قبل أيام تمكن رجال الجمارك في ميناء الدوحة من كشف عملية تهريب لبعض المواد الغذائية وهذا الحرص ليس غريبا على اخواننا وأبنائنا من رجال الجمارك الذين يستحقون الإشادة والدعم لجهودهم الواضحة.
التهريب ليس أمرا جديدا على الكويت ولكنني حين علمت عن نوعية المواد المهربة تذكرت العم الفاضل الدكتور عبدالرحمن السميط أطال الله عمره على طاعته وألبسه ثوب الصحة والعافية.
وقد يستغرب بعضكم ما دخل العم السميط في التهريب ولكن حين تعلمون أن المواد المهربة هي عبارة عن كمية من أكياس الأرز المخصصة لزكاة الفطر فيجب أن يزول عجبكم واستغرابكم.
أكياس الأرز المعدة لزكاة الفطر هي دليل على الشكوك التي تحوم حول عمل بعض اللجان الخيرية، فكم من محتاج حقيقي لتلك التبرعات لم يتسلم منها شيئا وكم من مُحسن صرفت تبرعاته على مخيمات المرشحين الفاخرة.
لقد كنت ومازلت أنصح الجميع بتقديم تبرعاتهم للجنة العون المباشر والتي كانت ومازالت تمارس عملها الخيري في القارة الأفريقية والذي يعد عملها مفخرة لكل مسلم وهي اللجنة التي أسسها ويديرها الدكتور السميط بنفسه بمساعدة أبنائه وبناته جزاهم الله خيرا.
العالم الإسلامي يعلم أن الفاضل السميط طريح فراش المرض وأن حالته الصحية حرجة نوعا ما ويحتاج لدعائكم وفي هذا اليوم المبارك ليس لديّ إلا الدعوة نفسها التي أدعوها لوالدي بألا يتوفاه الله إلا وهو ساجد لوجهه الكريم ويبعثه ساجدا تحت عرشه ويظله بظله يوم لا ظل إلا ظله بعد أن يمد الله بعمره على طاعته.
أدام الله من كان عمله خالصا لله كما يفعل العم السميط ولادام من يجمع التبرعات ليصرفها على مرشحين لينفذوا أجندته...
سعد المعطش
saad.almotish@hotmail.com