عبدالعزيز صباح الفضلي / رسالتي / سماحة السيد ... والمجلة الفرنسية

تصغير
تكبير
| عبدالعزيز صباح الفضلي |

تساءل البعض ردا على المقالة السابقة عن التناقض بين كلامنا وبين خروج حسن نصرالله في مهرجان كبير نصرة لرسول الله عليه الصلاة والسلام.

والرد بلا شك بسيط، فأمين حزب الله الذي خرج غيرة على رسول الله كما يزعم، كان الأولى به أن يغار على الذات الإلهية التي يُساء إليها يوميا من قبل النظام السوري وشبيحته حيث لا يترددون بالكفر وترديد - والعياذ بالله - عبارة (لا إله إلا بشار).

حسن نصرالله فقد كثيرا من رصيد حزبه كحزب مقاوم تعاطف معه الملايين من المسلمين بسبب دعمه ومناصرته لنظام البطش السوري، وخروجه اليوم هو محاولة لتحسين هذه الصورة أمام العالم الإسلامي، ولكن الصورة اتضحت والحقائق تكشفت، وراحت عليك ياسيد.



الرسوم المسيئة

مسلسل الإساءة لرسول الله هل هو عمل فردي أم جماعي؟ هل هو عفوي أم مخطط له؟ هل هو نزعة تطرفية أم حرية تعبير؟

كل هذه تساؤلات تُطرح بعد قيام مجلة فرنسية بنشر صور مسيئة لرسولنا الكريم يوم الأربعاء الماضي، وبعد فترة قصيرة جدا من عرض الفيلم المسيء له.

استفزاز جديد لمشاعر المسلمين، هل هو رغبة باستمرار صراع الحضارات؟ هل هو رغبة باستثارة المسلمين كي تصدر ردات فعل قد تؤدي إلى مزيد من التضييق على المسلمين في الغرب؟ واستثمارها للإشارة الى أن المسلمين قوم همج وإرهابيون؟

هل انتشار الإسلام وزيادة المقبلين للدخول فيه هي التي استثارت المتطرفين في الغرب، فبدأوا بإظهار حقدهم؟

الأهم من هذا وذاك هو ما هي ردة فعل المسلمين؟ وما هو رأي من يقولون لا تردوا على هذه الإساءات ودعوها تموت؟ إن أكثر ما نخشاه هو أن يفسر السكوت عن الإساءات بأحد أمرين: إما الرضى بها أو العجز عن الرد عليها.

لقد أصبح الأمر أكثر إلحاحا بتحرك إسلامي صادق على مستوى الحكومات لحماية الرسول عليه الصلاة والسلام من كل إساءة باستصدار قرار أممي يحرم ويجرم التعدي على رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام.



أسيل والسكوت من ذهب

النائبة أسيل العوضي لم تحرك مشاعرها المجازر في سورية، فلم تتألم لأشلاء الأطفال التي تناثرت، أو حرمات النساء التي انتهكت، ولم تتحرك غيرتها نصرة لرسولها الذي أسيء إليه وتم التعدي والانتقاص من مكانته، وإنما ثارت ثائرتها عندما سمعت عن كتيبة في سورية سُميت باسم صدام حسين.

يا أخت أسيل من يقاومون النظام السوري ليسوا جهة واحدة، وهم أصحاب توجهات مختلفة، جمعهم هدف واحد وهو إسقاط النظام، وتسمية مجموعة لنفسها باسم المقبور صدام أمر وارد، هو أمر سيئ ولكن الأسوأ منه هو الصمت عن بقية الجرائم التي يرتكبها النظام وزمرته، أثنينا على بعض مواقفك سابقا لكن اليوم اسمحي لنا أن نذكرك بحديث (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت).



Twitter : @abdulaziz2002
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي