| اعداد د. أحمد سامح |السكري والشريان التاجي - شلل الوجه الشتاء والاكتئاب - صمامات القلب - جين السمنةمرض السكري اشهر امراض الخليج وهو المشكلة الصحية الاولى في المنطقة لذلك تكثف الجهود والابحاث والدراسات ويعمل الاعلام الصحي **على توعية المواطنين بهذه المشكلة القومية من اجل التعايش مع المرض وتجنب مضاعفاته.واخطر المضاعفات انه اصبح اي مرض السكري يساوي الاصابة بمرض الشريان التاجي الذي ينجم عنه الاصابة بالذبحة الصدرية عند تقلصه او جلطة الشريان التاجي عند انسداده بالكامل ولم يعد احد عوامل الخطورة للاصابة بمرض الشريان التاجي بل مرض السكري يساوي جلطة الشريان التاجي. لذلك كان لا بد من ضبط مستوى السكر ومراجعة عيادة السكري بالمراكز الصحية واتباع تعليمات وارشادات الطبيب الاختصاصي مع الالتزام بالعلاج. وفي فصل الشتاء يصاب الكثير من الناس بشلل عصب الوجه «العصب السابع» نتيجة التعرض لتيارات الهواء الباردة وفي هذه الدراسة نعدد اسباب الاصابة والاعراض والمضاعفات النفسية وطرق العلاج.وفي هذا العدد كشف الاطباء عن ان اختفاء الشمس بسبب الغيوم والضباب في فصل الشتاء يؤدي الى الاصابة بالاكتئاب.وفي هذا العدد تطوير علماء تشيك صمامات قلب حديثة تتضمن تفادي القلب للاشكالات التي تحدثها الصمامات المتعارف عليها حاليا ومنها الميكانيكية والبيولوجية. وفي هذا العدد ايضا اكتشاف جين معين مسؤول عن زيادة الوزن والاصابة بالسمنة. واخيرا من آخر الاخبار الطبية في جميع مجالات الطب والتي ترتقي بصحة الانسان الجسدية والنفسية.امراض القلب والشرايين هي السبب الاول والرئيسي للوفاة عالميا وعربيا خصوصا في السن المبكرة ولذلك تحظى باهتمام القائمين على الرعاية الصحية ووسائل الاعلام والتثقيف الصحي والتعليم الطبي المستمر، ولذلك تم تكثيف الجهود للكشف عن الحالات المعرضة للاصابة بارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية والسكري وضغط الدم مبكرا وهي المهمة الاولى للرعاية الصحية الاولية في دولة الكويت وكل دول العالم.عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلبتم التعرف علي عوامل خطورة عدة للاصابة بأمراض الشريان التاجي كالتصلب والاصابة بالذبحة الصدرية وانسداد الشريان التاجي نتيجة تكون جلطة بداخله بفعل تصلب جدار الشريان.السمنة والخمول تعرض اصحابها لزيادة مخاطر الاصابة بأمراض القلب كذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون والكوليسترول في الدم وكذلك ارتفاع مستوى السكر الجلوكوز في الدم وهي عوامل تتجمع في هؤلاء الاشخاص السمان.وكلما زادت عوامل الخطورة زادت فرصة الاصابة بأمراض القلب والشرايين.ويأتي ارتفاع ضغط الدم فوق 90/140 او انخفاض الكوليسترول عالي الكثافة «الكوليتسرول النافع» المعروف اختصار «HDL» عن مقدار 40 مليغرام او1.0mmol او الاستمرار في التدخين والاحتفاظ بالسمنة وعدم ممارسة الرياضة تأتي هذه العوامل على التوالي عوامل خطورة للاصابة بأمراض القلب التي يمكن السيطرة عليها والوقاية منها والتخلص منها.عوامل خطورة لا يمكن السيطرة عليهاكما اوضحنا سابقا فإن هناك عوامل خطورة يمكن للمريض بمساعدة الطبيب السيطرة عليها والتخلص منها.إلا ان هناك عوامل خطورة لا يمكن السيطرة عليها والتخلص منها مثل:• التاريخي العائلي لأمراض القلب: وجود حالات في العائلة للاصابة بجلطة الشريان التاجي او الموت المبكر قبل سن 55 عاما للاب او قريب من الدرجة الاولى او وفاة الام قبل سن 65 عاما او قريبة من الدرجة الاولى.• التاريخ الشخصي بأمراض الشرايين: اصابة المريض بأمراض شرايين المخ او الاطراف في فترة سابقة من حياته.• العمر: اذا كان العمر فوق 45 للرجل او خمسين عاما للمرأة• النوع: ان يكون المريض ذكرا.• سن اليأس: ان تكون المرأة قد بلغت سن اليأسداء السكري يساوي مرض الشريان التاجيمرض السكري لم يعد احد عوامل الخطورة بالاصابة بأمراض الشريان التاجي، بل اصبحت الاصابة بمرض السكري تساوي الاصابة بمرض الشريان. وعند مرضى السكري تزداد دهون الدم ذات الجزئيات الصغيرة جدا من البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة «LDL» وهي الاكثر تسببا في تصلب الشرايين والاصابة بأمراض القلب والمعروفة بـ«VL DL».ومرضى السكري من النوع الثاني معرضون بمقدار 2 - 5 اضعاف للاصابة بمرض الشريان التاجي «CHD» بالمقارنة بغيرهم من نفس المجموعة العمرية من غير المصابين بالسكري.والابحاث العلمية والدراسات الطبية اثبتت ان داء السكري مساوا للاصابة بمرض الشريان التاجي Risk Equivalent لان اتحاد البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة «LDL» والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة جدا «VL DL« والبروتينات عالية الكثافة «HDL» تتحد مع السكر «الجلوكوز» المرتفع في الدم فتجعله يتأكسد بسهولة والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة «LDL» وهي الكوليسترول الضار عندما تتأكسد تترسب في جدران الشرايين مكونة اللطع التصلبية «Atherosclerotic plaque».وتسبب هذه الترسبات في جدران الشريان ضيقه ثم اسنداده وهي ايضا اي البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة «LDL» المعروفة بالكوليسترول الضار (المؤكسدة) لها تأثير سيئ على لزوجة الدم ووظيفة الخلايا المبطنة للشرايين التي تمنع ترسب الدهون على جدرانها.علامات الذبحة والجلطةلكل مرض اعراض وعلامات واعراض المرض هي التي يشكو منها المريض اما علامات المرض فهي ما يجده الطبيب عند فحص المريض من علامات ودلائل على التشخيص.ومريض الذبحة الصدرية يشكو من عارض كبير وربما وحيد انه «الألم» الذي يعتصره والذي يرجع الى عدم تغذية جزء من عضلاب القلب بالغذاء والاوكسجين نتيجة ضيق في مجرى احد الشرايين التاجية او اكثر من شريان التي تغذي عضلة القلب وهذا ناجم عن تصلب جدران الشرايين التاجية.ألم الذبحة الصدريةوالألم الناشىء في الصدر الناجم عن الذبحة الصدرية ينتشر بسرعة الى الكتف اليسرى واعلى الظهر والذراع اليسرى واعلى البطن وربما يمتد الى القلب والرقبة وحتى الاسنان.وألم الذبحة الصدرية يشبه شيئا يطحن الصدر او يعتصره او يضغط عليه.ويختفي ألم الذبحة الصدرية بمجرد الخلود للراحة وهو عادة لا يستمر سوى دقائق معدودة.لكن ما الذي يعنيه استمرار الألم رغم الراحة؟ ان الامر هنا ينطوي على خطورة لان الشرايين التاجية ليست قادرة على امداد القلب باحتياجه من الاوكسجين.وهو ما يعني ان كفاءة هذه الشرايين قد قلت الى درجة كبيرة وهذا المريض سرعان ما يدخل في نوبة قلبية نتيجة حدوث انسداد داخل الشرايين.الذبحة والجلطة دون ألم في السكريلهذا الألم الذي يصيب المريض فضل كبير فهو يضطر المريض الى الخلود للراحة والتوقف عن بذل المجهود وكذلك البحث عن المشورة الطبية وهذا للأسف الشديد لا يحدث في نوبات الذبحة الصدرية والاصابة بالأزمات القلبية التي تصيب مريض السكري فلايشعر المريض بهذا الألم التخديري وذلك لاعتلال الجهاز العصبي المستقل المعروف بـ«Sutonomic Neuropathy».ولكن يشعر المريض بدلا من الألم بنهجان وعدم قدرته على بذل المجهود نتيجة اصابته بنوبة قلبية ساكتة من دون ألم.ويجد المريض تفسيرات عدة لهذا النهجان وتدني قدرته علي بدل المجهود ويرجعه لاسباب عديدة ليس منها مرض الشريان التاجي فلا يبحث عن المشورة الطبية.لذلك يجب ان يكون تخطيط القلب من ضمن الفحوص الدورية لمرضى السكري عند مراجعتهم عيادة الطبيب المختص.