يقال انه يخلق من الشبه أربعين ولكن الحقيقة ليست كذلك فلم أر في حياتي أربعين شخصا يتشابهون سوى اليابانيين والصينيين وشعوب شرق آسيا والذين نعتبرهم متشابهين ولكنهم يرون أنفسهم مختلفين بالشبه بين بعضهم حتى أصبحنا حين نشاهد عيونهم نحسدهم على كثرة النوم.
الحالة المستثناه في التشابه تنحصر في أمرين فقط أولهما في عمليات التجميل التي تعتمد على «البتكس» أما الحالة الثانية فهي في تصاريح السياسيين والمتكسبين في بعض القضايا المصيرية.
قبل أيام صرح الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر بأن أهالي غزة لا يعاملون كبشر وأن الحرمان الذي يعانون منه لا يطاق وأضاف أنه ينتقد المجتمع الدولي الذي يتجاهل صرخات الاستنجاد الفلسطينية.
تصريح كارتر يشبه تصريحات بعض الاعلاميين المحسوبين على شخصيات من الأسرة الحاكمة تطمع برئاسة مجلس الوزراء وبعض المرشحين الذين يريدون التكسب الانتخابي على حساب اخواننا البدون.
قد يتساءل البعض عن وجه الشبه بين الكويتيين المتكسبين وبين كارتر فأقول لهم ألم يكن يعلم كارتر عن معاناة اخواننا في فلسطين المستمرة منذ أكثر من سبعين عاما فأين كان من معاناتهم حين كان هو من يتحكم بالمجتمع الدولي ابان رئاسته لأميركا.
في الوقت نفسه فانني أريد أن يتساءل اخواننا البدون الذين يعانون من مشكلتهم منذ بداية الستينات أين كان من يتكسب بقضيتهم طوال تلك الفترة التي تكاد تصل الي نصف قرن.
لا أعرف البتكس الطبي الذي يستعمل في نفخ الخدود وبعض أجزاء الجسم ولكنني أعرف صمغ البتكس الذي يستعمل باللصق والذي أتمنى أن يستعمله بعض الاعلاميين والسياسيين للصق أفواههم فجميعنا يعرف ما هو الهدف الحقيقي من تصريحاتكم.
أدام الله من كانت تصريحاته لحل مشكلة أي مظلوم ولا دام من صرح ليخدم أولياء نعمته الذي يعمل لديهم كمستشار...
سعد المعطش
saad.almotish@hotmail.com