عبدالعزيز صباح الفضلي / رسالتي / «الأوقاف» ومشروع المسجد المتميّز

تصغير
تكبير
| عبدالعزيز صباح الفضلي |



من الأفكار الجميلة التي بدأت شرائح متعددة من المجتمع تقطف ثمارها، فكرة المسجد المتميز، وهي فكرة تعتمد على تفعيل دور المسجد في المجتمع ليخدم معظم شرائحه، الرجال والنساء، الصغار والكبار، العرب وغير الناطقين بالعربية، هذه الفكرة طرحها المهندس النشط عبدالله الحتيتة المطيري من إدارة مساجد محافظة الفروانية، ولاقت دعما كبيرا من مدير الإدارة المهندس مرضي العنزي، وتم اختيار مجموعة من أئمة المساجد ممن عرفوا باجتهادهم في إقامة أنشطة وفعاليات في مساجدهم، وتم عقد لقاءات واجتماعات، ثم الحاق أولئك الأئمة في دورات للتخطيط الاستراتيجي، وبدأ تجربة تنفيذ خطة المسجد المتميز خلال شهر رمضان المبارك الجاري.

ومن خلال مشاركتي في هذا المشروع ومتابعتي لما يقوم به الزملاء الأئمة من أنشطة أقول جزى الله خيرا كل من سعى لإنجاح هذه الفكرة.

فمن بعد صلاة الفجر إلى ما بعد صلاة التراويح وطوال أيام الأسبوع، والأنشطة لا تكاد تقف في الاثنتي عشر مسجدا التي تم اعتمادها للتجربة، فمن حلقات تصحيح القراءة إلى حلقات تحفيظ القرآن للكبار والصغار، وهناك الدروس والمحاضرات بعد العصر، وهي محاضرات منوعة تجمع بين الجانب الإيماني والشرعي، وحتى الجانب الصحي والطبي، وتم التنسيق لعمل مجالس فقهية بعد كل صلاة جمعة في المساجد المختارة، وهناك فعاليات خاصة بالنساء، ابتدأت بدورة الأسرة المسلمة،وعقدت قبل رمضان، ثم دروس ومحاضرات في مصليات النساء، وهناك حلقات للقرآن خاصة بالبنات والنساء.

وهناك برامج السراج المنير للبنين والبنات والتي ستقام أنشطتها في العشر الأواخر، والتي تتضمن دروسا وأنشطة ومسابقات، كما تم التنسيق لإقامة ولائم الإفطار في جميع المساجد التابعة للمشروع، وتم التنسيق لتفريغ دعاة لإلقاء بعد الدروس والمحاضرات للجاليات من قبل الإفطار بساعة ويستمر البرنامج إلى ما بعد صلاة العشاء. ولإضافة شيء من الإيمانيات والروحانيات تمت استضافة مجموعة من القراء من أصحاب الأصوات المتميزة من داخل وخارج الكويت للمشاركة في إمامة المصلين في صلاتي التراويح والقيام. وستقام بإذن الله تعالى المعتكفات الرمضانية خلال العشر الأواخر والتي ستلبي احتياجات المعتكفين في المساجد المشاركة في هذا المشروع.

هذه التجربة الناجحة أنقلها للسادة القراء لنتعلم منها أن كل فكرة لا يمكن أن تنجح ما لم يتحمس صاحبها لها، ويسعى لتذليل المعوقات والصعوبات التي تقف في طريقها، ونتعلم منها أهمية أن يرجع للمسجد دوره المنشود كما كان في عهد النبوة والخلافة الراشدة. ونتعلم أهمية التعاون والتنسيق بين مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية لخدمة جميع شرائح المجتمع بما يعود بالنفع على الدولة بأسرها. وأدعو إلى نقل هذه التجربة إلى بقية المساجد التابعة لإدارة مساجد الفروانية أو خارجها، كما أتمنى من الأهالي ورواد المساجد التعاون مع الأئمة والخطباء لإنجاح هذه المشاريع النافعة، وطرح أي افكار جديدة يمكنها أن تسهم في رقي المجتمع وتزيد من روابط التواصل الاجتماعي بين جميع أفراده.

الرسالة

رسالة شكر لصاحب الفكرة المهندس عبدالله الحتيتة، ولمدير ادارة مساجد الفروانية المهندس مرضي العنزي، ولجميع إخواني الأئمة المشاركين في المشروع، وكذلك الإدارات واللجان المشاركة في إنجاح المشروع وهي إدارة السراج المنير، وإدارة شؤون القرآن، وإدارة التنمية الأسرية، وإدارة الدراسات الإسلامية، والإدارة الثقافية الإسلامية، ولجنة التعريف بالإسلام، وجمعية صندوق إعانة المرضى، شكر على جهودهم لإنجاح هذه الفكرة المميزة، وأقول للجميع جزاكم الله خيرا. 



Twitter : @abdulaziz2002
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي