المناهج التربوية تختلف من بلد الى آخر حسب طبيعة المجتمع وعاداته ودياناته وقد تتشابه في بعض الأحيان في حال كانت ديانات بعض البلدان متشابهة وحالها حال أي سياسة عامة ولكن هناك سياسة واحدة يطبقها الجميع وهي سياسة «شد لي وأقطع لك».
هذه السياسة كانت ومازالت منتشرة لدى الجماهير الشعرية وتتلخص بأن تمدحني حين القي قصيدتي وأتعهد لك بأن أجعلك المتنبي حين أشاهدك على المنصة وسأجعلك تشاهد الدماء في يدي من شدة التصفيق لك ولن أتوانى عن حذف عقالي عليك اعجابا بك.
المتابع لتغطيات ندوات المرشحين للانتخابات الحالية سيلاحظ أن الجميع يتبع تلك السياسة وتجد المرشحين المدعوين يمتدحون من دعاهم لافتتاح مقره أو المشاركة في ندوته التي يعلن أنها ستكون جماهيرية ولا أعلم كيف قرر أنها ستكون جماهيرية إلا في حال أن المرشح الداعي قد اشترط من المرشحين المدعوين ان يحضروا جمهورهم معهم وهذا ما كان يحدث في الأمسيات الشعرية.
لقد أصبح المرشحون يطبقون تلك السياسة بل زادوا بأنهم يزكون بعضهم أمام الناخبين ونسوا أنهم مازالوا مرشحين وتنطبق عليهم قصة أحدهم الذي طلبوا اليه أن يحضر كفيلا له في احدى القضايا وحين حضر الكفيل وجدوا أن الكفيل يحتاج الى من يكفله.
أدام الله وعي الناخب الكويتي لاختيار من يمثله ولا دام من يريدنا أن نشد له ويقطع لنفسه من وليمة الانتخابات...
سعد المعطش
تويتر/saadalmotish