لقاء / رئيس الهيئة التنفيذية أعلن انعقاد مؤتمر الاتحاد الوطني برعاية ولي العهد 20 الجاري

نشمي: «التعليم العالي» يحتاج إلى إعادة هيكلة

تصغير
تكبير
| أدار الديوانية: تركي مساعد |

كشف رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت بدر نشمي العنزي ان «مؤتمر الهيئة التنفيذية سوف يعقد برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد تحت عنوان (الشباب مسؤولية وطن)، وذلك خلال الفترة ما بين 20 و23 الجاري بهدف ترسيخ فكرة ان الوطن مسؤولية الجميع وبالتالي فإن المطالبة بالحقوق تحتاج الى القيام بالواجبات».

ولفت الى ان «التعليم العالي الكويتي يحتاج الى هدم وبناء لهيكله التنظيمي بحيث تتم اعادة تشكيله بادارات جديدة توافق التطور والتنمية وتلبي كل احتياجات طلبة الكويت، لاسيما منهم خريجي الثانوية والابتعاث»، مبيناً ان «هذا الأمر يتطلب مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المسؤولين، فالحل ليس بزيادة الموظفين بل في اعادة بناء الهيكل التنظيمي للتعليم العالي الكويتي».

وأشار الى ان «الهيئة التنفيذية تدعم انشاء اتحادات طلابية جديدة طالما ان هناك كثافة طلابية متفقة في ما بينها وفق اطار الدستور واللوائح الطلابية، وهذا ما حدث بالفعل في تشكيل لجنتين تأسيسيتين لاتحاد البحرين واتحاد طلبة الجامعات الخاصة، وكذلك فرع الامارات الذي قام بعد تشكيل اللجنة التأسيسية باجراء انتخابات طلابية ويستعد الآن للدورة الثانية من الانتخابات. اما في ما يخص طلبة استراليا فننتظر الاتفاق ما بين الجموع الطلابية هناك لتشكيل اللجنة التأسيسية، وليس لدينا اعتراض على تشكيل اتحاد خاص بطلبة استراليا».

وخلال لقاء معه في «ديوانية الراي»، تحدث نشمي عن العديد من القضايا الخاصة بالشأن الطلابي وبخاصة ما يتعلق منها بالاتحادات، وفي ما يأتي تفاصيل اللقاء:



• بداية، ما هو دور الهيئة التنفيذية لاتحاد الطلبة وكم عدد أعضائها؟

- ان الهيئة التنفيذية هي الجهة المشرفة على ادارة عمل وتنظيم الحركة الطلابية والاتحادات سواء في الكويت او في الخارج، وهي اكبر جهة تمثل الحركة الطلابية واكثر جهة رقابية. وهي هيئة منتخبة من قبل المجلس الاداري وتضم 23 عضواً تتم تزكيتهم من قبل المؤتمر العام، والذي يضم اعضاء منتخبين من كل أفرع الاتحادات الطلابية الكويتية.

• مرّت سنوات عدة قبل ان نرى تأسيس أفرع جديدة للاتحادات الطلابية حيث شهدنا ذلك خلال السنتين الأخيرتين، فما تفسير ذلك؟

- منذ ان تولينا رئاسة الهيئة التنفيذية سعينا لتطبيق دستور الاتحاد بمساعدة اخواننا، وقد حرصنا كل الحرص على ذلك فكانت الهيئة التأسيسية لاتحاد طلبة الكويت في البحرين والتي لم تجر انتخاباتها حتى الآن بسبب الأوضاع الأمنية في المملكة، وكذلك انشئ اتحاد الامارات والذي أجرى انتخابات طلابية خلال ستة أشهر من تشكيل اللجنة التأسيسية وذلك بعد توفير مقر وميزانية للاتحاد، كما انه يعدّ الآن لاجراء الدورة الثانية من الانتخابات قريبا. فالهيئة التنفيذية تدعم اي تجمع طلابي كويتي يسعى الى اشهار اتحاده في أي دولة طالما ان ذلك يتم وفق لوائح واسس الدستور الطلابي وانطلاقاً من الاتفاق والتوافق ما بين هذه الجموع الطلابية.

• يسعى اتحاد الامارات الى ضم الطلبة الكويتيين الدارسين في سلطنة عمان الى صفوفه، فما تعليقكم؟

- ان الدستور يقول انه اذا لم يكن هناك اتحاد في الدولة التي يتواجد فيها الطالب فانه يستطيع تقديم طلب للانضمام لأقرب اتحاد له، وجغرافياً فان طلبة سلطنة عمان يحق لهم تقديم الطلب ومن ثم الانضمام الى اتحاد الامارات كشعبة، وهذا ما حدث كذلك ما بين طلبة فرنسا والدول المجاورة وهو حق من حقوقهم.

• متى سنرى اتحاد طلبة الكويت- فرع أستراليا؟

- ان الهيئة التنفيذية جادة في تشكيل لجنة تأسيسية لعمل انتخابات طلابية واشهار الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع استراليا وفق الدستور الطلابي، ونحن ندعم هذا التوجه لكن كل ما نريده هو اتفاق الأطراف من القوائم الطلابية لطلبة استراليا حتى يتم تشكيل اللجنة التأسيسية للاتحاد.

• ماذا عن الاتحاد الوطني لطلبة الكويت- فرع الجامعات الخاصة؟

- ان طلبة الجامعات الخاصة لهم الحق في تشكيل اتحاد خاص بهم، لذا حرصت الهيئة التنفيذية على دعم اقامة اتحاد للجامعات الخاصة بناء على توصيات مؤتمر الهيئة التنفيذية الثاني والعشرين فتم تشكيل لجنة تأسيسية شملت ممثلين من كل القوى الطلابية في الجامعات الخاصة على ان يتم عمل الانتخابات بعد عام من تشكيل اللجنة التأسيسية.

• الاتحادات الخارجية تعاني لان الميزانية المقررة لها غير كافية لتغطية انشطتها الطلابية، فما دوركم كهيئة تنفيذية؟

- نعلم ان الميزانية لا تكفي وان هناك العديد من الانشطة وتكاليف عديدة من رسوم نقل وسكن كبريطانيا وأميركا وفرنسا، لاسيما وان تكلفة الطالب في تنقله وسكنه خلال اي برنامج تقيمه الاتحادات الخارجية تتراوح ما بين 250 الى 300 دولار، لذا نحن طالبنا ونطالب التعليم العالي بحق الاتحادات الشرعي بزيادة الميزانية الخاصة بانشطتها حيث انه لا بد وان يعرف التعليم العالي بان اتحادات الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية تحتاج لميزانية خاصة نظراً للغلاء المعيشي.

• لكن حتى فرع مصر يعاني من الميزانية وهو من أكبر الفروع من حيث عدد الطلبة؟

- بالفعل ان اتحاد مصر يعاني معاناة شديدة في ميزانيته وانشطته بخاصة وانه يضم ما يقارب 17 الف طالب من الطلبة الدارسين في مصر، لكن التعليم العالي يصر على ان الطلبة المسجلين لديه كتعليم عال هم 6 آلاف طالب مع العلم ان هناك العديد من الطلبة غير مسجلين في التعليم العالي وهذا الخطأ يتحمله التعليم العالي الكويتي وليس اتحاد الطلبة- فرع مصر، لذا نرى بان على التعليم العالي ان يتحمل مسؤولياته تجاه اتحاد مصر والاتحادات الأخرى لجهة زيادة الميزانية.

• هل التعليم العالي متعاون مع الهيئة التنفيذية والاتحادات الطلابية؟

- ان التعليم العالي متعاون مع الهيئة التنفيذية والاتحادات الطلابية لكن المشكلة تكمن في ان التعليم العالي واداراته يحتاج الى هدم وبناء من جديد، لاسيما وانه من اهم المؤسسات التي تخدم البلد سواء في الجانب التعليمي او التنموي او الثقافي او مختلف الجامعات. فالابتعاث ليس فقط جلب شهادة من الخارج وانما هو ثقافة وتنمية وافكار وتطوير، كما ان طلبة الكويت الدارسين في الخارج أعدادهم ضعف الطلبة الذين يدرسون في جامعة الكويت وقد لاحظنا ما حدث في الأزمة الأخيرة لناحية القبول بجامعة الكويت، ما يجعل من الضروري وضع خطة تعليم شاملة سواء في الجامعات الخاصة او في الابتعاث، فنحن نتساءل: هل يعقل ان تستغرق معادلة شهادة شهرين!!؟

• ما مشكلة التعليم العالي من وجهة نظركم كطلبة؟

- ان نظام التعليم العالي في دولة الكويت يحتاج الى (هدم) واعادة بناء، فالخلل لا يمكن اصلاحه بزيادة عدد الموظفين لسرعة أداء المهام بل الخلل في النظام وهيكل التعليم العالي الذي مضى عليه الدهر ولم يعد مواكباً للتطور ولا يلبي الاحتياجات، فهو يحتاج الى هيكلة ونظام جديد بادارات جديدة وتوسعة في مختلف المجالات لتلبية احتياجات الطلب على التعليم، فالمواطن الكويتي من حقه ان يتعلم وهذا ما كفله له الدستور لاسيما وان الطاقة الاستيعابية لجامعة الكويت لا تستطيع استيعاب كل الطلبة الخريجين، اذاً من حق الطالب خريج الثانوية ايجاد بديل وهو الابتعاث سواء في الجامعات داخل دولة الكويت أو في الخارج، ولا يحق رفض اي طلب طالما انه مستوف للشروط اذ ان الحل ليس بفرض شروط تعجيزية.

• ماذا عن ملتقى «مستقبل طموح»، وما هي تطلعاتكم؟

- منذ تولينا الهيئة التنفيذية سعينا الى اقامة ملتقى «مستقبل طموح» الذي تميز بانه طلابي بحت ويخدم الجموع الطلابية، حيث جمع أكثر من 40 جامعة عربية وعالمية مع تواجد 5 ملاحق طلابية بالاضافة الى مشاركة سفارات الدول التي يوجد لديها كثافة طلابية، كما شهد اقامة العديد من الندوات والمحاضرات التعريفية واجتماع للاتحادات الطلابية لدعمها وتنسيق التعاون فيما بينها، وحضره ما يقارب 14 الف شخص من مختلف الأعمار، وصادف انعقاده مع أزمة القبول في الكويت. لذا نتطلع الى ان يستمر انعقاد ملتقى «مستقبل طموح» بشكل سنوي وألا يقف على انجازه السابق فقط، وهذا ما نتمناه ممن يتولى الهيئة التنفيذية بعدنا.

• متى سيتم اشهار الاتحاد الوطني لطلبة الكويت وفق اطار قانوني رسمياً؟

- لقد أخذنا على عاتقنا تنفيذ توصيات المؤتمر الثاني والعشرين للهيئة التنفيذية والعمل على اشهار الاتحاد، وبعد مراسلات عدة تم تشكيل لجنة على عهد وزيرة التعليم العالي السابقة الدكتورة موضي الحمود وفق طلب الهيئة التنفيذية، وهي لجنة من التعليم العالي وتضم ممثلا من جامعة الكويت ومن التطبيقي ومن الجامعات الخاصة والهيئة التنفيذية، فباشرنا عملنا وقد تم خلال ثلاثة أشهر اعداد قانون الاشهار والذي تمت الموافقه عليه بالاجماع من قبل اللجنة المشكلة وينتظر الآن من الحكومة ووزير التربية عرضه على مجلس الأمة لاقراره، وذلك بعد ان بينت اللجنة التنفيذية جديتها في العمل.

• ماذا عن مؤتمر الهيئة التنفيذية المقبل، وما هي أهم الاستعدادات له؟

- ان مؤتمر الهيئة التنفيذية سوف يعقد في 20 الجاري تحت رعاية سمو ولي العهد، والاستعدادات له تسير على قدم وساق حيث انه سيقام في فندق موفنبيك لمدة ثلاثة أيام تحت عنوان «الشباب مسؤولية وطن». وقد تم اختيار هذا الشعار تماشياً مع الأحداث الحالية حيث ان الشباب يطالب بحقوقه وفي الوقت نفسه فان عليه واجبات يجب تنفيذها وهي مسؤوليته تجاه وطنه، حيث ستتمحور كل فعاليات المؤتمر حول الشباب وحقوقه وواجباته ومسؤولياته. ويحاضر في المؤتمر نخبة من الأكاديميين البعيدين عن أجواء التشنجات السياسية، وهو سوف يكون آخر عمل نقابي لي وبعدها سأعود الى حياتي الأسرية وأسأل الله التوفيق.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي