سعدالمعطش / رماح / البصاق الكويتي

تصغير
تكبير
عندما نسمع موضوعا لا يصدق أو نحس بأن أحدهم يدلي بمعلومة ونشك بها فإننا نبادره بالجملة الشهيرة (أحد قالك اننا هنود) وقد أطلقت تلك المقولة بسبب طيبة الهنود وتصديقهم لكل ما يقال لهم حتى وصل الأمر بأصحاب البشرة السمراء أن يجعلوا ممن يحدثهم بالأمور التي لا تصدق بأن يقولوا له (صح سود بس مو هنود).

قبل أيام قرأت خبرا عن التخوف من سقوط أحد الجسور الهندية والمسمى بجسر «هوارا». والذي يعد من أحد أهم المعالم في مدينة كلكتا ولكن الغريب في الخبر أنهم حذروا بأن سبب الانهيار يرجع الى البصاق من قبل المارة وحتما أن الشعب الهندي صدق تلك المعلومة.

فلو كان البصاق يفل الحديد ويذيبه كما ذكر الخبر لذابت وجوه بعض المرشحين الذين يشبهون وجوههم (بالمنكب) وهو الصحن الحديدي الذي تقدم به وجبات الطعام الساخن أو البارد فقد ملئت وجوههم من بصاق أهل الكويت الشرفاء الذين لا يقبلون بمثل تلك الأمور المنحطة في الطرح ولا يقبل بهم إلا من هم على شاكلتهم فقط.

في الكويت هل أصبح الشعب الكويتي مشابها للشعب الهندي ويصدق كل ما يقال له، فبعض المرشحين ممن عرف عنهم التكسب ماديا بشق الصف الكويتي أصبحوا يتشدقون بحب الكويت وكأنهم أوصياء على الشعب بل انهم زادوا بتوزيع صكوك الوطنية على من يريدون ويمنعونها عن الآخرين ويكفي أن تعودوا الى ما كانوا يقولون سابقا وحين تصدقون ما يقولونه حاليا فكونوا على ثقة أنكم أصبحتم هنودا ولكن دون أن تصنعوا قنبلة نووية كما فعل الشعب الهندي.

أدام الله من فرق بين يريد تنفيذ أجندة من أمره بالترشح ولا دام من تنطلي عليه كذبة حب الكويت التي تنفيها أفعاله وأقواله.





سعدالمعطش

saad.almotish@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي