مغامرات السياسيين الجنسية ... بين لذّة النزوة ومرارة الفضيحة
صور فضائحية نشرتها مجلة ايطالية على غلافها لـبيرلسكوني مع مجموعة من محظياته في داخل أحد قصوره
بيرلسكوني اللعوب ومحظيته المغربية «روبي»
الأمير تشارلز تزوج ديانا لكنه أحب كاميلا ثم تزوجها في نهاية المطاف
برلنتي عبدالحميد
نويت غينغريتش وعشيقته السابقة آن مانينغ
المشير عبدالحكيم عامر
الملك فاروق وكاميليا (ليليان كوهين)... غرام وجاسوسية
ملك السويد كارل غوستاف مع زوجته الملكة سيلفيا
... فدموع ندم بعد انكشاف «المستور»
...فلقاء «حميم» في البيت الأبيض
كلينتون ومونيكا: نظرة فابتسامة
عشيقة شوارزنيغر السابقة مع ابنها الذي أنجبته من علاقته معها
آرنولد شوارزنيغر بين عشيقته بايينا (يمين) وزوجته السابقة شريفر (يسار)
حاكوب زوما متوسطا «زوجاته» الثلاث بعد انكشاف أمر علاقاته الجنسية المتعددة
... وهو يبدو مفتونا بها بعد انتهائها من الأغنية
مونرو تغني لـكينيدي في عيد ميلاده
... ومتأبطاً فتاة مراهقة في خيمته خلال إحدى المناسبات
القذافي متبوعا باثنتين من حارساته الجميلات
جون ميجور مع عشيقته السابقة ايدوينا كوري
... ومعانقاً ابنه عند مدخل السجن
«كاتساف» ونظرة «غير بريئة» إلى مجندة إسرائيلية
| إعداد عبدالعليم الحجار |
قبل نحو اسبوعين، أرسلت فضيحة جنسية قديمة الرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كاتساف إلى السجن، وذلك بعد ثبوت ادانته قضائيا بتهم تتعلق بارتكاب** أفعال تحرش واغتصاب جنسي في أواخر التسعينات، لينضم بذلك إلى قائمة طويلة من السياسيين والمشاهير على مستوى العالم ممن تجرعوا مرارة كأس الفضيحة الجنسية، فدفعوا الثمن غاليا من سمعتهم ومصداقيتهم في غالبية الأحوال، وبقيت تلك الفضيحة كوصمة عار سوداء في سجلاتهم.
ولأن الفضيحة الجنسية تُلهب دائماً غريزة الفضول وتكتسب طابع الإثارة، فإن تأثيراتها وأصداءها تطغى عادة على تاريخ الشخصية المتورطة فيها، إلى درجة أن الناس قد ينسون كل سلبياتها وأخطائها الأخرى لكنهم لا ينسون لها تلك «الوصمة» الجنسية حتى وان كانت نزوة بشرية عابرة أو مجرد اشاعة تدحرجت تدريجيا حتى كبرت ككرة الثلج.
أياً كان الأمر، فإن واقع الحال هو أن فضائح الساسة المشاهير الجنسية كانت ولاتزال وستبقى من الأمور الأكثر إثارة للاهتمام والفضول، علاوة على كونها الأطول استمرارا في ذاكرة الإعلام والناس والتاريخ على حد سواء.
وفي التالي نستعرض بايجاز عددا من أبرز الساسة حول العالم، الذين تلطخت سمعتهم بسبب تورطهم في فضيحة ذات طبيعة جنسية.
الرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كاتساف:
انكشفت أولى الفضائح الجنسية لـموشيه كاتساف في العام 2006، وذلك عندما اتهمته موظفتان حكوميتان بأنه تحرش بهما جنسيا واغتصبهما عندما كان وزيرا للسياحة في أواخر التسعينات.
وفي ظل تلك الاتهامات، اضطر كاتساف إلى الاستقالة من منصبه في يوليو 2007 ليخلفه شيمون بيريز، وفي نهاية المطاف، صدر حكم قضائي بإدانة الرئيس الإسرائيلي السابق، وهو الحكم الذي قررت المحكمة على أساسه تغريمه ما يوازي 30 ألف يورو كتعويض للمدعيتين بالإضافة إلى سجنه لمدة 7 سنوات.
كلينتون ومونيكا
كانت الفضيحة مدوية عالمياً في العام 1998 عندما اضطر الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون إلى الاعتراف بأنه أقام علاقة جنسية غير كاملة مع المتدربة الشابة مونيكا لوينسكي في المكتب الرئاسي البيضاوي، وفي الغرف الملحقة بالجناح الغربي في البيت الأبيض. ووفقاً لما أظهرته نتائج التحقيقات، فإن كلينتون ومونيكا أقرا بأنهما مارسا الاستثارة الجنسية المتبادلة دون أن يصل الأمر إلى المعاشرة الجنسية الكاملة.
وكان كلينتون قد نفى في بداية التحقيقات وجود أي علاقة جنسية مع مونيكا، لكنه اضطر إلى الاعتراف بوجود تلك العلاقة بعد أن حصل قاضي التحقيق كينيث ستار على فستان أزرق يخص مونيكا وعليه آثار السائل المنوي الخاص بـكلينتون كما حصل ستار من مونيكا على إقرار رسمي بأن كلينتون انخرط معها في علاقة حميمة.
واضطر كلينتون في نهاية المطاف إلى الاعتراف بأنه كذب على الشعب الأميركي، بشأن علاقته السرية مع مونيكا، لكنه أصر وهو يذرف دموع الندم خلال مؤتمر صحافي على أنه لم يشهد زورا بشأن ممارسة الجنس معها مؤكدا على أنه لا يعتبر الجنس عن طريق الفم ممارسة جنسية.
جون كينيدي ومارلين مونرو
كثرت وتضاربت الاقاويل والتخمينات حول طبيعة العلاقة التي كانت بين الرئيس الاميركي الاسبق جون اف كينيدي وبين الممثلة الشقراء مارلين مونرو، لكن الامر شبه المؤكد هو ان كينيدي قضى مع مونرو ليلة على الأقل بعد ان التقاها للمرة الاولى في حفل غنت له خلاله اغنية بمناسبة عيد ميلاده، ولعل ما يؤكد ذلك ماذكرته مونرو في مذكراتها من انها كانت على «علاقة» بالرئيس الاميركي جون كينيدي وأنها كانت متيمة به وانه قال لها ذات مرة: «لقد استطعت ان تأسريني من بين كل نساء العالم لانك امرأة تكرس كل ما بداخلها من حب وشهوة للرجل الذي تحبه»، وجاء ايضا في مذكرات مونرو: «لقد كان جون صديقا لي اكثر من كونه عشيقا» وذلك في اشارة صريحة الى انها كانت عشيقته، لكن مغامرات ونزوات جون كينيدي الجنسية لم تقتصر على علاقته بمارلين مونرو فها هو الصحافي الاميركي المشهور سيمور غيرس يقول: «لقد كان سجل جون اف كينيدي الجنسي حافلا بشتى اصناف النساء الجميلات بمن فيهن فتيات نوادي التعري وموظفات البيت الأبيض وسيدات المجتمع ومضيفات الطيران والممثلات واللواتي كن يحضرن الى منزله كلما غابت زوجته جاكلين خارج البيت الابيض».
ويضيف سيمور مستشهدا بمصادر موثوقة: «لقد كانت مارلين مونرو اقرب النساء الى قلب جون كينيدي، وكانت قصة غرامه بها من اسخن القصص في حياته بعد ان بات مهووسا بها وبرشاقتها عندما غنت له اغنية في عيد ميلاده، حيث راحت تتمايل وترقص بإغراء امامه فدفعه ذلك الى تقبيلها على الملأ غير مكترث بالحضور آنذاك».
الملك فاروق وكاميليا والموساد!
اشتهر الملك فاروق بنزواته ومغامراته الجنسية، لكن اشهر تلك المغامرات واخطرها اثرا كانت علاقته مع ممثلة يهودية شابة كانت تدعى اساسا ليليان كوهين لكنها اختارت لنفسها اسما فنيا هو كاميليا، ويقال انها كانت في واقع الامر عميلة لجهاز الموساد الاسرائيلي، وقد بدأت تلك العلاقة في العام 1946 عندما شاهد فاروق الفاتنة ليليان كوهين وهي ترقص باغراء في احد الملاهي الليلية، فأمر على الفور باصطحابها الى قصر عابدين لقضاء السهرة معها ثم استمرت علاقتهما بعد ذلك على الرغم من اعتراض زوجته الملكة فريدة.
وتشير شواهد كثيرة الى ان الموساد نجح في السيطرة على فاروق من خلال ليليان كوهين (او كاميليا) التي لعبت دورا كبيرا في التأثير على قرارات الملك، لاسيما تلك القرارات المتعلقة بتحرير فلسطين في اعقاب اعلان قيام دولة اسرائيل في العام 1948، وما اعقب ذلك من هزيمة نكراء للجيوش العربية في مواجهة الصهاينة.
وهكذا، يمكن القول ان العرب بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص دفعوا ثمنا باهظا بسبب أمور عديدة كان من بينها افتتان الملك فاروق باليهودية كاميليا.
جاكوب زوما وفضائح بالجملة
في فبراير من العام 2010، كشف النقاب عن تورط رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما في فضيحة جنسية متعددة الابعاد، اذ اتضح انه يقيم علاقات غير معلنة مع 3 نساء بالاضافة الى زوجته كما ان له طفلة غير شرعية وقد سخرت وسائل اعلام غربية من زوما بأن اشارت الى انه الرئيس الوحيد على مستوى العالم الذي جعل لدولته 4 سيدات اوليات، وكشفت التقارير عن ان زوما انجب طفلة خارج اطار الزواج من خلال علاقة غير شرعية مع ابنة احد اصدقائه وحلفائه السياسيين الذين كانوا يتولون مهام تحضيرات كأس العالم في جنوب افريقيا في العام 2010.
وفي اعقاب انفضاح امر تلك العلاقات اضطر جاكوب زوما الى اصدار بيان اعتذاري رسمي قال فيه: «انني اتأسف بعمق على الألم النفسي الذي سببته لاسرتي ولحزب المؤتمر الوطني الافريقي ولمواطني جنوب افريقيا بشكل عام».
لكن تلك الفضيحة لم تكن الاولى في سجل زوما، ففي العام 2006، كان قد احيل الى المحاكمة بتهمة اغتصاب امرأة مصابة بفيروس اتش اي في المسبب للايدز وهي التهمة التي برأته منها المحكمة في نهاية المطاف، وخلال تلك المحاكمة قالت المرأة انه لم يستعمل واقيا ذكريا خلال ممارسة الجنس معها، وانه اكتفى بالاستحمام في اعقاب الممارسة معتقدا ان ذلك سيقيه من الاصابة بالعدوى.
ملك السويد في ناد لراقصات التعري؟
في يونيو من العام الحالي، تفجرت فضيحة ذات طابع جنسي حول ملك السويد كارل غوستاف، وهي الفضيحة التي يقال إنها تعود الى التسعينات ومفادها ان الملك كانت له علاقة جنسية سرية آنذاك وأنه شوهد أكثر من مرة آنذاك خلال ممارسته العربدة في ناد ليلي خاص براقصات التعري في الولايات المتحدة وسلوفاكيا.
وفي ضوء تلك الفضيحة، شنت وسائل إعلام سويدية حملة انتقادات لاذعة ضد الملك البالغ من العمر 65 عاما، وهي الانتقادات التي وصلت الى حد مطالبته بالتنحي فورا بينما رأى البعض انه لا يتعين عليه ان يتنحى إلا إذا تم إثبات صدق تلك التقارير، لا سيما وانه أنكر تلك المزاعم خلال مقابلة صحافية.
ومازال الملك السويدي يكافح في سبيل دحض وتخفيف وطأة تلك الفضيحة التي انعكست سلبا على رصيد شعبيته ومصداقيته بعد مرور نحو 4 عقود على اعتلائه العرش.
القذافي... الفضائح لاحقته حياً وميتاً
حفلت مسيرة حياة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بكثير من المواقف المثيرة للجدل التي ارتقى بعضها الى مستوى الفضيحة السياسية، لكن الفضائح الجنسية تحديدا بدأت في ملاحقته بعد مقتله.
فقد أشار تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في أعقاب وفاة القذافي انه كان مهووسا بممارسة الجنس الى درجة انه قام ذات مرة بمضاجعة 4 فتيات على التوالي قبل ساعات من موعد اجتماع كان مقررا له مع الأمير اندرو لإجراء محادثات تجارية بين البلدين. ونقلت الصحيفة عن إحدى ممرضات القذافي السابقات قولها انه كان مدمنا على تناول المنشطات الجنسية، وانها (الممرضة) نصحته بالتقليل من تعاطي حبوب الفياغرا حتى لا تؤثر سلبيا على صحته.
كما نقلت تقارير أخرى عن كبير طهاة القذافي قوله ان الزعيم الليبي الراحل كان يضاجع ما بين 4 و5 من حارساته الشابات يوميا حتى أصبح ذلك الأمر عادة لديه.
وفي كتابه الذي يحمل عنوان «النقاب... الحرب السرية للمخابرات المركزية الأميركية»، أشار الكاتب الأميركي بوب وودوورد الى ان القذافي كان يعشق ارتداء الملابس النسائية ولاسيما الملابس الداخلية خلال النوم وانه كان يحب وضع مساحيق التجميل علنا في بعض الأحيان بالاضافة الى عشقه لارتداء الأحذية النسائية ذات الكعوب العالية، وهي الأحذية التي كان يستوردها خصيصا من إيطاليا.
سيلفيو بيرلسكوني... العجوز اللعوب
يمكن القول ان الفضائح الجنسية هي السمة الأبرز في مسيرة رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني الذي طالما انخرط في نزوات ومغامرات جنسية كثيرة وبلغ به الأمر حد التباهي والتفاخر بتلك المغامرات التي من المفترض انها تلطخ سمعة أي شخصية سياسية.
ففي سبتمبر الماضي، كشفت تحقيقات إيطالية عن ان بيرلسكوني استأجر نحو 30 من العارضات والعاهرات وبائعات الهوى المحترفات كي يقمن بإمتاعه والترفيه عنه خلال حفلات ماجنة خاصة كان يقيمها لإشباع رغباته الجنسية. ووفقا للنتائج التي توصلت اليها تلك التحقيقات، فإن بيرلسكوني انخرط في ممارسة علاقات جنسية كاملة مع بعض تلك النساء في مقابل منحهن أموال أو هدايا. واتهمت التحقيقات 8 أشخاص بلعب دور القوادين لجلب النساء الى بيرلسكوني في منازله الخاصة في كل من روما وميلانو وسردينيا خلال الفترة بين عامي 2008 و2009.
لكن فضائح بيرلسكوني لم تتوقف عند ذلك الحد، فقد واجه أيضا اتهامات باقامة علاقات مع فتيات قاصرات خلال حفلاته الماجنة التي تعرف إعلاميا باسم «بونغا بونغا» ومن بين أولئك الفتيات المغربية كريمة المحروقي (روبي) بطلة فضيحة بيرلسكوني الجنسية خلال الصيف الفائت، والتي توسط بيرلسكوني لإخراجها من السجن بعد اتهامها بسرقة 3 آلاف يورو وزعم آنذاك انها (المحروقي) قريبة الرئيس المصري حسني مبارك.
المشير وبرلنتي ونكسة 1967
تؤكد بعض الروايات على أن المشير عبدالحكيم عامر كانت له علاقة حميمة مع مطربة جزائرية الأصل، كما أنه سقط في شباك غرام الممثلة برلنتي عبدالحميد، فكان ذلك الأمر من بين العوامل التي أسقطته سياسيا بل وعسكرياً أيضاً. وعلى الرغم من انه يقال ان العلاقة بين المشير وبرلنتي لم تكن علاقة محرمة بل كانت علاقة شرعية قامت على الزواج، فإن تلك العلاقة ارتقت إلى مستوى الفضيحة، إذ انه لم يكن مقبولاً آنذاك أن يتزوج قائد الجيش المصري من امرأة غانية تحترف تقديم الاستعراضات الفنية للترفيه عن الناس.
وعندما علمت القيادة العامة للثورة المصرية (بقيادة جمال عبدالناصر) بأمر علاقة المشير السرية، استدعت المخابرات المصرية برلنتي عبدالحميد لاستجوابها والتحقق من طبيعة تلك العلاقة بهدف التأكد من انها لم تكن ذات بُعد جاسوسي، لا سيما وان كل أسرار الدولة كانت معلومة لدى المشير.
وبعد أن علم المشير عبدالحكيم عامر بانفضاح أمر علاقته ببرلنتي، قرر بتاريخ 1967/6/10 التنحي عن جميع مناصبه الرسمية، لا سيما بعد أن شعر بأنه بات معزولاً تماما في أعقاب هزيمة 1967 النكراء وبأنه فقد مساندة القوات المسلحة التي كان قد أُبعد عنها بأمر من جمال عبدالناصر إثر الهزيمة.
جون ميجور وفضيحته مع رفيقته في حزب المحافظين
شغل جون ميجور منصب رئيس وزراء بريطانيا خلال الفترة من العام 1990 إلى العام 1997 الذي شهد الكشف عن فضيحة علاقة جنسية جمعت بين ميجور قبل أن يصبح رئيساً للوزراء وبين رفيقته في حزب المحافظين آنذاك ايدوينا كوري التي شغلت لاحقا منصب وزيرة الصحة.
ووفقا لما ذكرته كوري في مذكراتها التي نشرتها صحيفة «تايمز» على حلقات في العام 2002 فإن تلك العلاقة بدأت في العام 1984 واستمرت لمدة 4 سنوات متواصلة عندما كان ميجور وزيرا للخزانة في حكومة مارغريت تاتشر. وأشارت كوري في مذكراتها إلى انها قررت انهاء تلك العلاقة في العام 1988 أي قبل عامين من تولي جون ميجور منصب رئيس الوزراء.
ولم يجد ميجور مفراً من الاعتراف بتلك الفضيحة، وقال في سياق اعترافه آنذاك: «كانت تلك العلاقة واحدة من أسوأ الأشياء في حياتي ومازلت أشعر بالخجل منها، ولطالما خشيت أن يتم افتضاح أمرها أمام الجمهور، مؤكدا على أن زوجته نورما كانت على دراية بأمر تلك العلاقة وانها صفحت عنه بعد أن تعهد لها بعدم الانزلاق في أي نزوات جنسية أخرى.
الأمير تشارلز وديانا وكاميلا باركر
استمرت الأقاويل حول وجود علاقة (جنسية وعاطفية) بين ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وبين عشيقته كاميلا باركر بوولز حتى بعد أن تزوج الليدي ديانا في العام 1981، وكذلك بعد أن انفصلت عنه ثم لقيت حتفها في الحادث المروري الشهير في أحد أنفاق باريس في العام 1997، وأشارت تقارير صحافية متواترة إلى أن تشارلز لم يوقف علاقته مع كاميلا باركر بعد أن تزوج ديانا رغما. وذهبت بعض التقارير إلى حد التأكيد على أن ولي العهد البريطاني كان على علاقة جنسية مع عشيقته خلال فترة زواجه، وان تلك العلاقة كانت سببا رئيسيا في افساد وانهاء زواجه من الأميرة ديانا التي انفصلت عنه لتقيم علاقات غرامية مع رجال آخرين كان من بينهم المصري عماد (دودي) الفايد الذي لقيت حتفها معه.
وفي أواخر العام 2003، حامت فضيحة جنسية أخرى حول ولي العهد البريطاني، وذلك عندما تناقلت وسائل إعلام غربية تقارير مفادها أنه شوهد في مشهد «مريب» مع أحد مساعديه.
لكن حكما قضائيا صدر في وقت لاحق ألزم وسائل الإعلام البريطاني بعدم نشر أي تفاصيل تتعلق بتلك الفضيحة المزعومة.
نويت غينغريتش
تولى نويت غينغريتش منصب رئيس مجلس النواب الأميركي خلال الفترة من يناير 1994 إلى يناير 1999، وهو حالياً مرشح محتمل لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، وعلى الرغم من ادعائه الطهارة الأخلاقية طوال مسيرته السياسية، بات غينغريتش أخيراً في مواجهة شبح فضيحة جنسية ربما تطيح بطموحاته الرئاسية مثلما أطاحت بطموحات المرشح الرئاسي المحتمل هيرمان كين الذي اضطر إلى الانسحاب من الترشح على خلفية فضيحة جنسية ايضا.
فضيحة غينغريتش الجنسية تفجرت أخيراً عندما أعلنت إحدى عشيقاته السابقات أن المرشح الرئاسي المحتمل ارتكب الخيانة في حق زوجتيه السابقتين، متهمة إياه بأنه «منافق».
العشيقة السابقة التي تدعى آن مانينغ كشفت أيضاً عن ان غينغريتش «منحرف جنسيا» وانها مارست الحب معه في غرفته الفندقية في العاصمة واشنطن في العام 1977 عندما كان متزوجا من زوجته الأولى جاكي.
وواصلت مانينغ فضحها لـغينغريتش قائلة: «انه يتشدق ويتباهى دائماً باحترامه للقيم الأسرية، لكنه لا يمارس مع من يعظ به. لم أكن أنوي التفوه بأي كلمة عنه، لكنني ارتأيت أنه من حق الناخبين أن يعرفوا أي نوع من الرجال هو».
وهكذا فإن سفينة أحلام غينغريتش الرئاسية باتت مهددة بالتحطم على صخرة فضيحته الجنسية التي تعود إلى نحو 34 عاماً.
آرنولد شوارزنيغر... اثارة في السينما وفي السياسة
صحيح أن آرنولد شوارزنيغر اكتسب شهرته العالمية من خلال بطولاته السينمائية التي تميزت بالأكشن والاثارة، لكنه انخرط منذ سنوات عدة في عالم السياسة بعد أن أصبح حاكما لولاية كاليفورنيا الأميركية.
لكن شوارزنيغر اكتسب شهرة فضائحية في يناير من العام الحالي (2011) عندما كشف النقاب عن ان له ابنا غير شرعي من عشيقته التي كانت تعمل خادمة في منزله وزوجته ماريا شريفر التي انفصلت عنه بالطلاق بعد أن انكشف أمر تلك الفضيحة. واتضح أن العلاقة الجنسية بين شوارزنيغر وبين الخادمة ميلدريد باتريسيا بايينا بدأت في العام 1990 وأنجبا خلالها صبيا خارج اطار الزواج، وهو الصبي الذي أطلقت عليه أمه اسم كريستوفر سارجنت.
وقد دفع شوارزنيغر ثمنا غاليا لتلك الفضيحة، إذ انه اضطر إلى التنحي عن منصبه كحاكم لولاية كاليفورنيا، كما ان زواجه من ماريا شريفر انهار تماما فأعلنا في 5 مايو 2011 أنهما قررا الانفصال بالطلاق. آرنولد شوارزنيغر بين عشيقته بايينا (يمين) وزوجته السابقة شريفر (يسار) عشيقة شوارزنيغر السابقة مع ابنها الذي أنجبته من علاقته معها
قبل نحو اسبوعين، أرسلت فضيحة جنسية قديمة الرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كاتساف إلى السجن، وذلك بعد ثبوت ادانته قضائيا بتهم تتعلق بارتكاب** أفعال تحرش واغتصاب جنسي في أواخر التسعينات، لينضم بذلك إلى قائمة طويلة من السياسيين والمشاهير على مستوى العالم ممن تجرعوا مرارة كأس الفضيحة الجنسية، فدفعوا الثمن غاليا من سمعتهم ومصداقيتهم في غالبية الأحوال، وبقيت تلك الفضيحة كوصمة عار سوداء في سجلاتهم.
ولأن الفضيحة الجنسية تُلهب دائماً غريزة الفضول وتكتسب طابع الإثارة، فإن تأثيراتها وأصداءها تطغى عادة على تاريخ الشخصية المتورطة فيها، إلى درجة أن الناس قد ينسون كل سلبياتها وأخطائها الأخرى لكنهم لا ينسون لها تلك «الوصمة» الجنسية حتى وان كانت نزوة بشرية عابرة أو مجرد اشاعة تدحرجت تدريجيا حتى كبرت ككرة الثلج.
أياً كان الأمر، فإن واقع الحال هو أن فضائح الساسة المشاهير الجنسية كانت ولاتزال وستبقى من الأمور الأكثر إثارة للاهتمام والفضول، علاوة على كونها الأطول استمرارا في ذاكرة الإعلام والناس والتاريخ على حد سواء.
وفي التالي نستعرض بايجاز عددا من أبرز الساسة حول العالم، الذين تلطخت سمعتهم بسبب تورطهم في فضيحة ذات طبيعة جنسية.
الرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كاتساف:
انكشفت أولى الفضائح الجنسية لـموشيه كاتساف في العام 2006، وذلك عندما اتهمته موظفتان حكوميتان بأنه تحرش بهما جنسيا واغتصبهما عندما كان وزيرا للسياحة في أواخر التسعينات.
وفي ظل تلك الاتهامات، اضطر كاتساف إلى الاستقالة من منصبه في يوليو 2007 ليخلفه شيمون بيريز، وفي نهاية المطاف، صدر حكم قضائي بإدانة الرئيس الإسرائيلي السابق، وهو الحكم الذي قررت المحكمة على أساسه تغريمه ما يوازي 30 ألف يورو كتعويض للمدعيتين بالإضافة إلى سجنه لمدة 7 سنوات.
كلينتون ومونيكا
كانت الفضيحة مدوية عالمياً في العام 1998 عندما اضطر الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون إلى الاعتراف بأنه أقام علاقة جنسية غير كاملة مع المتدربة الشابة مونيكا لوينسكي في المكتب الرئاسي البيضاوي، وفي الغرف الملحقة بالجناح الغربي في البيت الأبيض. ووفقاً لما أظهرته نتائج التحقيقات، فإن كلينتون ومونيكا أقرا بأنهما مارسا الاستثارة الجنسية المتبادلة دون أن يصل الأمر إلى المعاشرة الجنسية الكاملة.
وكان كلينتون قد نفى في بداية التحقيقات وجود أي علاقة جنسية مع مونيكا، لكنه اضطر إلى الاعتراف بوجود تلك العلاقة بعد أن حصل قاضي التحقيق كينيث ستار على فستان أزرق يخص مونيكا وعليه آثار السائل المنوي الخاص بـكلينتون كما حصل ستار من مونيكا على إقرار رسمي بأن كلينتون انخرط معها في علاقة حميمة.
واضطر كلينتون في نهاية المطاف إلى الاعتراف بأنه كذب على الشعب الأميركي، بشأن علاقته السرية مع مونيكا، لكنه أصر وهو يذرف دموع الندم خلال مؤتمر صحافي على أنه لم يشهد زورا بشأن ممارسة الجنس معها مؤكدا على أنه لا يعتبر الجنس عن طريق الفم ممارسة جنسية.
جون كينيدي ومارلين مونرو
كثرت وتضاربت الاقاويل والتخمينات حول طبيعة العلاقة التي كانت بين الرئيس الاميركي الاسبق جون اف كينيدي وبين الممثلة الشقراء مارلين مونرو، لكن الامر شبه المؤكد هو ان كينيدي قضى مع مونرو ليلة على الأقل بعد ان التقاها للمرة الاولى في حفل غنت له خلاله اغنية بمناسبة عيد ميلاده، ولعل ما يؤكد ذلك ماذكرته مونرو في مذكراتها من انها كانت على «علاقة» بالرئيس الاميركي جون كينيدي وأنها كانت متيمة به وانه قال لها ذات مرة: «لقد استطعت ان تأسريني من بين كل نساء العالم لانك امرأة تكرس كل ما بداخلها من حب وشهوة للرجل الذي تحبه»، وجاء ايضا في مذكرات مونرو: «لقد كان جون صديقا لي اكثر من كونه عشيقا» وذلك في اشارة صريحة الى انها كانت عشيقته، لكن مغامرات ونزوات جون كينيدي الجنسية لم تقتصر على علاقته بمارلين مونرو فها هو الصحافي الاميركي المشهور سيمور غيرس يقول: «لقد كان سجل جون اف كينيدي الجنسي حافلا بشتى اصناف النساء الجميلات بمن فيهن فتيات نوادي التعري وموظفات البيت الأبيض وسيدات المجتمع ومضيفات الطيران والممثلات واللواتي كن يحضرن الى منزله كلما غابت زوجته جاكلين خارج البيت الابيض».
ويضيف سيمور مستشهدا بمصادر موثوقة: «لقد كانت مارلين مونرو اقرب النساء الى قلب جون كينيدي، وكانت قصة غرامه بها من اسخن القصص في حياته بعد ان بات مهووسا بها وبرشاقتها عندما غنت له اغنية في عيد ميلاده، حيث راحت تتمايل وترقص بإغراء امامه فدفعه ذلك الى تقبيلها على الملأ غير مكترث بالحضور آنذاك».
الملك فاروق وكاميليا والموساد!
اشتهر الملك فاروق بنزواته ومغامراته الجنسية، لكن اشهر تلك المغامرات واخطرها اثرا كانت علاقته مع ممثلة يهودية شابة كانت تدعى اساسا ليليان كوهين لكنها اختارت لنفسها اسما فنيا هو كاميليا، ويقال انها كانت في واقع الامر عميلة لجهاز الموساد الاسرائيلي، وقد بدأت تلك العلاقة في العام 1946 عندما شاهد فاروق الفاتنة ليليان كوهين وهي ترقص باغراء في احد الملاهي الليلية، فأمر على الفور باصطحابها الى قصر عابدين لقضاء السهرة معها ثم استمرت علاقتهما بعد ذلك على الرغم من اعتراض زوجته الملكة فريدة.
وتشير شواهد كثيرة الى ان الموساد نجح في السيطرة على فاروق من خلال ليليان كوهين (او كاميليا) التي لعبت دورا كبيرا في التأثير على قرارات الملك، لاسيما تلك القرارات المتعلقة بتحرير فلسطين في اعقاب اعلان قيام دولة اسرائيل في العام 1948، وما اعقب ذلك من هزيمة نكراء للجيوش العربية في مواجهة الصهاينة.
وهكذا، يمكن القول ان العرب بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص دفعوا ثمنا باهظا بسبب أمور عديدة كان من بينها افتتان الملك فاروق باليهودية كاميليا.
جاكوب زوما وفضائح بالجملة
في فبراير من العام 2010، كشف النقاب عن تورط رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما في فضيحة جنسية متعددة الابعاد، اذ اتضح انه يقيم علاقات غير معلنة مع 3 نساء بالاضافة الى زوجته كما ان له طفلة غير شرعية وقد سخرت وسائل اعلام غربية من زوما بأن اشارت الى انه الرئيس الوحيد على مستوى العالم الذي جعل لدولته 4 سيدات اوليات، وكشفت التقارير عن ان زوما انجب طفلة خارج اطار الزواج من خلال علاقة غير شرعية مع ابنة احد اصدقائه وحلفائه السياسيين الذين كانوا يتولون مهام تحضيرات كأس العالم في جنوب افريقيا في العام 2010.
وفي اعقاب انفضاح امر تلك العلاقات اضطر جاكوب زوما الى اصدار بيان اعتذاري رسمي قال فيه: «انني اتأسف بعمق على الألم النفسي الذي سببته لاسرتي ولحزب المؤتمر الوطني الافريقي ولمواطني جنوب افريقيا بشكل عام».
لكن تلك الفضيحة لم تكن الاولى في سجل زوما، ففي العام 2006، كان قد احيل الى المحاكمة بتهمة اغتصاب امرأة مصابة بفيروس اتش اي في المسبب للايدز وهي التهمة التي برأته منها المحكمة في نهاية المطاف، وخلال تلك المحاكمة قالت المرأة انه لم يستعمل واقيا ذكريا خلال ممارسة الجنس معها، وانه اكتفى بالاستحمام في اعقاب الممارسة معتقدا ان ذلك سيقيه من الاصابة بالعدوى.
ملك السويد في ناد لراقصات التعري؟
في يونيو من العام الحالي، تفجرت فضيحة ذات طابع جنسي حول ملك السويد كارل غوستاف، وهي الفضيحة التي يقال إنها تعود الى التسعينات ومفادها ان الملك كانت له علاقة جنسية سرية آنذاك وأنه شوهد أكثر من مرة آنذاك خلال ممارسته العربدة في ناد ليلي خاص براقصات التعري في الولايات المتحدة وسلوفاكيا.
وفي ضوء تلك الفضيحة، شنت وسائل إعلام سويدية حملة انتقادات لاذعة ضد الملك البالغ من العمر 65 عاما، وهي الانتقادات التي وصلت الى حد مطالبته بالتنحي فورا بينما رأى البعض انه لا يتعين عليه ان يتنحى إلا إذا تم إثبات صدق تلك التقارير، لا سيما وانه أنكر تلك المزاعم خلال مقابلة صحافية.
ومازال الملك السويدي يكافح في سبيل دحض وتخفيف وطأة تلك الفضيحة التي انعكست سلبا على رصيد شعبيته ومصداقيته بعد مرور نحو 4 عقود على اعتلائه العرش.
القذافي... الفضائح لاحقته حياً وميتاً
حفلت مسيرة حياة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بكثير من المواقف المثيرة للجدل التي ارتقى بعضها الى مستوى الفضيحة السياسية، لكن الفضائح الجنسية تحديدا بدأت في ملاحقته بعد مقتله.
فقد أشار تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في أعقاب وفاة القذافي انه كان مهووسا بممارسة الجنس الى درجة انه قام ذات مرة بمضاجعة 4 فتيات على التوالي قبل ساعات من موعد اجتماع كان مقررا له مع الأمير اندرو لإجراء محادثات تجارية بين البلدين. ونقلت الصحيفة عن إحدى ممرضات القذافي السابقات قولها انه كان مدمنا على تناول المنشطات الجنسية، وانها (الممرضة) نصحته بالتقليل من تعاطي حبوب الفياغرا حتى لا تؤثر سلبيا على صحته.
كما نقلت تقارير أخرى عن كبير طهاة القذافي قوله ان الزعيم الليبي الراحل كان يضاجع ما بين 4 و5 من حارساته الشابات يوميا حتى أصبح ذلك الأمر عادة لديه.
وفي كتابه الذي يحمل عنوان «النقاب... الحرب السرية للمخابرات المركزية الأميركية»، أشار الكاتب الأميركي بوب وودوورد الى ان القذافي كان يعشق ارتداء الملابس النسائية ولاسيما الملابس الداخلية خلال النوم وانه كان يحب وضع مساحيق التجميل علنا في بعض الأحيان بالاضافة الى عشقه لارتداء الأحذية النسائية ذات الكعوب العالية، وهي الأحذية التي كان يستوردها خصيصا من إيطاليا.
سيلفيو بيرلسكوني... العجوز اللعوب
يمكن القول ان الفضائح الجنسية هي السمة الأبرز في مسيرة رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني الذي طالما انخرط في نزوات ومغامرات جنسية كثيرة وبلغ به الأمر حد التباهي والتفاخر بتلك المغامرات التي من المفترض انها تلطخ سمعة أي شخصية سياسية.
ففي سبتمبر الماضي، كشفت تحقيقات إيطالية عن ان بيرلسكوني استأجر نحو 30 من العارضات والعاهرات وبائعات الهوى المحترفات كي يقمن بإمتاعه والترفيه عنه خلال حفلات ماجنة خاصة كان يقيمها لإشباع رغباته الجنسية. ووفقا للنتائج التي توصلت اليها تلك التحقيقات، فإن بيرلسكوني انخرط في ممارسة علاقات جنسية كاملة مع بعض تلك النساء في مقابل منحهن أموال أو هدايا. واتهمت التحقيقات 8 أشخاص بلعب دور القوادين لجلب النساء الى بيرلسكوني في منازله الخاصة في كل من روما وميلانو وسردينيا خلال الفترة بين عامي 2008 و2009.
لكن فضائح بيرلسكوني لم تتوقف عند ذلك الحد، فقد واجه أيضا اتهامات باقامة علاقات مع فتيات قاصرات خلال حفلاته الماجنة التي تعرف إعلاميا باسم «بونغا بونغا» ومن بين أولئك الفتيات المغربية كريمة المحروقي (روبي) بطلة فضيحة بيرلسكوني الجنسية خلال الصيف الفائت، والتي توسط بيرلسكوني لإخراجها من السجن بعد اتهامها بسرقة 3 آلاف يورو وزعم آنذاك انها (المحروقي) قريبة الرئيس المصري حسني مبارك.
المشير وبرلنتي ونكسة 1967
تؤكد بعض الروايات على أن المشير عبدالحكيم عامر كانت له علاقة حميمة مع مطربة جزائرية الأصل، كما أنه سقط في شباك غرام الممثلة برلنتي عبدالحميد، فكان ذلك الأمر من بين العوامل التي أسقطته سياسيا بل وعسكرياً أيضاً. وعلى الرغم من انه يقال ان العلاقة بين المشير وبرلنتي لم تكن علاقة محرمة بل كانت علاقة شرعية قامت على الزواج، فإن تلك العلاقة ارتقت إلى مستوى الفضيحة، إذ انه لم يكن مقبولاً آنذاك أن يتزوج قائد الجيش المصري من امرأة غانية تحترف تقديم الاستعراضات الفنية للترفيه عن الناس.
وعندما علمت القيادة العامة للثورة المصرية (بقيادة جمال عبدالناصر) بأمر علاقة المشير السرية، استدعت المخابرات المصرية برلنتي عبدالحميد لاستجوابها والتحقق من طبيعة تلك العلاقة بهدف التأكد من انها لم تكن ذات بُعد جاسوسي، لا سيما وان كل أسرار الدولة كانت معلومة لدى المشير.
وبعد أن علم المشير عبدالحكيم عامر بانفضاح أمر علاقته ببرلنتي، قرر بتاريخ 1967/6/10 التنحي عن جميع مناصبه الرسمية، لا سيما بعد أن شعر بأنه بات معزولاً تماما في أعقاب هزيمة 1967 النكراء وبأنه فقد مساندة القوات المسلحة التي كان قد أُبعد عنها بأمر من جمال عبدالناصر إثر الهزيمة.
جون ميجور وفضيحته مع رفيقته في حزب المحافظين
شغل جون ميجور منصب رئيس وزراء بريطانيا خلال الفترة من العام 1990 إلى العام 1997 الذي شهد الكشف عن فضيحة علاقة جنسية جمعت بين ميجور قبل أن يصبح رئيساً للوزراء وبين رفيقته في حزب المحافظين آنذاك ايدوينا كوري التي شغلت لاحقا منصب وزيرة الصحة.
ووفقا لما ذكرته كوري في مذكراتها التي نشرتها صحيفة «تايمز» على حلقات في العام 2002 فإن تلك العلاقة بدأت في العام 1984 واستمرت لمدة 4 سنوات متواصلة عندما كان ميجور وزيرا للخزانة في حكومة مارغريت تاتشر. وأشارت كوري في مذكراتها إلى انها قررت انهاء تلك العلاقة في العام 1988 أي قبل عامين من تولي جون ميجور منصب رئيس الوزراء.
ولم يجد ميجور مفراً من الاعتراف بتلك الفضيحة، وقال في سياق اعترافه آنذاك: «كانت تلك العلاقة واحدة من أسوأ الأشياء في حياتي ومازلت أشعر بالخجل منها، ولطالما خشيت أن يتم افتضاح أمرها أمام الجمهور، مؤكدا على أن زوجته نورما كانت على دراية بأمر تلك العلاقة وانها صفحت عنه بعد أن تعهد لها بعدم الانزلاق في أي نزوات جنسية أخرى.
الأمير تشارلز وديانا وكاميلا باركر
استمرت الأقاويل حول وجود علاقة (جنسية وعاطفية) بين ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وبين عشيقته كاميلا باركر بوولز حتى بعد أن تزوج الليدي ديانا في العام 1981، وكذلك بعد أن انفصلت عنه ثم لقيت حتفها في الحادث المروري الشهير في أحد أنفاق باريس في العام 1997، وأشارت تقارير صحافية متواترة إلى أن تشارلز لم يوقف علاقته مع كاميلا باركر بعد أن تزوج ديانا رغما. وذهبت بعض التقارير إلى حد التأكيد على أن ولي العهد البريطاني كان على علاقة جنسية مع عشيقته خلال فترة زواجه، وان تلك العلاقة كانت سببا رئيسيا في افساد وانهاء زواجه من الأميرة ديانا التي انفصلت عنه لتقيم علاقات غرامية مع رجال آخرين كان من بينهم المصري عماد (دودي) الفايد الذي لقيت حتفها معه.
وفي أواخر العام 2003، حامت فضيحة جنسية أخرى حول ولي العهد البريطاني، وذلك عندما تناقلت وسائل إعلام غربية تقارير مفادها أنه شوهد في مشهد «مريب» مع أحد مساعديه.
لكن حكما قضائيا صدر في وقت لاحق ألزم وسائل الإعلام البريطاني بعدم نشر أي تفاصيل تتعلق بتلك الفضيحة المزعومة.
نويت غينغريتش
تولى نويت غينغريتش منصب رئيس مجلس النواب الأميركي خلال الفترة من يناير 1994 إلى يناير 1999، وهو حالياً مرشح محتمل لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، وعلى الرغم من ادعائه الطهارة الأخلاقية طوال مسيرته السياسية، بات غينغريتش أخيراً في مواجهة شبح فضيحة جنسية ربما تطيح بطموحاته الرئاسية مثلما أطاحت بطموحات المرشح الرئاسي المحتمل هيرمان كين الذي اضطر إلى الانسحاب من الترشح على خلفية فضيحة جنسية ايضا.
فضيحة غينغريتش الجنسية تفجرت أخيراً عندما أعلنت إحدى عشيقاته السابقات أن المرشح الرئاسي المحتمل ارتكب الخيانة في حق زوجتيه السابقتين، متهمة إياه بأنه «منافق».
العشيقة السابقة التي تدعى آن مانينغ كشفت أيضاً عن ان غينغريتش «منحرف جنسيا» وانها مارست الحب معه في غرفته الفندقية في العاصمة واشنطن في العام 1977 عندما كان متزوجا من زوجته الأولى جاكي.
وواصلت مانينغ فضحها لـغينغريتش قائلة: «انه يتشدق ويتباهى دائماً باحترامه للقيم الأسرية، لكنه لا يمارس مع من يعظ به. لم أكن أنوي التفوه بأي كلمة عنه، لكنني ارتأيت أنه من حق الناخبين أن يعرفوا أي نوع من الرجال هو».
وهكذا فإن سفينة أحلام غينغريتش الرئاسية باتت مهددة بالتحطم على صخرة فضيحته الجنسية التي تعود إلى نحو 34 عاماً.
آرنولد شوارزنيغر... اثارة في السينما وفي السياسة
صحيح أن آرنولد شوارزنيغر اكتسب شهرته العالمية من خلال بطولاته السينمائية التي تميزت بالأكشن والاثارة، لكنه انخرط منذ سنوات عدة في عالم السياسة بعد أن أصبح حاكما لولاية كاليفورنيا الأميركية.
لكن شوارزنيغر اكتسب شهرة فضائحية في يناير من العام الحالي (2011) عندما كشف النقاب عن ان له ابنا غير شرعي من عشيقته التي كانت تعمل خادمة في منزله وزوجته ماريا شريفر التي انفصلت عنه بالطلاق بعد أن انكشف أمر تلك الفضيحة. واتضح أن العلاقة الجنسية بين شوارزنيغر وبين الخادمة ميلدريد باتريسيا بايينا بدأت في العام 1990 وأنجبا خلالها صبيا خارج اطار الزواج، وهو الصبي الذي أطلقت عليه أمه اسم كريستوفر سارجنت.
وقد دفع شوارزنيغر ثمنا غاليا لتلك الفضيحة، إذ انه اضطر إلى التنحي عن منصبه كحاكم لولاية كاليفورنيا، كما ان زواجه من ماريا شريفر انهار تماما فأعلنا في 5 مايو 2011 أنهما قررا الانفصال بالطلاق. آرنولد شوارزنيغر بين عشيقته بايينا (يمين) وزوجته السابقة شريفر (يسار) عشيقة شوارزنيغر السابقة مع ابنها الذي أنجبته من علاقته معها