حوار / أكد أن التحديات التي واجهته «نلمس منها متعة يصعب وصفها»
محمد دحام الشمري لـ «الراي»: من يتحدثون عن جنسيات الممثلين... سفهاء
... ويتابع التصوير بنفسه
محمد دحام الشمري
| كتبت سماح جمال |
يرى محمد دحام الشمري مخرج مسلسل «ساهر الليل 3 - وطن النهار» الذي يُعرض على تلفزيون «الراي» أنه رغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهت فريق العمل خلال تصوير المشاهد فإنهم كانوا يتلمسون متعة يصعب وصفها.
الشمري أكد - في حوار مع «الراي» - أنه تجاوز في هذا المسلسل دور المخرج إلى التصوير الذي قام به بنفسه، ما وضعه في منتصف المشهد مع الممثلين، وهي تجربة تختلف عن تلك التي يكون فيها أمام المونيتر يراقب المشهد من بعيد، لافتاً إلى تنوع مواقع التصوير وتعددها بين منطقة الوفرة وأخرى في البر في ظل أجواء صعبة ودرجات حرارة مرتفعة تستمر حتى ساعات الفجر الأولى.
واعتبر أن ما قام به ليس تعقيداً للعمل بل محاولة للبحث عن الأفضل والظهور بشكل مختلف عما اعتاد عليه المشاهد، وتساءل في الوقت ذاته عن الفائدة من اتباع الطريقة الكلاسيكية نفسها في مختلف الأعمال، مؤكداً على أهمية ترجمة الكاميرا لحالة نفسية مختلفة و«ألا تكون جامدة بشكل غبي».
وكشف الشمري عن حالة التأثر التي دخل فيها الممثلون واستمرار البعض في البكاء حتى بعد نهاية المشهد ومنهم من كان يحتاج إلى بعض الوقت ليعود إلى هدوئه مثل هيا عبد السلام، محمد صفر، عبد المحسن القفاص، ملاك وغيرهم.
وأوضح الشمري أن «الحلقات الأولى تتحدث عن الكويتيين وطريقة حياتهم، وكيف ينقلب الحال من الرخاء إلى الحاجة نتيجة أوضاع الغزو، ونرى الشاب المترف الذي لم يتعرض للإهانة من قبل يهان بل ويصفع، والتغيرات الجذرية التي تنتج في حياتهم وكيف يصبح الكل على يد وقلب وتتحول هذه الأزمة سبباً لتوحيدهم».
واعتبر أن «سبب غياب مشاهد الحرب عن العمل لأنها لن تضيف شيئاً إذا ظهرت، وفي النهاية يعرف الجميع تفاصيل تلك الأحداث وكيف بدأت وانتهت بالتحرير، ودورنا أن نظهر حياة الناس وتفاصيلها وكيف تعاملوا معها، بصورة تعكس تحضر وتكاتف هذا الشعب المسالم».
ورد الشمري على الكلام الذي يتداول أخيراً حول جنسيات الممثلين المشاركين في «وطن النهار» وأن غالبيتهم غير كويتيين، فقال: «ليست المرة الأولى التي تطرح فيها تلك المسألة ومن يتحدث في هذا الموضوع «هم السفهاء»، فالكويت كبلد محافظ لا يتقبل معظم أهلها أن يعمل أبناؤهم في الوسط الفني، لأنهم يعتبرونه نوعاً من التحرر الزائد، ولا يمكن أن ننسى ما قدمه الفنانون من جنسيات أخرى للوسط الفني المحلي، ولم يتم الحديث من قبل في هذه المواضيع إلا أخيراً، فبتنا نسمع «شيعي، سني، بدوي وحضري»، والتي لم أسمعها طوال سنين عمري الأربعين التي عشتها في ظل هذا المجتمع الذي أعرف تفاصيله».
وتابع دحام: حديث مثل «المقاومة ليست كويتية بل إيرانية» فيه تعميم، والتعميم سمة الأغبياء الذين يريدون «تتفيه» العمل، وفي النهاية محمود وعبدالله بوشهري يمثلان منذ أكثر من عشر سنوات ولم نسمع من قبل أحداً يتحدث إذا كان هذا الفنان إيرانياً أو لا إلا قبل سنتين، نتيجة غيرة بعض الفنانين وأعتبر هذا الكلام نوعاً من الحروب النفسية التي يمارسها البعض على النجاح الذي حققه الآخرون»، لافتاً إلى أن «العمل يضم عدداً من الممثلين ممن ذويهم شهداء كالفنان بحر البحر وهو ابن الشهيد فيصل البحر».
«نعم أنا مخرج سعودي وأفتخر بجنسيتي وهي تاج على رأسي»، هكذا أجاب الشمري على من يقولون إنه مخرج سعودي يقدم قضية محلية، «ومن ناحية أخرى أنا ابن الكويت ووالدتي كويتية ولا ينكر عليّ أحد إحساسي العالي بهذه الأرض التي عشت فيها، وحديثي عن تاريخ الكويت في عمل درامي لا تعتبر سابقة، فقد قدمتها في أعمال عدة من قبل مثل مسلسل «التنديل»، «الهدامة»، «ساهر الليل» ومثل هذه الأقاويل لا تؤثر بي ولا أهتم بها وهي مجرد كلام يستهلكه الأغبياء الراغبون في الظهور».
وكشف الشمري أن العمل يضم عدداً من النجوم الذين يظهرون في مشهد واحد فقط، مثل عبد المحسن النمر الذي يقدم شخصية سعودية تساعد الكويتيين وتقدم المساعدات لهم في تلك الفترة، والفنان خالد أمين الذي سيطل ضيف شرف ورحّب بالمشاركة في العمل من دون أجر، وهذه حال عدد كبير من الفنانين مثل محمد جابر.
وأوضح أنه «في الأدوار التي احتجنا فيها إلى «كومبارس» استعنا بطلاب المعهد العالي للفنون المسرحية، بناءً على اتفاق مع العميد الدكتور فهد السليم كون لوائح المعهد تمنع عمل الطلاب قبل انتهاء دراستهم، ولأن «ساهر الليل 3 - وطن النهار» يناقش قضايا وطنية ويخدم البلد، ومن الجميل أن الطلاب المشاركين معنا لديهم حماسة ولم يهتموا إذا كانوا سيقدمون مشهداً صامتاً واجتهدوا ليظهروا التعابير بصورة صحيحة».
ونفى الشمري وجود خلافات بينه وبين الفنانة صمود وأكد أنه يجمعهما تواصل في كثير من الأحيان، مضيفاً أن «صمود إنسانة صاحبة مواقف، واستطاعت أن تبني نفسها من لا شيء».
أما جديده بعد «ساهر الليل 3 وطن النهار» الذي يعتبر نهاية السلسلة، فقال الشمري: «إلى الآن لم أستقر على الفكرة التي سأقدمها بعد رمضان، ومع العلم هناك أكثر من فكرة ولكنني لن أدخل في قضية الأجزاء في الوقت الحالي».
يرى محمد دحام الشمري مخرج مسلسل «ساهر الليل 3 - وطن النهار» الذي يُعرض على تلفزيون «الراي» أنه رغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهت فريق العمل خلال تصوير المشاهد فإنهم كانوا يتلمسون متعة يصعب وصفها.
الشمري أكد - في حوار مع «الراي» - أنه تجاوز في هذا المسلسل دور المخرج إلى التصوير الذي قام به بنفسه، ما وضعه في منتصف المشهد مع الممثلين، وهي تجربة تختلف عن تلك التي يكون فيها أمام المونيتر يراقب المشهد من بعيد، لافتاً إلى تنوع مواقع التصوير وتعددها بين منطقة الوفرة وأخرى في البر في ظل أجواء صعبة ودرجات حرارة مرتفعة تستمر حتى ساعات الفجر الأولى.
واعتبر أن ما قام به ليس تعقيداً للعمل بل محاولة للبحث عن الأفضل والظهور بشكل مختلف عما اعتاد عليه المشاهد، وتساءل في الوقت ذاته عن الفائدة من اتباع الطريقة الكلاسيكية نفسها في مختلف الأعمال، مؤكداً على أهمية ترجمة الكاميرا لحالة نفسية مختلفة و«ألا تكون جامدة بشكل غبي».
وكشف الشمري عن حالة التأثر التي دخل فيها الممثلون واستمرار البعض في البكاء حتى بعد نهاية المشهد ومنهم من كان يحتاج إلى بعض الوقت ليعود إلى هدوئه مثل هيا عبد السلام، محمد صفر، عبد المحسن القفاص، ملاك وغيرهم.
وأوضح الشمري أن «الحلقات الأولى تتحدث عن الكويتيين وطريقة حياتهم، وكيف ينقلب الحال من الرخاء إلى الحاجة نتيجة أوضاع الغزو، ونرى الشاب المترف الذي لم يتعرض للإهانة من قبل يهان بل ويصفع، والتغيرات الجذرية التي تنتج في حياتهم وكيف يصبح الكل على يد وقلب وتتحول هذه الأزمة سبباً لتوحيدهم».
واعتبر أن «سبب غياب مشاهد الحرب عن العمل لأنها لن تضيف شيئاً إذا ظهرت، وفي النهاية يعرف الجميع تفاصيل تلك الأحداث وكيف بدأت وانتهت بالتحرير، ودورنا أن نظهر حياة الناس وتفاصيلها وكيف تعاملوا معها، بصورة تعكس تحضر وتكاتف هذا الشعب المسالم».
ورد الشمري على الكلام الذي يتداول أخيراً حول جنسيات الممثلين المشاركين في «وطن النهار» وأن غالبيتهم غير كويتيين، فقال: «ليست المرة الأولى التي تطرح فيها تلك المسألة ومن يتحدث في هذا الموضوع «هم السفهاء»، فالكويت كبلد محافظ لا يتقبل معظم أهلها أن يعمل أبناؤهم في الوسط الفني، لأنهم يعتبرونه نوعاً من التحرر الزائد، ولا يمكن أن ننسى ما قدمه الفنانون من جنسيات أخرى للوسط الفني المحلي، ولم يتم الحديث من قبل في هذه المواضيع إلا أخيراً، فبتنا نسمع «شيعي، سني، بدوي وحضري»، والتي لم أسمعها طوال سنين عمري الأربعين التي عشتها في ظل هذا المجتمع الذي أعرف تفاصيله».
وتابع دحام: حديث مثل «المقاومة ليست كويتية بل إيرانية» فيه تعميم، والتعميم سمة الأغبياء الذين يريدون «تتفيه» العمل، وفي النهاية محمود وعبدالله بوشهري يمثلان منذ أكثر من عشر سنوات ولم نسمع من قبل أحداً يتحدث إذا كان هذا الفنان إيرانياً أو لا إلا قبل سنتين، نتيجة غيرة بعض الفنانين وأعتبر هذا الكلام نوعاً من الحروب النفسية التي يمارسها البعض على النجاح الذي حققه الآخرون»، لافتاً إلى أن «العمل يضم عدداً من الممثلين ممن ذويهم شهداء كالفنان بحر البحر وهو ابن الشهيد فيصل البحر».
«نعم أنا مخرج سعودي وأفتخر بجنسيتي وهي تاج على رأسي»، هكذا أجاب الشمري على من يقولون إنه مخرج سعودي يقدم قضية محلية، «ومن ناحية أخرى أنا ابن الكويت ووالدتي كويتية ولا ينكر عليّ أحد إحساسي العالي بهذه الأرض التي عشت فيها، وحديثي عن تاريخ الكويت في عمل درامي لا تعتبر سابقة، فقد قدمتها في أعمال عدة من قبل مثل مسلسل «التنديل»، «الهدامة»، «ساهر الليل» ومثل هذه الأقاويل لا تؤثر بي ولا أهتم بها وهي مجرد كلام يستهلكه الأغبياء الراغبون في الظهور».
وكشف الشمري أن العمل يضم عدداً من النجوم الذين يظهرون في مشهد واحد فقط، مثل عبد المحسن النمر الذي يقدم شخصية سعودية تساعد الكويتيين وتقدم المساعدات لهم في تلك الفترة، والفنان خالد أمين الذي سيطل ضيف شرف ورحّب بالمشاركة في العمل من دون أجر، وهذه حال عدد كبير من الفنانين مثل محمد جابر.
وأوضح أنه «في الأدوار التي احتجنا فيها إلى «كومبارس» استعنا بطلاب المعهد العالي للفنون المسرحية، بناءً على اتفاق مع العميد الدكتور فهد السليم كون لوائح المعهد تمنع عمل الطلاب قبل انتهاء دراستهم، ولأن «ساهر الليل 3 - وطن النهار» يناقش قضايا وطنية ويخدم البلد، ومن الجميل أن الطلاب المشاركين معنا لديهم حماسة ولم يهتموا إذا كانوا سيقدمون مشهداً صامتاً واجتهدوا ليظهروا التعابير بصورة صحيحة».
ونفى الشمري وجود خلافات بينه وبين الفنانة صمود وأكد أنه يجمعهما تواصل في كثير من الأحيان، مضيفاً أن «صمود إنسانة صاحبة مواقف، واستطاعت أن تبني نفسها من لا شيء».
أما جديده بعد «ساهر الليل 3 وطن النهار» الذي يعتبر نهاية السلسلة، فقال الشمري: «إلى الآن لم أستقر على الفكرة التي سأقدمها بعد رمضان، ومع العلم هناك أكثر من فكرة ولكنني لن أدخل في قضية الأجزاء في الوقت الحالي».