًّا ضد الإعلان الدستوري ومسودة الدستور.
وقال مصدر قضائي إن عدد الموقوفين في الأحداث التي شهدها محيط القصر الرئاسي 150 متهما، يتم عرضهم على نيابة مصر الجديدة وتبين أن عدد الذين قتلوا في الأحداث 7 أشخاص، 5 من جانب جماعة الإخوان و2 من المتظاهرين المعارضين بالاضافة الى نحو 700 جريح.
وكانت النيابة العامة المصرية، قد بدأت تحقيقات موسعة في أحداث المصادمات الدامية التي شهدها محيط القصر الرئاسي على خلفية الأزمة التي أحدثها الإعلان الدستوري المكمل، حيث أجرى فريق من محققي النيابة بالأمس معاينة تصويرية لمحيط القصر الرئاسي، للوقوف على التلفيات التي جرت بسبب المصادمات، وسألوا الشهود من القاطنين في المناطق المجاورة عن معلوماتهم ومشاهداتهم لما جرى.
وفي المحافظات المصرية، شهدت الإسكندرية تظاهرات حاشدة مناهضة لقرارات الرئيس، ودعت القوى والحركات السياسية والثورية بالغربية أهالي المحافظة للمشاركة في فعاليات مليونية «الكارت الأحمر»، فخرجت المسيرات والتظاهرات عقب صلاة الجمعة في مدينتي طنطا والمحلة الكبرى للمطالبة بإسقاط قرارات الرئيس والإعلان الدستوري والتنديد بالأحداث أمام قصر الاتحادية.
وأكدت الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي البناء والتنمية، عدم مشاركتها في تظاهرات قصر الاتحادية، رافضة الزج باسمها من جهة بعض وسائل الإعلام باعتبارها مشاركة في أحداث العنف والصدام الدائر لتفزيع المجتمع، لإيمان الجماعة بالنضال السلمي ورفض الدخول في العنف والصدام مع القوى السياسية المعارضة التي تسعى لتخريب المجتمع ونشر الفوضى.
من جهته، نظم القيادي السلفي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل تظاهرة الى مدينة الإنتاج الإعلامي هتف فيها انصاره ضد الاعلاميين واتهموهم بالانحياز ضد الرئيس والإسلاميين.
وشهد محيط الاستوديوهات حضورا أمنيا، منعا لأي محاولة لاقتحام الاستوديوهات.
واذ تراجعت كل القوى السلفية والاسلامية الاخرى عن المشاركة في التظاهرة، ضرب انصار ابو اسماعيل حصارا على المدينة.
وفي المقابل، قال المتحدث باسم حزب النور السلفي نادر بكار إن الدعوة لحصار مدينة الإنتاج الإعلامي دعوة سيئة جدا.
وقالت مصادر أمنية، إن مديرية أمن الجيزة دفعت بقرابة 10 تشكيلات أمنية، وتم فرض طوق أمني بالقرب من الأبواب الرئيسة للمدينة، وتم إلغاء إجازات الضباط وندب رجال المرور لتسيير الحركة المرورية بطريق الواحات والشوارع المحيطة في مدينة الإنتاج الإعلامي، في مدينة 6 أكتوبر، 35 كيلو مترا جنوب القاهرة.
ودعت الأجهزة الأمنية الإعلاميين في المدينة للدخول دون الاحتكاك بالمتظاهرين، فيما رفع جهاز الأمن بالمدينة استعداده، وشوهدت سيارات إسعاف ومطافئ في محيط المدينة.
من ناحية أخرى، كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن قوات الجيش التي انتشرت داخل ماسبيرو منذ مساء أول من أمس تابعة لسلاح الصاعقة.
وقالت: «حضورها هو كنوع من التأمين فقط والسيطرة داخل ماسبيرو في ظل الظروف الحالية واستقالة رئيس التلفزيون أيضا».