يا سمو الأمير... أبناؤك شباب التغيير


يا صاحب السمو... صباح الخير.
جعل الله الخير مرتبطا بالكويت وأهلها ما دام سموكم يكرر هذه الكلمة في كل اللقاءات والاجتماعات، وما دام الخير نصب أعينكم وهدفكم في كل قرار، وما دام التفاؤل بالخير طريقا إلى لقائه.
مرة أخرى نتوجه إلى سموكم مباشرة وأنتم من قال لنا ان قلوبكم مفتوحة قبل أبوابكم. نتوجه إليكم بكل خير ومحبة ونحن على ثقة بأنكم لن تقفلوا لا القلوب والأبواب.
يا صاحب السمو، نعتقد بل نجزم ان الحراك الشبابي الكويتي صار ظاهرة في الحياة السياسية والاجتماعية، فشباب الكويت الذين فردت لهم مساحة واسعة من نطقكم السامي وتوجيهاتكم يعبرون عن أنفسهم بطرق كثيرة لإيصال أصواتهم أو معالجة ما يرونه خللا يحتاج الى تصحيح. بعضهم استبدت به حماسة الشباب فاندفع أكثر مما يجب ربما، وبعضهم يحمل فكرا وينتمي إلى خط سياسي معين، وبعضهم يحمل ولاء لهذه الشخصية السياسية أو تلك... لكن غالبيتهم يا صاحب السمو تصهرهم التجربة بسرعة فيتعلمون منها ويصححون الخطأ إن وجد ويستخلصون الدروس والعبر مما حصل.
شباب الكويت يا صاحب السمو هم شباب التغيير، والتغيير إن شاء الله نحو الأفضل، فهم في أهدافهم المعلنة اخيرا اظهروا نضجا لم يظهره سياسيون مخضرمون، ونقاء لم يظهره من دخل في لعبة السياسة فصارت هي التي تحركه بدل أن يحركها، وأظهروا حيوية تحتاجها الكويت، وارادة يحتاجها الكويتيون، واظهروا تصميما تحتاج اليه القيادة السياسية التي طلبت ان يعينها كل قادر على الإعانة.
إنهم ابناؤك يا طويل العمر يحتاجون إلى المؤازرة والدعم والتشجيع والتسامح. ومشكلتهم السابقة كانت تتمثل في انهم لابد ان يقفوا خلف متقدمي الصفوف كي ينقل أهدافهم أو يساعدهم في عرض هواجسهم ومطالبهم، ومشكلتهم الراهنة تتمثل في أن من خبر قوتهم وعاش حيويتهم يريد خطف تمثيلهم والادعاء بانه يحركهم أو «يمون» عليهم. انما يا صاحب السمو أبناؤك يمثلون أنفسهم، والفضل لهم لا للآخرين في أي نتيجة سياسية أفرزتها التحركات الشعبية، بل كم كان قاسيا عليهم رؤية البعض يخطف زهرة تحركهم وينسبها إلى نفسه، أو رؤية البعض الآخر محاولا استخدامهم كورقة في ملفاته السياسية يهدد بها إن لم تتحقق مصالحه، أو رؤية من كان يحييهم ليل نهار يتجاهلهم اليوم ليعود إلى التفرغ للعبة الانتخابية ومفاتيحها التقليدية.
شباب التغيير يا صاحب السمو اعلنوا انهم سيكونون الأكثر التزاما بالقانون، وإنهم الاكثر محاربة لظاهرة الفرعيات، وإنهم الأكثر التزاما بالخطاب الوطني الجامع والأكثر كرها للخطاب الطائفي والمذهبي والفئوي والمناطقي والقبلي، وإنهم الأكثر اصرارا على اختيار المرشحين الصادقين المبدئيين وعلى مراقبة نزاهة الانتخابات وشفافيتها وعلى التصدي للمال الانتخابي.
شباب التغيير يا صاحب السمو أعلنوا في ميثاقهم انهم مع تطوير النظام السياسي بما يحقق المزيد من الاستقرار مع المحافظة على المكاسب الدستورية والحريات والديموقراطية ودولة المؤسسات ومبدأ فصل السلطات، وأنهم يتطلعون إلى ثورة حقيقية في مرافق التعليم والتربية والصحة والخدمات العامة بمختلف أشكالها، وهم بدأوا ينخرطون منذ اليوم في ورش عمل من أجل تحقيق هذه الأهداف كي لا يكونوا مثل السياسيين الذين نسوا وعودهم عندما وصلوا إلى كراسي الوزارة أو النيابة.
يا صاحب السمو، أطلنا عليك، لكننا نتمنى أمرا واحدا فقط وهو أن تستقبل هؤلاء الشباب مباشرة لتقف على رؤاهم واهدافهم وهواجسهم وآمالهم من دون وسيط. لقد استقبلتم يا صاحب السمو عشرات الشخصيات النيابية والوزارية ورموز العمل الخيري والإنساني وضيوف الدولة وغيرهم.
وأبناؤك الشباب يستحقون منك لقاء الأب لأبنائه. لقاء الحكم لجميع الفرقاء. لقاء الحكيم للطاقات الجديدة التي ترغب في عرض ما عندها والاستزادة بما عنده، وهم لا يريدون وسيطا بينهم وبينكم بل يريدونك دائما المرجعية والقيادة ويريدون منك دائما التوجيه والنصح والارشاد.
يا صاحب السمو، استمع إليهم مباشرة فلن تجد منهم إلا الخير لأنهم متفائلون دائما... بكم وبه.
جاسم بودي
جعل الله الخير مرتبطا بالكويت وأهلها ما دام سموكم يكرر هذه الكلمة في كل اللقاءات والاجتماعات، وما دام الخير نصب أعينكم وهدفكم في كل قرار، وما دام التفاؤل بالخير طريقا إلى لقائه.
مرة أخرى نتوجه إلى سموكم مباشرة وأنتم من قال لنا ان قلوبكم مفتوحة قبل أبوابكم. نتوجه إليكم بكل خير ومحبة ونحن على ثقة بأنكم لن تقفلوا لا القلوب والأبواب.
يا صاحب السمو، نعتقد بل نجزم ان الحراك الشبابي الكويتي صار ظاهرة في الحياة السياسية والاجتماعية، فشباب الكويت الذين فردت لهم مساحة واسعة من نطقكم السامي وتوجيهاتكم يعبرون عن أنفسهم بطرق كثيرة لإيصال أصواتهم أو معالجة ما يرونه خللا يحتاج الى تصحيح. بعضهم استبدت به حماسة الشباب فاندفع أكثر مما يجب ربما، وبعضهم يحمل فكرا وينتمي إلى خط سياسي معين، وبعضهم يحمل ولاء لهذه الشخصية السياسية أو تلك... لكن غالبيتهم يا صاحب السمو تصهرهم التجربة بسرعة فيتعلمون منها ويصححون الخطأ إن وجد ويستخلصون الدروس والعبر مما حصل.
شباب الكويت يا صاحب السمو هم شباب التغيير، والتغيير إن شاء الله نحو الأفضل، فهم في أهدافهم المعلنة اخيرا اظهروا نضجا لم يظهره سياسيون مخضرمون، ونقاء لم يظهره من دخل في لعبة السياسة فصارت هي التي تحركه بدل أن يحركها، وأظهروا حيوية تحتاجها الكويت، وارادة يحتاجها الكويتيون، واظهروا تصميما تحتاج اليه القيادة السياسية التي طلبت ان يعينها كل قادر على الإعانة.
إنهم ابناؤك يا طويل العمر يحتاجون إلى المؤازرة والدعم والتشجيع والتسامح. ومشكلتهم السابقة كانت تتمثل في انهم لابد ان يقفوا خلف متقدمي الصفوف كي ينقل أهدافهم أو يساعدهم في عرض هواجسهم ومطالبهم، ومشكلتهم الراهنة تتمثل في أن من خبر قوتهم وعاش حيويتهم يريد خطف تمثيلهم والادعاء بانه يحركهم أو «يمون» عليهم. انما يا صاحب السمو أبناؤك يمثلون أنفسهم، والفضل لهم لا للآخرين في أي نتيجة سياسية أفرزتها التحركات الشعبية، بل كم كان قاسيا عليهم رؤية البعض يخطف زهرة تحركهم وينسبها إلى نفسه، أو رؤية البعض الآخر محاولا استخدامهم كورقة في ملفاته السياسية يهدد بها إن لم تتحقق مصالحه، أو رؤية من كان يحييهم ليل نهار يتجاهلهم اليوم ليعود إلى التفرغ للعبة الانتخابية ومفاتيحها التقليدية.
شباب التغيير يا صاحب السمو اعلنوا انهم سيكونون الأكثر التزاما بالقانون، وإنهم الاكثر محاربة لظاهرة الفرعيات، وإنهم الأكثر التزاما بالخطاب الوطني الجامع والأكثر كرها للخطاب الطائفي والمذهبي والفئوي والمناطقي والقبلي، وإنهم الأكثر اصرارا على اختيار المرشحين الصادقين المبدئيين وعلى مراقبة نزاهة الانتخابات وشفافيتها وعلى التصدي للمال الانتخابي.
شباب التغيير يا صاحب السمو أعلنوا في ميثاقهم انهم مع تطوير النظام السياسي بما يحقق المزيد من الاستقرار مع المحافظة على المكاسب الدستورية والحريات والديموقراطية ودولة المؤسسات ومبدأ فصل السلطات، وأنهم يتطلعون إلى ثورة حقيقية في مرافق التعليم والتربية والصحة والخدمات العامة بمختلف أشكالها، وهم بدأوا ينخرطون منذ اليوم في ورش عمل من أجل تحقيق هذه الأهداف كي لا يكونوا مثل السياسيين الذين نسوا وعودهم عندما وصلوا إلى كراسي الوزارة أو النيابة.
يا صاحب السمو، أطلنا عليك، لكننا نتمنى أمرا واحدا فقط وهو أن تستقبل هؤلاء الشباب مباشرة لتقف على رؤاهم واهدافهم وهواجسهم وآمالهم من دون وسيط. لقد استقبلتم يا صاحب السمو عشرات الشخصيات النيابية والوزارية ورموز العمل الخيري والإنساني وضيوف الدولة وغيرهم.
وأبناؤك الشباب يستحقون منك لقاء الأب لأبنائه. لقاء الحكم لجميع الفرقاء. لقاء الحكيم للطاقات الجديدة التي ترغب في عرض ما عندها والاستزادة بما عنده، وهم لا يريدون وسيطا بينهم وبينكم بل يريدونك دائما المرجعية والقيادة ويريدون منك دائما التوجيه والنصح والارشاد.
يا صاحب السمو، استمع إليهم مباشرة فلن تجد منهم إلا الخير لأنهم متفائلون دائما... بكم وبه.
جاسم بودي