نافذة الأمل / «السابع والثلاثون»... ثوب جديد
أمل الرندي
| أمل الرندي |
انتهت فعاليات معرض الكويت الدولي السابع والثلاثين للكتاب، هذا العام بانطلاقة مختلفة بثوب جديد، يشع تألقا وحداثة يجاري العصر**،بدأ من صالات العرض الجديدة، والأنشطة الثقافية المتنوعة.
في الحقيقة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب جعل أجواء وأنشطة المعرض أكثر جذبا للجمهور والمثقفين، الذين حرصوا على حضور الفعاليات الثقافية، من ندوات وانشطة. استمتعت كثيراً بندوة « ثقافة تويتر... هل توتر المثقفين؟». في الحقيقة كانت ثرية بالحضور وبمتحدثيها الشاعرة المبدعة سعدية المفرح، والدكتور محمد العوضي ومقدم الأمسية أحمد حيدر، الجميل في الأمسية الحيوية وموضوعها الذي يلامس الجميع والذي أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، التواصل عبر وسائل الاتصال الالكتروني الحديثة ومدى تأثرها الايجابي والسلبي على المثقفين وعلى الجمهور بشكل عام، فكلما كانت الموضوعات المطروحة مفيدة وتلامس قلب الجمهور، ينعكس ذلك على الحضور والتفاعل، كما أن حضور المفرح والعوضي أضاف الكثير بأسلوب كل منهما الجذاب والمؤثر في الجمهور، مما لا شك فيه أن المعرفة والمعلومات أصبحت تحاوطنا في كل مكان سواء من وسائل التواصل الاجتماعي المكتسحة الآن، أو من المصادر التقليدية كالكتاب و الندوات واللقاءات الثقافية، المهم هي المعلومة التي تجعل شرايين المخ تتفتح على العالم وتتغذى بتدفق المعلومات، فالإنسان يهرم عندما يتوقف عن التعلم، فالمعرفة والتطوير يجددان الخلايا والأحاسيس ويجعلان الإنسان يحيا دائماً بشكل أفضل، فالأشخاص الذين يلتزمون بالتعلم المستمر يتحلّون بالنضج ويفهمون المواقف الحياتية فهماً أصحَّ من سواهم، ويكتسبون عقولاً قوية وفعّالة ومستشرفة للمستقبل.
فنحن المسؤولين عن شيخوخة عقولنا أو امتلاكنا عقولاً شابة متجددة، فالعلم أثبت أن دور الجينات لحدوث شيخوخة المخ لا يتعدى نسبة 30 في المئة والنسبة الباقية تكون من العوامل البيئية المختلفة، فطريقة الغذاء الصحي المتوازن تؤثر، وتلقي المعرفة المستمرة أيضاً يؤثر أيضاً، كما أن لأسلوب المعيشة وتنظيم الوقت أثرهما على شيخوخة العقل، بالإضافة إلى الضغوط النفسية المتكررة أو التي تدوم فترة طويلة مثل متاعب العمل ومشاغل الحياة التي تستهلك أنسجة المخ وتؤدي إلى تآكل التوصيلات العصبية بين الخلايا وانكماش منطقة في المخ تسمى هيبو كامبس التي تمثل مركزاً في المخ لعملية التذكر، فالجينات كأحجار البناء للمخ أما العوامل البيئية فتمثل التصميم والتنفيذ لهذا البناء، فالمخ عضو مذهل يمكن أن يعود علينا بالنفع الكثير إذا عرفنا كيف نقويه ونصونه ونحميه من الشيخوخة (شغِّل مخك يَزِدْ ذكاؤك وتنشط ذاكرتك) فالأنشطة الذهنية كالبحث والتحليل والابتكار وغيرها تحدث تغييراً إيجابياً في المخ، وتعمل على زيادة التوصيلات العصبية بين خلاياه، وتنشط الدورة الدموية المخية فينعكس ذلك على زيادة كفاءة الأنشطة الذهنية.فكما تحتاج الورود إلى الماء لتحيى، يحتاج الإنسان إلى المعرفة حتى لا يشعر بالشيخوخة مبكراً... فدعونا دائماً نغوص في بحور الشباب.
* كاتبة كويتية
Amal_ rand @yahoo.com
انتهت فعاليات معرض الكويت الدولي السابع والثلاثين للكتاب، هذا العام بانطلاقة مختلفة بثوب جديد، يشع تألقا وحداثة يجاري العصر**،بدأ من صالات العرض الجديدة، والأنشطة الثقافية المتنوعة.
في الحقيقة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب جعل أجواء وأنشطة المعرض أكثر جذبا للجمهور والمثقفين، الذين حرصوا على حضور الفعاليات الثقافية، من ندوات وانشطة. استمتعت كثيراً بندوة « ثقافة تويتر... هل توتر المثقفين؟». في الحقيقة كانت ثرية بالحضور وبمتحدثيها الشاعرة المبدعة سعدية المفرح، والدكتور محمد العوضي ومقدم الأمسية أحمد حيدر، الجميل في الأمسية الحيوية وموضوعها الذي يلامس الجميع والذي أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، التواصل عبر وسائل الاتصال الالكتروني الحديثة ومدى تأثرها الايجابي والسلبي على المثقفين وعلى الجمهور بشكل عام، فكلما كانت الموضوعات المطروحة مفيدة وتلامس قلب الجمهور، ينعكس ذلك على الحضور والتفاعل، كما أن حضور المفرح والعوضي أضاف الكثير بأسلوب كل منهما الجذاب والمؤثر في الجمهور، مما لا شك فيه أن المعرفة والمعلومات أصبحت تحاوطنا في كل مكان سواء من وسائل التواصل الاجتماعي المكتسحة الآن، أو من المصادر التقليدية كالكتاب و الندوات واللقاءات الثقافية، المهم هي المعلومة التي تجعل شرايين المخ تتفتح على العالم وتتغذى بتدفق المعلومات، فالإنسان يهرم عندما يتوقف عن التعلم، فالمعرفة والتطوير يجددان الخلايا والأحاسيس ويجعلان الإنسان يحيا دائماً بشكل أفضل، فالأشخاص الذين يلتزمون بالتعلم المستمر يتحلّون بالنضج ويفهمون المواقف الحياتية فهماً أصحَّ من سواهم، ويكتسبون عقولاً قوية وفعّالة ومستشرفة للمستقبل.
فنحن المسؤولين عن شيخوخة عقولنا أو امتلاكنا عقولاً شابة متجددة، فالعلم أثبت أن دور الجينات لحدوث شيخوخة المخ لا يتعدى نسبة 30 في المئة والنسبة الباقية تكون من العوامل البيئية المختلفة، فطريقة الغذاء الصحي المتوازن تؤثر، وتلقي المعرفة المستمرة أيضاً يؤثر أيضاً، كما أن لأسلوب المعيشة وتنظيم الوقت أثرهما على شيخوخة العقل، بالإضافة إلى الضغوط النفسية المتكررة أو التي تدوم فترة طويلة مثل متاعب العمل ومشاغل الحياة التي تستهلك أنسجة المخ وتؤدي إلى تآكل التوصيلات العصبية بين الخلايا وانكماش منطقة في المخ تسمى هيبو كامبس التي تمثل مركزاً في المخ لعملية التذكر، فالجينات كأحجار البناء للمخ أما العوامل البيئية فتمثل التصميم والتنفيذ لهذا البناء، فالمخ عضو مذهل يمكن أن يعود علينا بالنفع الكثير إذا عرفنا كيف نقويه ونصونه ونحميه من الشيخوخة (شغِّل مخك يَزِدْ ذكاؤك وتنشط ذاكرتك) فالأنشطة الذهنية كالبحث والتحليل والابتكار وغيرها تحدث تغييراً إيجابياً في المخ، وتعمل على زيادة التوصيلات العصبية بين خلاياه، وتنشط الدورة الدموية المخية فينعكس ذلك على زيادة كفاءة الأنشطة الذهنية.فكما تحتاج الورود إلى الماء لتحيى، يحتاج الإنسان إلى المعرفة حتى لا يشعر بالشيخوخة مبكراً... فدعونا دائماً نغوص في بحور الشباب.
* كاتبة كويتية
Amal_ rand @yahoo.com