هناك أمور أحاول الابتعاد عنها ولكن تجد الظروف والمعلومات عنها تجرك لتكون فيها وتتكلم عنها رغما عنك وحتما أن ما أعاني منه يعاني منه غيري من الناس وكل حسب موقعه.
شخصيا لا أحب الكتابة عن موضوع بشكل متواصل وكأنني أتصيد الأخطاء عن الجهة نفسها ولكن الأخبار التي نقرأها أو تصلنا تجبرك أحيانا على أن تكتب عنها رغما عنك ففي الأمس كتبت عن وزارة الداخلية واليوم أجد نفسي أمام خبر يخص الداخلية ويجب عليّ الكتابة عنه.
يوم أمس كتب الزميل عزيز العنزي خبرا في الصفحة الأخيرة في «الراي» عن قرار تسفير الفنانة الشقراء من البلاد رغم محاولات التوسط والضغوط التي كانت تمارس على مدير الأمن اللواء إبراهيم الطراح الذي نشد على يده في تنظيف البلد من الأشخاص الذين يعتقدون أنهم فوق القانون بسبب ملابسهم الضيقة وماكياجهم الصارخ وحبة الخال الصناعية.
من قرأ الخبر يوم أمس وجد أن الأمر عادي جدا ولكن من انتبه (للضغوط) التي مورست بعضها من قبل قيادات عليا في الداخلية التي وجب على وزير الداخلية الاستفسار عنها بسؤال البطل اللواء الطراح الذي لم يرضخ لها ولم تجعله يتهاون بتطبيق القانون ومن ثم تنظيف الوزارة منهم.
حين تسلم الشيخ أحمد الحمود مهام وزارة الداخلية فرحنا به لمواقفه الشجاعة في كثير من الأمور وخصوصا بموضوع العم الفاضل أحمد الشريعان وأذكر حينها كتبت أن عليه أن ينظف الوزارة من بعض القيادات التي ورطت الوزير جابر الخالد قبله وكانت سببا بخروجه من الوزارة وها هي بعض تلك القيادات تمارس العمل السابق نفسه لأنهم يعتقدون أنهم فوق المساءلة والحساب.
وكل ما نتخوف منه أن هناك من يريد تأخير تسفير تلك الفنانة حتى يتم تجنيسها وحينها سنرضخ جميعا للأمر الواقع فقد تعودنا على تجنيس ربات الشامات والطباخين وننسى من ضحى بعمره لصالح الكويت.
أدام الله القيادات التي تريد مصلحة الوطن ولا دامت القيادات التي تبحث عن حبات الخال الصناعية في المناطق غير الظاهرة للعيان...
سعد المعطش
saad.almotish@hotmail.com
تويتر/saadalmotish