لا يوجد شخص في العالم لم يندم على بعض القرارات التي اتخذها في حياته في يوم من الأيام وحتما أن هناك بعض الرجال والنساء من يحاسب نفسه على الاستعجال بقرار الزواج ولست منهم وفي الوقت نفسه ستجد أن هناك من يفرح بتلك القرارات الخاطئة بعد فترة من الزمن وأنا أولهم.
قد يستغرب البعض منكم هذا الأمر ولكنني سأكتب لكم قصة حقيقية عن شاب كويتي تعرض للظلم من قرار اتخذ بحقه قبل سنوات طويلة ونحمد الله أنه قد ظلم بسبب قرار أحدهم.
في بداية الثمانينات تخرج شاب كويتي في جامعة الكويت وقدم أوراقه للالتحاق في دورة ضباط الاختصاص في كلية الشرطة لقناعته بأنه سيخدم بلده في ذلك المجال ولكنه تفاجأ بأنه غير مقبول وحين استفسر عن عدم قبوله أخبروه أن عدم قبوله اتخذ بقرار سياسي من قبل رئيس الحكومة في تلك الفترة بسبب موقفه من موضوع تنقيح الدستور.
لقد كان الظلم واضحا بحق الشاب الكويتي في تلك الفترة ونحمد الله على الظلم الذي وقع عليه حينها ونحمده أكثر على اتخاذ حكومتنا قرارها الخاطئ وقتها والذي نحصد نجاحاته حاليا.
لا تستغربوا حين تعلمون أن ذلك الشاب الذي كنا سنفقده ونفقد بطولته لو تم قبوله كضابط في وزارة الداخلية هو النائب مسلم البراك وعليكم أن تتخيلوا مجلسنا من دون ضمير الأمة.
كل ما أتمناه أن ينتبه أبناء القبائل لقراراتهم في مخرجات الفرعيات الحالية فخارج الفرعيات شباب نتمنى وصولهم لمجلس الأمة وعليهم أن يتخذوا القرار الصحيح حتى لا نندم وتندم الكويت لاحقا.
أدام الله من اتخذ القرار الصحيح في ما يخص مستقبل الكويت ولا دام من اتخذه من أجل مصلحة خاصة.
سعد المعطش
saad.almotish@hotmail.com