وفق برنامج من تصميم جامعة كورنيل الأميركية

«ذخر» أطلق مشروعه الثاني لتنمية القيادات الواعدة

تصغير
تكبير
دعما للامكانات الشبابية وصقلاً للمواهب الكويتية، اطلق المشروع الوطني لتطوير قيادات التنمية «ذخر» مشروعه المتكامل الثاني تحت شعار «تنمية القيادات الواعدة» لزيادة وتأهيل معارفها العملية، بدعم ورعاية من شركة «sk» الكورية القابضة وبشراكة استراتيجية مع جامعة كورنيل الأميركية العالمية.

وقد حمل برنامج «تنمية القيادات الواعدة» على عاتقه تطوير فريد لتجربة القيادة للمحترفين الكويتيين الذين هم جيل المستقبل، من المبتكرين ورجال الأعمال، حيث تم تطوير منهج هذا المشروع بالتشاور، مع كبار الخبراء من الشركات والمؤسسات الكويتية للتأكد من تطابق التعريف المثالي للشخص الذي يتم التحاقه بهذا المشروع.

كما يوفر البرنامج الفهم الاساسي للميزات الشخصية التي تمكن اي شخص يلتحق به، ان يصبح من الشخصيات المؤثرة في المجتمع بقياداته الابداعية لمن حوله، بالاضافة الى ان المشاركين في هذا البرنامج سيحصلون على تقدير مميز، عن طريق التحديات المهنية والاختبارات التي تقع عليهم قبل الاختيار، كما سيتمكنون ايضاً من تعميق معارفهم حول الموضوعات ذات الصلة التي تتطلب المهارة والثقة لتحقيق النجاح.

ويعد هذا البرنامج الأول من نوعه الذي يستخدم اساليب التعليم المعاصرة، التي تشمل التوجيه التفاعلي في الفصول الدراسية، والمحاكاة والتعليم عن بعد، بالإضافة إلى دراسات الحالة والدورات التجريبية، التي تساعد المشاركين في التقييمات الفردية لإبراز الوجه الآخر لخصائصهم الشخصية المتعلقة بالتواصل والقيادة وقوة الشخصية، الى جانب ان المشاركين في البرنامج سيحصلون على تجربة مكثفة وصارمة من شأنها ان تعدهم ليصبحوا قادة ديناميكيين، قادرين على التعامل مع التحديات المعقدة.

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لمشروع ذخر الوطني لقيادات التنمية، جاسم الصفران: «إن هذا البرنامج سيستفيد من الخبراء المتعددي المواهب، الذين سيوفرون تجربة متعددة التخصصات، ستركز على المهارات وتخصصات المبدعين خصوصاً في الاقتصادات الناشئة، لتحقيق رغبة سمو امير البلاد في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي في عام 2035، كما يتيح هذا البرنامج تقديم «دراسة حالة حية» بخوض المشاركين في وقائع التجربة وتفاعلهم مع المديرين التنفيذيين للشركة التي يعملون بها، كما سيتمكنون من فهم الفروق الدقيقة والجوانب المشتركة بين الثقافات والتحديات، التي تحتاج الى التحليل والقرار».

وأضاف الصفران: ان فكرة هذا البرنامج جاءت من خلال دراستنا لوضع الافراد ذوي الامكانات الموهوبة في شركات ومؤسسات ومنظمات العمل في الكويت، فقد وصلنا إلى قناعة عامة تسود هذه الشركات بأنها بحاجة الى وعي استراتيجي جديد لقياداتها الواعدة تتناسب مع المرحلة المقبلة من التنمية، وقد قمنا بتأسيس شراكة مع جامعة كورنيل مرة اخرى، بعد مبادرتنا الناجحة مع مشروع «ذخر» لقيادات التنمية وذلك لمعالجة هذا النقص في المعلومات والمدارك من جانب القادة الكويتيين الشباب الناشئين.

واوضح أن الهدف العام لبرنامج قيادة الاعمال، هو توفير تجربة تعليمية متكاملة، سواء لتعزيز مدارك العمل المحترفة، او لتطوير قدرات قيادية عالية لهؤلاء المشاركين الكويتيين، الذين سنحت لهم الفرصة باختيارهم للمشاركة في هذا البرنامج العميق والمكثف، وذلك بالدراسة في حرم جامعة كورنيل، حيث يعود المشاركون الى الكويت ليطبقوا المفاهيم التي تعلموها في برنامج قادة الاعمال من خلال تطوير مشاريع مبتكرة لها تطبيقات فورية، في مؤسسات القطاع العام والخاص، كما سيمنح المشاركون الذين اتموا بنجاح جميع متطلبات البرنامج، فرصة لأن يكونوا مؤهلين للحصول على عضوية في النادي الوطني لقيادات التنمية «نادي ذخر».

وحول برنامج تنمية القيادات الواعدة، قال رئيس المستشارين لمشروع «ذخر» جوردن ستافيكر: «ان الدراسات الحديثة تشير إلى أن هناك قلقا في أوساط القياديين الحاليين لمؤسسات الاعمال تجاه قدرة الجيل القادم من القادة، على قيادة هذه المؤسسات بسبب غياب المهارات القيادية الضرورية، حيث تفتقد شريحة الشباب المرشحة لتسلم المراكز التي تتطلب براعة ومهارة في القيادة الى المفهوم الاستراتيجي للاعمال التجارية، والى استيعاب آلية عمل الاجزاء المختلفة لمنظمة العمل مع بعضها البعض». وأكد ستافيكر ان البرنامج مصمم من قبل جامعة كورنيل الاميركية، ويقدم تجربة دراسية متكاملة تستهدف تعميق المعارف والمهارات التجارية لادارة الاعمال والقدرات الكويتية الواعدة المنتخبة للمشاركة فيه، مشيرا إلى أن برنامج القيادات الواعدة يهدف الى تغطية مسارين اساسيين هما: اكتساب القدرة على إدارة الاعمال التجارية، حيث يرفع المشاركون من مستوى فهمهم لمؤسسات العمل، وانشطتها التخصصية وكيفية عمل اجزائها المختلفة مع بعضها البعض لتتم عملياتها بكفاءة، واكتساب مهارات القيادة، حيث يكتسب المشاركون القدرة على معرفة الذات، ورسم المسار الناجح للشخص المشارك والقدرة على محاسبة الذات ومساءلتها، بجانب بناء النمط القيادي الشخصي».

واوضح ان المشاركين في البرنامج ينقسمون الى مجموعتين، كل مجموعة 50 مشاركا، بحيث تنطلق المجموعة الأولى على مقر جامعة كورنيل في مدينة اثيكا بولاية نيويورك الاميركية للمشاركة في البرنامج خلال فترة تمتد الى 12 يوماً خلال الفترة من 13 الى 25 مايو 2012، أما المجموعة الدراسية الثانية، فتشارك في البرنامج بالمقر والمدة نفسها (12 يوماً) ولكن خلال الفترة من 9 الى 21 سبتمبر 2012.

ولفت ستافيكر إلى أنه قبل الانطلاق الى نيويورك يشارك اعضاء المجموعتين المئة ببرنامج تحضيري لمدة يوم واحد في الكويت، ويتم من خلال هذه الجلسة التحضيرية تقديم التفاصيل حول البرنامج، بالاضافة الى ايضاح اشتراطات المشاركة الناجحة فيه والتزامات المشاركين، مشيرا إلى أن المشاركين يتم تقسيمهم الى فرق لدى عودتهم للكويت، بحيث يقومون من خلالها باعداد مشاريع باستخدام المهارات والادوات التي تم اكتسابها اثناء الفترة التدريبية، كما ان مشروعات الفرق تقع في ثلاثة مواضيع رئيسية كالاثر الاجتماعي، والابداع الداخلي، وفرص السوق، ويتم تقييم المشاريع من قبل فريق من الهيئة التدريسية المرسل من جامعة كورنيل الى الكويت، ويتم وضع درجة تنافسية لكل مشروع يميزه الفريق عن المشروعات المقدمة من الفرق الاخرى، ويتم ذلك خلال شهر يوليو للمجموعة الاولى، وشهر اكتوبر للمجموعة الثانية.

واختتم ستافيكر قوله أن برنامج القيادات الواعدة يعد برنامجا دراسيا مكثفا ومسرعاً بشكل كبير، الامر الذي يجعله موازياً لدرجة ماجستير مصغرة، لان المشارك يخوض صباحاً ومساءً غمار تجربة يعلوها التحدي، وبالاضافة الى مكسب كبير من المعارف والمهارات خلال فترة وجيزة.

من جانبه، أوضح رئيس تقييم الاختبار سعد قولي ان برنامج القيادات الواعدة ينقسم الى عدة مراحل من اهمها اختيار المرشح، التمهيد والتقديم، التدريب، نادي ذخر، مؤكداً ان من اهم شروط الانضمام ان يكون المتقدم كويتي الجنسية، عمره بين 25 و30 عاماً، وحاصلاً على مؤهل جامعي، وان يكون صاحب خبرة في العمل لا تقل عن سنتين، بالاضافة إلى اهمية اجتياز المرشح لمهارات الكمبيوتر في برامج «وورد، اكسل، باور، بوينت».

واشار قولي، الى ان المشروع هو خطوة مهمة في مجال التطوير الوظيفي لتحسين فهم المرشح للعمل، من اجل ان يكون مساهماً أكثر كفاءة وفعالية في مؤسسته، حيث يتمكن من المزيد من التبصر في كيفية تشغيل الشركات من منظور كل جولة، استراتيجياً وتسويقياً، ومالياً وتشغلياً، كما ان البرنامج يوفر للمشارك، فرصة ليتم تدريبه في اهم واشهر جامعات العالم «جامعة كورنيل»، بالاضافة الى ارشاد المشارك الى مسار وظيفي من صنع نفسه والتمتع بمستقبل مشرق للغاية في الكويت وحول العالم، كما انها اقرب الى ماجستير في إدارة الاعمال البسيطة.

وحول موعد التسجيل قال سعد قولي، ان التسجيل بدأ من 6 إلى 29 فبراير الجاري، عن طريق الموقع الإلكتروني www.thukhur.com، لانها الطريقة الوحيدة للتسجيل من خلال نموذج الطلب عبر الموقع، وارفاق نسخة الوثائق المطلوبة وتقديمها، مؤكداً على ان البرنامج لدية العقيدة بأن تأمين ثروة الوطن المستقبلية تتطلب الاستثمار في المجالات الصحيحة التي من شأنها قاعدة قوية للتغيير في المستقبل، لان الرأسمال البشري للأمة هو الذي سيبني مجتمعاً أصوله الأهم، بحيث يتم تقديرها وشحذها كأدوات لا غنى عنها من أجل التنمية، وان «ذخر» يعتزم تجميع مزيج فريد من الاصول التي تقوم عليها دولة الكويت، وتبني مستقبلها من خلال شعبها الذي سيقود مؤسساته لمتابعة خطط التنمية لازدهار الوطن.





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي