سعد المعطش / رماح / شيوخنا ارحمونا

تصغير
تكبير
لكل شخص حرية التعبير عما يريد بالقول أو بالكتابة وهذا ما نصت عليه المادة

(36) من دستور دولة الكويت ولكن هل هذه الحرية تنطبق على فتاوى وآراء المشايخ الدينية للمذاهب السنية والشيعية وهل تعتبر من الحريات عن التعبير ان كانت سببا بالفرقة بين أفراد المجتمع؟

قبل فترة صرح أحد من يعتبر نفسه مرجعا دينيا لإخواننا الشيعة عن الشباب الذين دخلوا الى قاعة عبدالله السالم ووصفهم بوصف لا ينبغي أن يخرج من رجل دين وبعدها صرح بأنه سيجعل إخواننا الشيعة يصوتون لأحد المرشحين ولسان حاله يقول انه يتحكم بأصواتهم وانه يستطيع توجيههم كيفما يريد.

ويوم أول من أمس خرج علينا رجل دين سني وأفتى بعدم جواز التصويت لأي نائب شيعي حتى لو كانت له مواقف وطنية ولو شارك مع الحراك الشعبي في ساحة الإرادة وكان يقصد المرشح الدكتور حسن جوهر وبما انني شخصياً انتمي للطائفة السنية فانني أقول لذلك الشيخ ان فتواك لن أقبل بها وأقسم بالله لو كنت من أبناء الدائرة الأولى لكان الصوت الأول للدكتور حسن بسبب مواقفه الوطنية التي يحاربه البعض من أجلها.

لذلك فانني أتمنى من المشايخ الدينية ومن جميع المذاهب أن يرحمونا من فتاواهم وتوجيهاتهم التي تخص الانتخابات، فالشعب الكويتي ليس بغنم يقاد الى المسالخ ويكفينا ما بثوه من فرقة بحق الشعب الكويتي الذي جبل على التراحم والتكاتف في ما بينه، كما ادعي الناخبين العقلاء من السنة والشيعة أن ينظروا الى مصلحة الكويت التي هي بأمس الحاجة في هذه الأيام لجميع أبنائها المخلصين.

أدام الله من كان همه الأول الكويت ومصلحتها ولا دام من كان حسب مزاجه الشخصي أو حسب ما يُطلب منه.





سعد المعطش

تويتر/saadalmotish
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي