ها قد ارتفع سقف المطالب... وحتى نستفيد من دروس التاريخ، نقولها للسلطة في الكويت، كونوا مرنين مع رغبات الشارع الكويتي، ودعوكم ممن لا يريدون إلا مصالحهم الذاتية، لا تصدقوا من لا يريد مصلحة البلد، لا تصدقوا من لا خَلاق له، فنحن لا نعيش في جزيرة معزولة عن العالم، ومطالب الشعب في غاية البساطة، أن تتم تنحية رئيس مجلس الوزراء، واستبداله بآخر.
لم تكفر المجاميع الشبابية وبعض التوجهات النيابية التي طالبت بتنحية سمو رئيس مجلس الوزراء عن منصبه، ومن حقها أن تعبر عن رأيها في أداء سموه، فقد أعطي الفرصة تلو الفرصة، ولم تكن ثمة نتيجة، وليس من حق السلطة أن تتعامل معها بالهراوات والقوات الخاصة في كل مناسبة.
(الشعب مصدر السلطات جميعا) عبارة يجب أن تعيها السلطة في الكويت جيدا، عبارة يجب أن يحفظها كل متطلع للسلطة في هذا البلد عن ظهر قلب، ويمارسها واقعا عمليا، فأي سلطة منبعها الشعب. وكما أن على الشعب واجبات فله حقوق، أبسطها أن يعيش بكرامة، وأن ينعم بعيش يحفظ له إنسانيته، من خلال دولة القانون الذي يأخذ مجراه على الكبير قبل الصغير.
لتعلم السلطة أننا لا نستجدي كرامة من أحد، فهي حقوق منحنا الله إياها، ليست كرما وعطاء، وليعلموا في الوقت نفسه أن العنف لا يولد إلا العنف، وليس من حقها أن تستخدم أموال الشعب لتضرب بها شعبا أعزل إلا من حريته وكرامته. لقد ارتفعت المطالبات، بعد أن تعسفت السلطة في استخدام الحلول الأمنية بطريقة استفزازية تفتقد الحكمة.
تعليقا على الأحداث:
قل لمن صفَّقَ للضربِ
ستُضْربْ...
وستُعْتَقَلْ وتُسْحَبْ...
هكذا سنة ربي
إن رضيتَ الظلمَ يوماً
سوف يأتيك زمانٌ
فيه تُضْربْ
لتؤدبْ...
د.عبداللطيف الصريخ
كاتب كويتي
Twitter:@Dralsuraikh