عبدالعزيز صباح الفضلي / رسالتي / المطر ... والعبيكان

تصغير
تكبير
عندما تكون في الطريق ثم تشم رائحة كريهة، فإنك لن تستغرب إذا عرفت أن مصدرها سيارة نقل القمامة التي مرت بالقرب منك، لأنك بالطبع لن تجد منها رائحة الورد أو الياسمين.

ومن هنا فلا أدري سر استغراب البعض من صدور عبارات سوقية من شخص عرف عنه بذاءة الألفاظ وانحدار لغة الخطاب، لأن كل إناء بما فيه ينضح.

شاهدت كغيري، التأثر الواضح الذي بدا على النائب حمد المطر بعد الإساءة التي تعرض لها داخل المجلس، ولن نخاطب المسيء فيكفيه ما جاءه على لسان زملائه النواب، لكنني سأخاطب النائب المطر وأقول : يا أبا محمد لا تحزن، فلم يزدك الموقف إلا شرفا وعزة، ولم يزد من أساء إليك إلا...

لا تحزن فلقد تحول الموقف من إساءة إليك، إلى منبر لذكر سجاياك والدفاع عنك. لا تحزن فبسبب موقفك، طبقت وللمرة الاولى عقوبة الطرد من المجلس لنائب لمدة أسبوعين لتكون سابقة ووصمة عار لمن أساء إليك.

لا تحزن فلقد أوذي من هو خير منا جميعا وهو محمد عليه الصلاة والسلام، وقيل عنه ساحر ومجنون، وطعن في عرضه، إلا أن الله تعالى قال له ( ورفعنا لك ذكرك ) وبحسن أخلاقك التي شهد لك بها خصومك قبل أصدقائك سيرفع الله من شأنك ومقدارك.

فسر يا أبا محمد على خطك الذي رسمته من أجل الإصلاح والتنمية، ولا تلتفت لمن استهوته الشياطين وتذكر قول الله تعالى ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ).

العبيكان

يوم بعد آخر يثبت لنا العلمانيون والليبراليون ودعاة التغريب، أن صدورهم تضيق بمن يخالف رأيهم أو يفضح مخططاتهم، ولذلك يستخدمون كل وسيلة متاحة بين أيديهم للنيل منه، ولعل أكبر دليل على ذلك هي الحرب والحملة الشعواء التي شنوها على الشيخ عبدالمحسن العبيكان، بعد المقابلة الإذاعية الشهيرة والتي كشف من خلالها مخططات دعاة التغريب ومحاربتهم المستمرة للمؤسسة الدينية، وقيامه بكشف الوسائل التي يستخدمها العلمانيون والليبراليون من أجل تغريب المجتمع.

إن بني علمان وإخوانهم بني ليبرال، كثيرا ما يتهمون الإسلاميين بأنهم إقصائيون، بينما واقعيا تثبت لنا المواقف والأحداث، أن الليبراليين وإخوانهم العلمانيين هم الذين يقولون ما لا يفعلون.

قصة

لا أدري ما الذي أصاب الناس هذه الأيام، فموجة التعدي على الثوابت بدأت تتزايد كما وكيفا، فأعداد المجترئين بدأت تتزايد من خلال الوسائل المختلفة وفي مقدمتها «تويتر»، وأحيانا يساورك الشك أن من كتبها ربما يكون في حال غير طبيعية، وأما زيادة التعدي على الثوابت من حيث الكيف، فإن الجرأة في التعدي على الثوابت ابتدأت في الإساءة إلى الصحابة ثم الطعن في أمهات المؤمنين، ثم الإساءة إلى خير المرسلين، لتصل في ذروتها إلى المساس بذات رب العالمين.

ولعل من آخر تلك السفاهات ما وقعت به احدى الكاتبات في «تويتر» وهي تمدح صوت أحد المطربين، ولقد قالت كلمت الكفر والجرأة على الله تعالى. في اعتقادي أن دول الخليج تتعرض لهجمة شرسة يقودها أعداء الدين لإسقاط كل رمزية نفتخر بها كمسلمين، وأعتقد أن الأمر وصل للعظم، وإن لم تطبق العقوبات الرادعة على أمثال هؤلاء السفهاء، فإن التعديات على ثوابتنا الإسلامية لن تتوقف. فمن يقطع تلك الألسن والأيادي قبل استطالتها؟



عبدالعزيز صباح الفضلي

Twitter : abdulaziz2002
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي