| عبدالعزيز صباح الفضلي |
مجلس 2012 أبو صوت واحد والذي سيتم التصويت لاختيار نوابه يوم غد السبت، صاحبته عدة أمور ربما تقع لأول مرة، ومنها أنه لأول مرة في التاريخ الكويتي أن تجري انتخابات لمجلس الأمة مرتين في سنة واحدة.
ومن الغرائب أن تُسخِّر الحكومة كل مؤسساتها وطاقاتها وفي مقدمتها وزارة الإعلام من أجل التشجيع للمشاركة في الترشح والانتخابات في هذه الانتخابات وهو ما لم نعهده في أي انتخابات سابقة، بل من المعلوم أن الحكومة في كثير من المجالس السابقة كانت تحرص على جعل يوم التصويت في مواعيد غير مناسبة تؤدي إلى تقليل عدد المشاركين، والكل يتذكر عندما جعلوا التصويت في المجلس السابق المبطل في منتصف عطلة الربيع.
من الأمور التي يمكننا القول بأنها دخلت على الخط وبطريقة غير سليمة ألا وهي وزارة الأوقاف وخطيبها الرسمي والذي دعا الناس إلى المشاركة وجعل ذلك واجبا شرعيا ووطنيا، في الوقت الذي يصرح فيه كثير من مسؤولي الوزارة بوجوب النأي بالمنابر عن الخوض بالأمور السياسية أو الدخول كأطراف في الصراع السياسي.
من مستجدات هذه الانتخابات أنها تشهد مقاطعة من غالبية التكتلات السياسية بالإضافة إلى بعض القبائل وهذا ما لم يقع من قبل.
من الجديد في هذه الانتخابات هو توحد غالبية التوجهات السياسية ضد قرار المشاركة وابتعادها عن الهجوم على بعضها البعض، ولعل خطورة نتائج النظام الجديد في التصويت هي التي جعلتهم يقفون على قلب رجل واحد.
من الغرائب التي شاهدنا في هذه الانتخابات التغاضي عن لافتات بعض المرشحين ووجودها في الشوارع، في الوقت الذي كانت فيه البلدية تسارع إلى إزالة أي إعلانات للمرشحين في الانتخابات السابقة.
من الأمور الجديدة لي شخصيا هي أنها أول انتخابات لا نسعى فيها مع أي مرشح لدعمه والحض على التصويت له التزاما بمبدأ أن الشعب هو الذي له الأحقية في تحديد آلية اختيار من يمثلونه.
وأخيرا أقول برغم معرفتي ببعض المرشحين والذين لا أشك في صدق نياتهم إلا أنني أرى أنهم أخطأوا في النزول، بل وقطعوا الطريق على أنفسهم للترشح أو كسب التأييد لأي مجالس مقبلة، لاعتقادي أن نزولهم في هذه الانتخابات حتى ولو لم ينجحوا فيها سيكون خطيئة لن ينساها أو يغفرها لهم الشعب الكويتي، كعدم نسيانهم لمن شاركوا في المجلس الوطني، كما أن هذا المجلس حسب معطياته لن يستمر طويلا، لعدة أسباب أولها الحراك الشعبي الكبير الذي لن يتوقف حتى إسقاطه وثانيها أن مرسوم النظام الجديد للتصويت - كما هو متوقع - سيتم الطعن عليه في المحكمة الدستورية والتي نتوقع انها لن تتردد في إبطاله.
مصر في قلوبنا
تعتبر مصر هي عمق الوطن العربي والإسلامي والتي بعزتها وقوتها يفتخر العرب والمسلمون، وهي السند بعد الله للشعوب العربية المقاومة للظلم سواء كانت من أعداء الأمة من الخارج كالاحتلال الصهيوني، أو من الداخل كبعض الأنظمة الطاغية وفي مقدمتها النظام السوري، لذلك نتمنى أن يتحقق لهذا البلد الحبيب أمنه واستقراره، وأن يصل السياسيون فيه لتوافق يخدم ثورتهم ويسهم في نجاحها، وكم أتمنى ممن يعارضون الرئيس مرسي أن ينظروا إلى من ركب موجة المعارضة والثورة من فلول الرئيس السابق والذين كانت أيديهم قبل أيام تصافح اليهود واليوم للأسف نراهم يحملون على الأكتاف في ميدان التحرير!!!
@abdulaziz2002